فنانة بدرجة ملكة جمال، تنتمي لعائلة فنية، فلديها ثلاث شقيقات بالوسط الفني، تعشق الموضة، وتتواصل مع جمهورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة، تكره أن يحصرها الجمهور والمنتجون في دور الفتاة الجميلة والثرية، وترى أن إمكاناتها التمثيلية هي مؤهلاتها الفنية وليس الجمال فحسب. إنها الفنانة البحرينية شيلاء سبت التي شاركت في رمضان هذا العام بعملين دراميين في الكويت والسعودية. التقتها «سيدتي» في حوار خاص أثناء وجودها في الرياض، كشفت فيه عن علاقتها بشقيقاتها وأكّدت ندمها على اختيار شخصيتها في مسلسل "تعبت أراضيك" الذي عرضه التلفزيون الكويتي في رمضان.
كيف تجدين حضورك في الدراما السعودية؟
سعدت كثيراً بالمشاركة في المسلسل السعودي «أصعب قرار» الذي يعرض على شاشة «روتانا خليجية»، لا سيما وأني كنت متشوّقة للغاية للمشاركة في عمل فني سعودي، حيث لم أشارك في أي عمل سعودي منذ الموسم الأول من «سيلفي» قبل أكثر من عامين، فأنا أعتزّ كثيراً بجمهوري في السعودية.
شاركت في أعمال سعودية وخليجية. أين أنت من الدراما البحرينية؟
الأعمال السعودية لها نكهة خاصة، والجمهور السعودي أحلى جمهور. والحمدلله تشرّفت بالعمل في الدراما الكويتية والسعودية والإماراتية، إلى جانب المسلسل العربي المشترك «تحالف الصبار» مع شريف سلامة ونسرين طافش وعدد من النجوم العرب. وحقيقة أنا لم أقدّم أي عمل في الدراما البحرينية، وليس هناك سبب معيّن، ربما قلّة الأعمال المحلية بالبحرين، وأيضاً ربما لم يعرض عليّ العمل المناسب حتى الآن، وفي كل الأحوال أتمنى وأتشرّف أن أشارك في الأعمال الفنية في بلدي البحرين.
لماذا لم تكرّري تجربتك بالمشاركة في عمل عربي بعد «تحالف الصبار»؟
قطعاً، لدي رغبة كبيرة بالمشاركة في أعمال عربية والانتشار فنياً في العالم العربي، ولكن لم تقدّم إليّ عروض مناسبة في الدراما العربية، وفي الوقت ذاته فقد انشغلت خلال السنوات الأخيرة بالأعمال الكويتية حيث جاءتني الكثير من العروض والأدوار الجيدة.
هل وقفت اللهجة عائقاً في مشاركاتك الخليجية والعربية؟
لا أعتقد ذلك، فحالياً أصبحت متمكّنة من اللهجة الكويتية مئة في المئة، بخلاف بداياتي التمثيلية، حيث كان يعرف من لهجتي أني بحرينية. أما لهجتي السعودية فهي جيدة منذ أول مشاركاتي في الدراما السعودية من خلال مسلسل «المجهولة» مع المخرج سمير عارف، ومع التمرّس وكثرة مشاركاتي الفنية بالسعودية أجدت اللهجة كثيراً. وبالطبع قبل ذلك أجيد اللهجة البحرينية وأيضاً الإماراتية بحكم مشاركاتي في عدة أعمال فنية بالإمارات.
أصعب قرار
كواليس «أصعب قرار»
حدّثينا عن «أصعب قرار»؟ وماذا عن كواليس التصوير في الرياض؟
شاركت في بطولة عدد من الحلقات التي تمّ تصويرها في الرياض، وكان من المفترض أن أشارك كذلك في بعض الحلقات التي صوّرت في الإمارات ولكن بسبب انشغالي لم أتمكّن من المشاركة. تحمّست لهذا العمل لأن كل حلقة عبارة عن فيلم قصير وفكرة جديدة لم يتم طرحها من قبل في الخليج.
والجديد الذي أقدّمه في «أصعب قرار» أنني أظهر في كل حلقة أشارك فيها بشخصية مختلفة تماماً وأداء تمثيلي مختلف، ورغم أنني شاركت من قبل في عدّة مسلسلات منفصلة ومنها «سيلفي 1» مع الفنان الكبير ناصر القصبي إلا أن العمل الجديد يختلف في أنه يعتبر أفلام قصيرة درامية تراجيدية وليست كوميدية مثل غالبية الأعمال المنفصلة.
وقد استمتعت بكواليس تصوير العمل في الرياض بالسعودية، ولقاء عدد من نجوم السعودية والخليج ومنهم خالد سامي ومروة محمد ومريم الغامدي وغيرهم.
تعاملت مع المخرج السعودي ماجد الربيعان من قبل. هل أفادك ذلك في «أصعب قرار»؟
بالتأكيد، فالمخرج ماجد الربيعان صاحب رؤية إخراجية سينمائية مميّزة، وقد سعدت بالعمل تحت إدارته للمرّة الثانية بعد المسلسل الدرامي «السلطانة»، وفي «أصعب قرار» كان هناك تفاهم كبير بيننا بحكم عملنا السابق، مما جعلني أكثر تفهّماً لطبيعة ورؤية الربيعان وإدارته للمشهد الدرامي.
