يترتَّب على الصائم أن يتحلَّى بمزاج جيِّد، فالصيام فريضة تُمارس عن قناعة ورغبة، وبالتالي هي تدعو إلى تهذيب الروح. وفي الآتي، تطلع خبيرة الـ"اتيكيت" السيِّدة نادين ضاهر القارئات، على أصول التصرُّف في رمضان:
| لا يحقُّ لصائم أن يفرض على آخر (غير صائم) الامتناع عن الأكل والشرب في حضوره، خصوصًا في مراكز العمل حيث تتعدَّد الجنسيَّات والأديان. وبالمُقابل، يُفضَّل أن لا يُدخِّن الفرد غير الصائم بالقرب من مكاتب الصائمين.
| لا يحق لصائم سؤال آخر عمَّا إذا كان صائمًا، والاستفسار عن سبب عدم الصيام.
| الدعوات إلى الإفطارات الرمضانيَّة تخضع إلى قواعد الدعوات الاجتماعية، إنَّما مع فوارق بسيطة، بحيث لا يجب أن تقدَّم الدعوة إلى الإفطار قبل أسبوعين من موعده، بل في اليوم نفسه أو قبل ثلاثة أيَّام كحدٍّ أقصى.
| الدعوات إلى المطاعم لا تقلُّ أهميَّة عن الدعوات إلى المنزل، وعمومًا يجب الوصول قبل آذان المغرب بربع ساعة أو عشر دقائق.
| الحلويات العربيَّة هي من أكثر الهدايا التي يحضرها الصائم المدعو في رمضان، ولكن لا مانع أيضًا من إحضار الشوكولاتة والورود، مع الإشارة إلى أنَّ الهدية التي تقدم عند تلبية الدعوة إلى المطعم هي دعوة المضيف.
من جهة ثانية، تختلف الدعوة إلى مأدبة السحور عن تلك المتعلِّقة بالفطور في بعض التفاصيل:
| يبدأ السحور عادة عند الحادية عشرة والنصف ليلًا، وقد يطول إلى ساعتين أو ساعتين ونصف الساعة.
| الدعوة إلى مأدبة السحور في المطعم لا تقلُّ أهميَّة عن الدعوة إلى السحور في البيت، فبعض الشقق قد لا يتَّسع لمدعوين كثيرين. ولكن على الداعي الانتباه الى كلِّ التفاصيل في المطعم، كما الحال أثناء الدعوة المنزلية، مع اختيار مطعم مُجرَّب مسبقًا.
| من الضروري التزام المرأة الداعية أو المدعوة بمبدأ الاحتشام عند اختيار اللباس، وليس بالضرورة ارتداء العباءة التراثيَّة.
| يجب تجنُّب تقديم الهدايا للمناسبة، بل الاكتفاء بتلبية طلب صاحبة الدعوة عن نوع الحلويات المرغوب. أمَّا إذا تخلّل السحور احتفال أحد أصحاب الدعوة بيوم ميلاده، فيمكن إحضار هديَّة له. إشارة إلى أنَّه لا يجوز فتح الهديَّة أمام الحاضرين، إلَّا في حال كانت مشتركة بينهم، مع الحرص على شكر كل من أرسل هديَّةً.