شهر أيار/مايو هو شهر التوعية حول سرطان الجلد، ولأنّ هذا الشهر يعلن عن بداية فصل الصيف، إليك أحدث ما توصل إليه الطبّ في مجال الكشف المبكّر.
مجهر جديد تمَّ ابتكاره حديثًا، بمقدوره أن يحدّد بشكل أفضل سرطان الخلايا الصبغيّة، أو ما يُعرف بالورم الميلانيني الخبيث "ميلانوما"، وبالتالي من شأنه أن يُفسح المجال أمام التشخيص المبكّر لهذا النوع من السرطانات.
إنّ المعركة ضدّ مرض سرطان الجلد، شهدت للتو ظهور سلاح جديد للوقاية منه. فقد صمّم الباحثون وسيلة جديدة، بمقدورها اكتشاف وتحليل كلّ أنواع سرطانات الخلايا الصبغيّة، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبيّة Analyst. وهذه التقينية الجديدة قد تؤدي إلى تشخيص أكثر موثوقيّة وأسرع، لهذا المرض السرطانيّ الذي يمكن أن يتسبّب بالوفاة.
فقد قام الباحثون في جامعة ميسوري في الولايات المتحدة الأمريكيّة، بتصميم أداة جديدة من شأنها أن تكتشف وتحلّل الخلايا الصبغيّة السرطانيّة الفريدة – الميلانوما، الأكثر تمثيلًا لسرطانات الجلد التي يعانيها معظم المرضى: فهل تمثّل طريقة علاجيّة جديدة للتشخيص المبكّر، والأكثر فعاليّة لمرض سرطان الجلد؟
تحديد الخلايا السرطانيّة غير الموحدة
قرر العلماء إكمال تكنولوجيا ناشئة، يطلق عليها التحليل الطبقيّ – الضوئيّ الصوتي، وهي تقنيّة ضوئيّة متخصصة، كانت تُستخدم لفحص الأنسجة والخلايا بطريقة غير عدوانيّة. وتستخدم الأنظمة الحاليّة تشكيلات الموجات الصوتيّة، يتبعها امتصاص الضوء، ما قد يعني أنّه يجب على الخلايات امتصاص شعاع الليزر بطريقة جيّدة وكافية.
وقاموا بعد ذلك بتعديل المجهر، لمراقبة التفاصيل الدقيقة لخلايا الميلانوما، كلّ على حدة. وباستخدام هذه التقنية الجديدة، استطاعوا تشخيص الخلايا الصبغيّة السرطانيّة، وسرطان الثدي، وخلايا الميلانوما في الفئران، كذلك بسهولة أكبر وأكثر فعاليّة.
"بشكل عام، تثبت دراساتنا، أنّه بعد استخدام هذه التقنيات بعد تعديلها، استطعنا رؤية الخلايا السرطانيّة غير الموحدة أو المتّسقة، بغض النظر عن أصلها ومنشئها" وفقًا لما قاله باولو بارادا.
وأضاف: "وقد تساعد هذه الطريقة الأطباء على اكتشاف السرطان عندما ينتشر، وسوف تصبح إحدى أهمّ الأدوات في المعركة ضد هذا المرض المميت".
إرشادات وقائيّة في شهر التوعية
1- الجلوس في الظل بين العاشرة صباحًا، والرابعة بعد الظهر.
2- تجنّب البقاء تحت أشعة الشمس لفترة طويلة، واعتماد حمّامات الشمس بجرعات قليلة.
4- يجب معرفة نوعيّة الجلد، وقدرته على تحمّل أشعة الشمس، من أجل حمايته من الاحتراق، الذي يرفع من خطر الإصابة بسرطان الجلد، لأنّ الجلد يملك خاصيّة تجديد نفسه بعد الإحتراق. لكن، حين يتكرر هذا الأخير يفقد الجلد هذه القدرة.
5- وضع قبّعة كبيرة ونظارات شمسيّة، وارتداء ملابس طويلة للوقاية.
6- عدم إغفال تطبيق المستحضر الشمسي، الذي يوفر الحماية من أشعة الشمس UVA و UVB مع عامل حماية من 15 SPF وما فوق، قبل ربع ساعة من موعد الخروج الى الشمس، مع تكرار تطبيقه كلّ ساعتين، وبعد حمّام السباحة أو التعرّق.
7- عدم تعريض حديثي الولادة الى الشمس نهائيًّا. وتطبيق الواقي الشمسي للأطفال الذين تخطوا شهرهم السادس، وعدم تعريضهم للشمس المباشرة، لأنّ بشرتهم أكثر حساسيّة.
8- إجراء فحص دوري ذاتي لأنحاء الجسم كافة، بواسطة النظر، لرصد أيّة تغييرات، وفحص سنوي لدى طبيب الجلد.
سرطان الجلد: تقنية حديثة للكشف المبكر
- الصحة العامة
- سيدتي - ريما لمع بزيع
- 16 مايو 2017