الكثير من النساء حين تمر بهن فترة انقطاع مؤقتة للدورة الشهرية مع شعورهن بغثيان وبعض الإرهاق، وهذا يجعلهن في خوف من ممارسة حياتهن الطبيعية بشكل كامل، يعتقدن أن هذه الأعراض تشير إلى الحمل، وهي أعراض الوحام لكن تلك الأعراض قد تكون بلا كيس جنين، أي أنه حمل وهمي لا صحة له، وأعراض الحمل تكون مجرد تغير هرموني. كما ذكرت أخصائية مشاكل الحمل والولادة د.أميرة الوجيد؛ حيث يجب التأكد قبل الحكم وإيهام النفس بالحمل.
إن جهاز التحليل المنزلي لا يعطي في معظم الأوقات نتيجة صحيحة، بل قد يعطي نتيجة إيجابية، وفي الواقع قد يكون الحمل كاذباً، وسرعان ما تصاب المرأة بالتعب النفسي لشدة إيهامها بأنها حامل، وهناك علامات توضح الحمل الكاذب، والتي يجب عليك أن تكوني على دراية كافية بها؛ حتى لا تقعي في وهم الحمل والعبء النفسي مع التفكير الدائم ونشر الخبر على أنه حقيقة بين عائلتك وأصدقائك:
• انقطاع الدورة الشهرية: عند انقطاع الحيض عنك لفترة وجيزة، فتلك علامة تدل على أنك حامل، خصوصاً إن كنت لا تعانين من أي مشاكل حول وقت الحيض وموعد حدوثه، أو قد سبق لك وتناولتِ بعض الأدوية التي تسبب تشتتاً في مواعيده المنتظمة، لكن عليك معرفة أن ليس كل تأخر في موعده يعني الحمل؛ لأن طبيعتك الجسمانية تختلف من شهر لآخر.
• التقلصات البطنية: ستشعرين بتغيرات وتقلصات تصاحبك من أسفل البطن تشبه إلى حد ما أعراض حدوث الحيض في تقلصاته وآلامه، لكن في الحقيقة تلك الأوهام تأتي لك في حال كنت ترغبين بشدة في الإنجاب، أو بعد التخلص من موانع الحمل الصناعية، فحبوب منع الحمل من الممكن أن تؤدي إلى نفس الأعراض، وتتسبب بتقلصات رحمية.
• التحليلات المخبرية: قد يظهر من خلال إجرائك لفحص واختبار الدم أن هناك حملاً، والنتيجة إيجابية، لكن قد يكون هناك تصادم بين البويضة والأجنة الذكرية، ولا يتم التلقيح بقدر ما تم الالتصاق بينهما، فتعطي التحليلات المخبرية أن هناك حملاً داخل الرحم بغض النظر عن تلقيحه أو انقسامه.
• ارتفاع البطن: المرأة التي تتلهف وتنتظر الحمل دائماً نجدها تراقب باستمرار أعراض الحمل حتى إن لم يثبت لها ذلك، وستنكر مراراً وتكراراً كل التحليلات والفحوصات الطبية رغبة منها في حدوث الحمل، فعند ملاحظتها لأدنى ارتفاع بسيط في محيط بطنها الذي قد يظهر بسبب التشنجات المعوية وحركة الهضم، نجدها تنسبها إلى الحمل وتؤمن بتلك الفكرة.
• التخيلات الدائمة: المرأة التي تنتظر أن ترزق بطفل نجدها دائماً تتحدث عن الحمل، وأنها تشعر بأعراضه، كما أنها تعاني من الإجهاد والقيء في الفترات الأولى من يومها، ومع كثرة حديثها وتوهمها لتلك الأعراض توقن في قناعتها الداخلية أنها حامل، وهي في الحقيقة ليست بذلك، لذا لابد أن ترى أبعاد تلك المشكلة، وتحاول الوصول إلى حلول جذرية لها، فالحديث الدائم عن الحمل لا يجلب الحمل بقدر ما يجلب المتاعب والهموم النفسية.