فرض ياسر جلال نفسه في دراما هذا العام وكسب الرهان في أول بطولة درامية له من خلال مسلسل «ظل الرئيس» الذي قدمه بطريقة غير متوقعة وبشكل لافت للنظر، ياسر لم يستطع عبر سنوات طويلة أن يستقر في منطقة البطولة المطلقة حيث قدم أدواراً في عالم البطولة الجماعية أو في الأدوار الثانية وكانت مصدر إعجاب الجميع. لكنه هذا العام قرر التمرد وحقق ما لم يحققه في السنوات الماضية وكأنه أعاد من جديد اكتشاف مناطق مختلفة في نفسه، ليثبت للجميع أنه فنان يمتلك قدرات خاصة وأنه مهما طال الزمن لابد أن يأخذ فرصته.
التقينا بياسر جلال ففتح لنا قلبه وتحدث عن سر نجاح المسلسل والنقد الذي تعرض له وأمنياته في الفترة القادمة ورأيه في شقيقه رامز جلال وما يقدمه كل عام ولماذا لا يظهر معه في البرنامج
وسألناه:
كيف ترى نجاحك هذا العام خاصة بعد الإشادة النقدية والنجاح الجماهيري الكبير؟
الحمد لله على هذا النجاح الذي لم أكن أتوقعه؛ إذ كنت متخوفاً جداً عندما عرض عليّ المنتج ريمون مقار الفكرة وكان متحمساً لدرجة أنه زرع بداخلي ثقة كبيرة وقررت دخول المسلسل. والحقيقة، أن ما زاد من حماسي وجود زملائي في العمل الذين فرحوا جداً أنني البطل. وكواليس التصوير كلها كانت تشير إلى أنني سوف أحظى بقبول كبير عند عرض المسلسل إلا أنني كنت أخشى شيئاً واحداً، وهو العدد الكبير من الأعمال المعروضة التي قد تجعل المشاهد يغفل عن مشاهدة عملي. لكن جاءت الأمور عكس تصوري وفي النهاية وفقني الله.
هل تغيرت حياتك بعد البطولة المطلقة؟
طبعاً، أشعر أنني وصلت إلى ما أتمناه، وما يزيد من سعادتي أنني وصلت إلى البطولة المطلقة بمجهودي ولم أسع إليها عن طريق فرض نفسي بل المنتج هو الذي رشحني والجمهور صاحب الفضل بعد ربنا على نجوميتي.
زوجتي سر نجاحي
هل ستقتصر مشاركاتك على البطولة المطلقة أم أنك من الممكن أن تعود مرة أخرى للأدوار الثانية والبطولات الجماعية؟
كل ما أبحث عنه خلال مشواري تقديم الدور الجيد بصرف النظر عن طبيعته؛ لأنني في النهاية أريد أن أصنع تاريخاً لنفسي بأدوار مختلفة. ولا أسعى على الإطلاق لكي أتصدر «أفيش» دون أن يكون لدوري تأثير، فأنا أبحث دائماً عن الدور الجيد بصرف النظر عن تصنيفه والعمل الفني الناجح الذي تدور أحداثه في إطار جماعي؛ لأن هذا يجعل الشخصيات غير مملة وجاذبة للجمهور. فالعمل الفني الناجح يعتمد على إبداع جماعي بداية من الفكرة والممثلين والمخرج وكل الفنيين.
من الواضح أن خوفك من الشخصية كان سبباً رئيساً في الإعداد الجيد لها، خاصة أنك ظهرت مختلفاً بما في ذلك الشكل، فهل كان اللوك من اختراع المخرج؟
دائماً ما أستعد لكل شخصية بصورة كبيرة وأصرّ على تقديمها بشكل مختلف وأحاول ان تكون جديدة في كل شيء. والحقيقة أن اللحية والشعر من اختراعي حتى مشاهد الأكشن لم أستعن فيها بدوبلير بل حرصت على أن أعد نفسي بدنياً بشكل صحيح، لدرجة أنني كنت أتواجد يومياً في صالة الجيم ومع بعض المتخصصين في التدريب على المشاهد العنيفة.
ألا تعتقد أن تقديم أدوار أكشن بهذه الصعوبة قد يعرض حياتك للخطر؟
بالفعل هي مغامرة بدليل أنني تعرضت للإصابة في ذراعي وقدمي وأجزاء متفرقة من جسدي لكنني تجاوزتها، وفعلت ذلك لأنني كنت أعيش تحدياً كبيراً، والحمد لله ربنا دعمني ولم يذهب مجهودي هباءً.
