الموجات الكهرومغناطيسيّة تثير الرعب، والقلق، والصداع، وألم العضلات والمفاصل، والاكتئاب، وتدني الشهوة الجنسيّة، وقد تسبّب السرطان أو حتى العقم... بعض الأخصائيين يشيرون بسعادة إلى الرابط بين الحقول المغناطيسيّة التي تحيط بالهواتف المحمولة، والتابلت والكمبيوترات، وبعض الآثار غير المرغوبة على أجسامنا.
لتوضيح المسألة أكثر، قامت الوكالة الوطنيّة للذبذبات في فرنسا ANFR ، باختبار 379 هاتفًا محمولًا بين الأعوام 2012 و 2016. ونشرت نتائج اختباراتها هذه للعموم، في الأول من حزيران 2017.
الأرقام تحت المستوى المسموح به من قبل التنظيم الأوروبي
قام الخبراء من الوكالة الوطنيّة للذبذبات، بقياس معدّل الامتصاص النوعيّ للأجهزة الإلكترونيّة. وقد تمَّ تنفيذ هذا القياس على مرحلتين: الأولى شملت "امتصاص الرأس" (وأُجريت على حوالى 177 هاتفًا) والتي "تتوافق مع استخدام الهاتف المحمول على الأذن"، ثمّ المرحلة الثانية، التي شملت "امتصاص الجذع"، حيث يكون الهاتف على اتصال مباشر مع الجلد، أو على بعد 5 ملم من الجلد.
والنتيجة؟ بالنسبة إلى جميع الهواتف، كان معدّل الامتصاص النوعي بالنسبة إلى "امتصاص الرأس"، أقلّ من 2 واط/ كغم، وهو الحدّ المسموح به بحسب التنظيمات الأوروبيّة الحاليّة: "أقصى القيم التي تمّ قياسها تختلف بحسب نوع الجهاز، وتتراوح بين 1 واط/ كغم إلى 1.8 واط/ كغم"، بحسب ما توصّل إليه الأخصائيون. وعندما يكون معدّل الامتصاص النوعي بحسب "امتصاص الجذع" ما بين 1.1 واط/ كغم و 1.4 واط/ كغم، فإنّه أقلّ من الحد المسموح به، بحسب التنظيمات التي تسمح بحوالى 2 واط/ كغم.
والنتيجة: بالنسبة للمخاوف من الموجات الكهرمغناطيسيّة، فلا يوجد أيّ خطر من استخدام الهواتف الذكيّة...
سيعجبك أيضاً: