البوتوكس مادة آمنة تُستعمل منذ أكثر من 50 عامًا في مجالات طبية مختلفة، أبرزها: التصلّب في العضلات بعد التعرّض لحوادث معينة، أو نتيجة الرقود الطويل في الفراش... في حين بات يُستعمل في الطب التجميلي منذ نحو 15 عامًا.
"البوتوكس عبارة عن مادة سامة، لكن من دون مخاطر صحية، تستخلص من بكتيريا تسمى "بوتولينيوم" Botolinium، فتعمل على ترخية العضلات، ومنع النبضات العصبية التي تؤدي إلى تقلصات، وبالتالي إلى ظهور التجاعيد على البشرة"، يقول الأخصائي في الجراحة التجميلية والترميم، ومالك عيادة "اناكوندا" الدكتور علي وهبي لـ"سيدتي نت".
موانع الاستعمال
يعدد الدكتور علي وهبي الحالات التي يجب أن تمتنع عن إجراء البوتوكس في الآتي:
_ الأشخاص الذين سبق لهم في مراحل عمرية سابقة، ولأي سبب من الأسباب، أن تلقوا لقاحًا مضادًّا لبكتيريا البوتولينيوم. وهم أشخاص نادرون.
_ الحامل: يحظر على المرأة الحامل تلقي حقن البوتوكس في خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فترة تكوين الجنين.
_ الأشخاص الذين يعانون حساسية مفرطة تجاه البوتوكس، أو تجاه المادة الحافظة الموجودة فيه.
استعمالات متعددة للبوتوكس
وبالإضافة إلى تجميل الوجه وإخفاء تجاعيد محيط العيون، يشير الدكتور علي وهبي إلى تعدد استعمالات البوتوكس، ومنها:
_ شد الرقبة وتحسين مظهرها.
_ علاج صرير الأسنان الليلي.
_ التخلص من التجاعيد الناتجة عن التدخين Smoker’s lines والموجودة فوق الشفاه العليا.
_ علاج التجاعيد في منطقة زوايا الشفتين.
_ لرفع مستوى رأس الأنف.
_ علاج التعرّق الزائد (تحت الإبط، في اليدين والقدمين...).
_ لترخية عضلات المعدة من أجل انقاص الوزن، لكنّ فعالية هذا العمل الطبي لم يتم إثباتها حتى الآن.
هل يتعارض البوتوكس مع علاجات الاكتئاب والتوتر؟
يجيب الدكتور وهبي: "لا يتعارض البوتوكس مع الأدوية التي يصفها الطبيب لحالات الاكتئاب والتوتر، وبعض الأمراض النفسية والعصبية الأخرى. إنما تخف فعاليته لدى الذين يخضعون لعلاجات بمضادات الالتهاب، حيث إنَّ هذه الأخيرة تعمل على تقصير مدة فعالية البوتوكس من 6 أشهر إلى ما دون ذلك".