وماذا عن عملك الدرامي الآخر في رمضان بالكويت؟
شاركت في بطولة المسلسل الكويتي «تعبت أراضيك» الذي عرض في رمضان على شاشة التلفزيون الكويتي، وهو عمل درامي اجتماعي ذو خطوط إنسانية عديدة ويتناول الكثير من القضايا الهامة في مجتمعاتنا، من إخراج وإنتاج مناف عبدال الذي تعاونت معه من قبل في عدّة أعمال ناجحة وأنا أثق فيه كمخرج متميّز ومتمكّن من أدواته يقدّم الممثل بصورة مختلفة، والعمل من تأليف عبدالله الرومي، وبطولة نخبة من نجوم الخليج ومنهم عبدالرحمن العقل وزهرة عرفات وطيف وحسين المهدي وأحلام حسن وملاك ومشاري البلام وأبرار سبت وفهد باسم.
هل ندمت يوماً على المشاركة في عمل فني وما هو؟
لم أندم على المشاركة في عمل فني، ولكنني ندمت على اختياري الشخصية التي لعبتها في «تعبت أراضيك»، رغم أن العمل ككل مميّز.
وما سبب ندمك؟
ارتكبت خطأ كبير في هذا العمل ولن أكرّره أبداً، حيث عرض عليّ دوران لأختار أحدهما للمشاركة في هذا العمل، ووقتها كنت في مدينة كان بفرنسا، فسألت الذي أرسل إليّ النص الدرامي هل أختار شخصية إيمان أم شخصية فرح؟ فقال لي اختاري إيمان لأنها شخصية محورية هامة في العمل وعدّد محاسن الدور، وبالفعل اخترت شخصية إيمان دون أن أقرأ النص الدرامي، وأخطأت. وحقيقة لن أختر أي دور مرّة أخرى في المستقبل إلا بعد أن أقرأ النص، حيث رجعت للبحرين وقرأت النص وكانوا قد بدأوا التصوير فعلياً، وندمت على اختيار شخصية إيمان لأني وجدت أن فرح شخصية ثرية درامياً وهناك فارق كبير بينها وبين إيمان فنياً. كان من الصعب أن أغيّر اختياري للدور حيث كان التصوير قد بدأ بالفعل، وللأسف هذا ماحدث وفي النهاية كل شيء نصيب.
هل سوء اختيارك أثّر على أدائك التمثيلي في العمل؟
لا، لم يحدث ذلك، وقد أدّيت الدور بالشكل المطلوب من ناحية الأداء التمثيلي فالعمل وصنّاعه والجمهور ليس لهم علاقة بخطئي في اختيار الشخصية التي ألعبها. وهي شخصية مكرّرة بالنسبة لي، ولكن العمل بصورة عامة راق ومميّز، وطريقة إخراجه ولقطاته رائعة.
أنا وشقيقاتي!
كيف ترين مشاركاتك الفنية مع شقيقاتك الفنانات شيماء وأبرار وشذى؟ وهل تفرض إحداكن ضرورة وجود الأخريات في بعض الأعمال؟
هناك الكثير من الأعمال الفنية التي جمعتني بأخواتي، ولكننا كأربع شقيقات لم نجتمع في عمل واحد من قبل، إنما عملت بمسلسلات درامية مع شيماء وأيضاً مع شذى وأبرار في أعمال مختلفة.
وبالتأكيد مشاركتي مع شقيقاتي أمر جميل ورائع، حيث نتناقش حول العمل الذي نتشارك فيه، ونساعد بعضنا البعض في التمثيل والأداء الفني وغيره، ولكني لا أفرض شقيقاتي على أي عمل فني أشارك فيه أو هن يفرضنني على أعمالهن.
وهل تأخذين رأيهن في اختياراتك الفنية؟
نعم أتشاور مع أخواتي في الأدوار التي تعرض عليّ وهن يفعلن ذلك معي، ونتناقش في الكثير من الأمور، ولكن في النهاية الاختيار قراري، وأنا أحدّد ما يناسبني وما لا يناسبني فنياً. والحمدلله علاقتنا طيّبة جداً، ونحن شقيقات وصديقات، و«ربي لا يغيّر علينا».
من أقرب الممثلات لك من الوسط الفني؟
تربطني علاقة طيّبة مع الكثير من الفنانات، والأقرب بالنسبة لي الفنانة زهرة عرفات ونور العميري وفاطمة عبد الرحيم.
شيلاء والسوشيال ميديا
تصنّفين كإحدى أبرز الفنانات والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج. ما تعليقك؟
الحمدلله، لدي أعداد كبيرة من المتابعين عبر السوشيال ميديا وخاصة «إنستغرام»، وهذا يسعدني كثيراً ويجعلني فخورة بما وصلت إليه خلال الفترة الماضية من نجاحات حقّقتها على الصعيدين الفني والشخصي، بفضل الله ثم دعم جمهوري، وأعتبر ذلك تتويجاً من الجمهور لنجاحي كفنانة وتجسيداً لمحبتهم.
ومن وجهة نظرك. هل أفادت وسائل التواصل الفنانين أم العكس صحيح؟
أعتقد أن تواصل الفنانين مع الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أفادنا جداً، وساهم في جعلنا أقرب بكثير ممّا كنا عليه من قبل مع المعجبين، حيث أصبح الجمهور يشاركنا الفرح والحزن وكل لحظة عبر حساباتنا الخاصة في المواقع المختلفة، وأيضاً السوشيال ميديا شغلت الكثير من أوقات الفراغ بحياتنا.
وما الذي تحرصين على إخبار جمهورك به عبر حساباتك الشخصية؟
أنقل لجمهوري أخباري الفنية وأعمالي الجديدة في عالم الفن من أخبار وصور، وحتى تفاصيل حياتي اليومية أشاركهم إياها، وأخصّص لهم جزءاً من وقتي يومياً وعلى الأقل أسبوعياً، حتى أكون قريبة من جمهوري. .