من أكبر التحدِّيات التي تواجهها المرأة التي ابتعدت عن العمل لتنشئة أولادها هي العودة إليه مرَّة أخرى، ولما كانت تلك العودة ليست بالأمر اليسير، فكيف يمكن للمرأة إدارة نفسها وإدارة نظرة الآخرين إليها، فلربما اعتقد المديرون أنَّها أصبحت شخصاً أقل فاعليَّة بعد أن أصبحت أُماً.
«سيدتي» تواصلت مع الرئيس التنفيذي ومستشار تطوير الأعمال، أحمد المنهبي، ليخبرنا كيف يمكن للمرأة تجديد مهاراتها وإثبات القدرة على العمل وبروح قويَّة، بعد انقطاعها عنه.
بداية أوضح المنهبي أنَّ الأُم التي انخرطت في الحياة الأسريَّة وانشغلت باهتمامات جديدة قد تكون مختلفة تماماً عن عملها المهني السابق، فقد تواجه صعوبة في العودة مرَّة أخرى للعمل، لكن هذا الأمر سوف يكسبها مهارات جديدة تتعلق بالجوانب الأسريَّة والاجتماعيَّة بشكل أكبر، وبالتالي ستكون مؤهلة لعمل مهني جديد ضمن دائرة اهتماماتها الجديدة.
• هل يعتقد مديرو التوظيف أنَّ المرأة وبعد أن أصبحت أُماً فربما تكون شخصاً أقل التزاماً وفعاليَّة؟
قد يكون هذا التصور موجوداً، ولكن على مديري التوظيف النظر في نقاط قوتها التي تمتلكها حالياً، وذلك حتى يتم الاستفادة منها بشكل أفضل عند توظيفها أو إعادة تأهيلها بناء على المهارات السابقة.
• كيف يمكن للمرأة الأُم العودة للعمل بعد انقطاع استمر فترة طويلة؟
أكد المنهبي أنَّه على المرأة أن تحرص على المحافظة على مهاراتها وتجديدها من خلال عمل الأمور التالية:
ـ المحافظ على المهارات الفنيَّة من خلال المداومة على العمل عن بُعد إذا تيسَّر ذلك، أو التطوُّع في الجمعيات واللجان الاجتماعيَّة في وقت محدَّد من الأُسبوع لرفع مستوى مهارتها الفنيَّة.
ـ الحرص على الاطلاع على كل ما هو جديد في مجال عملها من خلال قراءة المجلات المهنيَّة والكتب ذات الطابع المهني والمعتمدة على ربط النظريات العلميَّة بالحياة العمليَّة، وهي متوفرة بشكل كبير في المكتبات.
ـ ضرورة حضور الدورات التدريبيَّة التي تعتمد مخرجاتها ومحاورها وأهدافها على الجوانب التطبيقيَّة؛ على أن تكون متناسبة مع الاحتياج التدريبي الذي ينمي المهارات الفنيَّة بشكل دقيق.