لمن تهدي هذا النجاح الكبير الذي تأخر إلى حد ما؟
أهدي هذا النجاح إلى زوجتي الغالية التي دائماً ما تقف بجانبي، وتركت عملها في المحاماة وتفرغت لتربية أولادي ودعمتني وهي الشخصية التي أجد أنها وراء نجاحي، ومقولة «وراء كل رجل عظيم امرأة ناجحة» صحيحة.
دراما مختلفة
ما رأيك في الدراما هذا العام وما هي أكثر العوامل التي تميزت بها؟
التنوع والأفكار المختلفة. والمشاهد العربي يستطيع أن يجد كل ما يشتهيه على مائدة الدراما كما أن الإنتاج الضخم أبرز ما يمثل الدراما هذا العام.
هل شاهدت أعمالاً بعينها هذا العام؟
شاهدت الزعيم عادل إمام وأحمد السقا ومصطفى شعبان وأمير كرارة.
لماذا يظل ياسر جلال اسماً درامياً فقط خلال السنوات الماضية وما سبب ابتعادك عن السينما؟
لا أنكر أنني أخاف من السينما، لكن أيضاً كل الأعمال المعروضة عليّ خلال الفترة الماضية لم تكن ذات قيمة كبيرة، ولذلك لم أتواجد. وإذا وجدت عملاً قوياً فلن أتوانى لحظة في المشاركة فنياً في السينما.
على مدار رحلتك الفنية تعاملت مع كبار النجوم أمثال: الفخراني ونور الشريف ونادية الجندي وغيرهم.. من هم الفنانون الذين تمنيت العمل معهم ولم تتح لك الفرصة لذلك؟
كنت أتمنى الاشتراك مع عادل أدهم وأحمد زكي فهذا الثنائي يؤثر بي كثيراً حتى الآن وبقوة. وتعلمت الكثير من تجسيدهما للشخصيات المختلفة فهما مدرستان كبيرتان جداً في سوق الفن العربي.
حكايتي مع رامز جلال
كيف تتعامل مع رامز شقيقك خاصة أنك شخصية عكسه تماماً؟
رامز شخصية مبهجة وأي شخص يتمنى أن يكون عنده شقيق مثل رامز جلال؛ لأنه بالفعل يضفي عليّ حالة من السعادة ودائم الحب لنفسه وغيره.
هل تتابع برنامجه السنوي وهل يعجبك أداؤه؟
العالم العربي بالإجماع يتابع برنامجه، وبالتالي أنا من جمهور رامز وسعيد جداً لهذا النجاح الضخم لأنه يتصدر كل الاستفتاءات، وأحب الإشارة إلى أن هذه النوعية من البرامج موجودة في كل دول العالم. لكن أداء رامز بالطبع خلق حالة من السعادة الزائدة في ما يتعلق بالبرنامج لأنه خفيف الظل وكل الأسر تحبه جداً.
لماذا لا تظهر في البرنامج معه مثل باقي النجوم؟
لأنني أصلاً لا أحب الظهور في البرامج وأخجل من التواجد فيها لأنني لست متحدثاً جيداً وبالتالي كل تركيزي ينصبّ فقط على تقديم الأعمال الفنية.
ما تعليق رامز على نجاح مسلسك بهذا الشكل الكبير؟
كان رامز يؤكد لي دائماً أنني سوف أحقق نجاحاً كبيراً وكان مقتنعاً جداً وأنا لم أكن منزعجاً؛ لأنني على قناعة أن هذا الموضوع نصيب. وعندما شاهد العمل وردود الأفعال شعرت أنه هو الذي حقق النجاح وليس أنا والحمد لله ربنا وفقنا هذا العام.
ما رأيك في رامز كممثل بعيداً عن البرامج؟
موهوب بالفطرة وكوميديان من طراز فريد وهذا سبب النجاح الكبير الذي حققه على مدار الفترات الماضية. وهو بدون شك يطور نفسه وليس لديه خوف من تقديم أية مشاهد حتى لو كانت خطرة وهذا يجعله مختلفاً عن الآخرين. .
الحياة أفضل بدون وسائل التواصل الاجتماعي
ليس لديك انتشار على صفحات التواصل الاجتماعي، فما سبب ذلك؟
لأنني لأ أحب هذا العالم بكل ما فيه من صخب، وأحب دائماً أن أعيش بهدوء بعيداً عن الضوضاء، ودائماً أنشغل بالقراءة ومشاهدة الأفلام الأجنبية وسماع الموسيقى الهادئة وأرى أن الحياة أفضل بدون «فيس بوك» و«تويتر» و«انستغرام»..
ياسر جلال: لهذه الأسباب أخجل من الظهور في البرامج
- قصص ملهمة
- سيدتي - محمد خالد
- 29 يوليو 2017