تتعرّض كل امرأة بعد الزواج، والحمل والإنجاب، إلى عدد كبير من المشاكل المتصلة بـ المهبل. وفيما تبقى الحلول الجراحية موجودة، ظهر حديثًا حلٌّ علاجي سريع وفاعل يعتمد على اللايزر، وقادر على تلبية احتياجات كل امرأة في إعادة شباب المهبل لديها، والتخلص من المشاكل المحرجة.
للتعرّف على أحدث التقنيات في هذا الإطار، التقى "سيدتي نت" الاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد، والعقم وطفل الأنبوب الدكتور غسان عازار، فكان الموضوع الآتي:
*ما هي أحدث تقنية لإعادة الشباب إلى المهبل؟
التقنية الأكثر حداثة، هي تلك التي تعمل على الليزر Laser Vaginal Rejuvenation ، وتستهدف الحالات الآتية:
_ توسّع المهبل بعد تكرار العلاقة الحميمة الزوجية.
_ بعد الولادة الطبيعية أو حتى بعد القيصرية منها.
فتعمل على ترميم المهبل وتضييقه من دون جراحة (التي تكون في العادة مؤلمة وتحتاج إلى الوقت). وتتم في غضون ربع ساعة في العيادة الطبية، ومن دون ألم أو إحداث شق، ومن دون تخدير. وبعد الانتهاء من الجلسة يمكن للمريضة الذهاب إلى عملها أو حياتها الطبيعية كالمعتاد.
_ علاج سلس البول اللاإرادي.
_ علاج جفاف المهبل.
*ما هو عدد الجلسات المطلوب لإجراء ترميم للمهبل، وكيف تتم؟
تحتاج المريضة إلى 3 جلسات، تمتد على ثلاثة أشهر (جلسة واحدة كل شهر). مدّة الجلسة 15-20 دقيقة، تُجرى في العيادة الطبية، ومن دون ألم أو إحداث شق، ومن دون تخدير. وبعد الانتهاء من الجلسة يمكن للمريضة الذهاب إلى عملها، ومتابعة حياتها الطبيعية كالمعتاد.
*هل من ممنوعات على المريضة، أو أعراض جانبية؟
لعلّ الشيء الوحيد الذي يُطلب من المريضة هو الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية في الأيام الثلاثة التالية لجلسة العلاج. في حين قد ترى بعض الإفرازات المهبلية، وهو أمر طبيعي بعد الجلسة.
*هل يمكن لأي امرأة تعاني توسّع المهبل أن تخضع لهذه الجلسات؟
النساء اللواتي يعانين توسّع المهبل البسيط إلى المتوسط، يمكن لهنَّ العلاج بوساطة اللايزر، في حين أنَّ النساء اللواتي يعانين توسّعًا كبيرًا في المهبل، سيكون الحل الجراحي هو خيارها الأمثل.
وفي هذا السياق أود أن أشير إلى أنّ النساء اللواتي يخضعن لجراحة المهبل، ينتظرن عادة إلى حين اكتمال إنجاب جميع أولادهن، لأنه لن يكون بإمكانهنّ الانجاب طبيعيًّا مرة أخرى، كي لا يتمّ تخريب نتائج الجراحة. إنما الأمر مختلف تمامًا في الليزر، حيث بإمكانهنّ الانجاب طبيعيًّا، والخضوع مرة جديدة لجلسات الليزر بعد انجاب كل طفل، كونها سهلة وسريعة.
*كيف يتمّ التخلص من سلس البول اللاإرادي عبر تقنية اللايزر؟
تنقسم حالات سلس البول اللاإرادي إلى قسمين: سلس البول الذي يحصل عند القيام بجهد معين مثل السعال، أو حمل أغراض ثقيلة، وسلس البول الناتج عن تشنجات دائمة في المثانة.
الليزر يعمل على الحالة الأولى، أي سلس البول الناتج عن القيام بجهد معين. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه في الماضي، كان يتم اللجوء إلى تركيب شريط حول عنق المثانة لشدّها، ولهذه العملية بعض المضاعفات، مثل: الالتهابات، والنزف الدموي، وإزعاج للشريك عند الممارسة الحميمة. وقد جاء الليزر حلًّا رائعًا لهذه المسالة، حيث يتمّ العمل على زيادة كثافة الكولاجين وكثافة العضل في عنق المثانة، عبر تحفيزه بواسطة الليزر. علمًا أنّ هذا الأخير لا يحتاج إلى التخدير أو إلى إحداث شق، وهو خالٍ من الألم وعدد جلساته ثلاث أيضًا تمتد على ثلاثة أشهر.
*جفاف المهبل، كيف يتم علاجه؟
بوساطة الليزر الذي نتحدث عنه يمكن أيضًا علاج جفاف المهبل الناتج عن انقطاع الطمث والتقدم في السن، بسبب تراجع نسبة الاستروجين. نصف كأطباء الهرمونات البديلة لعلاج هذه المشكلة، إنما هذه الأخيرة لا يمكن لجميع النساء الاستفادة منها، خصوصًا اللواتي يعانين مشاكل ارتفاع ضغط الدم، أو السكري أو تاريخًا سابقًا في العائلة مع مرض السرطان. في حين أنّ بعض النساء، ورغم تلقيهنّ لعلاج الهرمونات، يعانين جفاف المهبل الذي يصاحبه في الغالب الحكّة، والحرَقان أثناء المجامعة (التي تجعل البعض يتوقف عن ممارسة العلاقة حميمة)، والالتهابات المتكررة...
العلاج باللايزر يعيد تجديد خلايا المهبل، تمامًا كما يتمّ تجديد خلايا البشرة، وتحفيز الكولاجين في داخله. فيستعيد المهبل شبابه، تمامًا مثلما كان قبل انقطاع الطمث.
*ما هي مدّة النتائج التي يحققها الليزر في العلاجات الآنفة الذكر؟
تدوم النتائج بين عام إلى عامين. علمًا أنّ بعض النساء قد يحتجن إلى جلسة واحدة مع انقضاء هذه المدّة.
*هل هذا الليزر ممنوع لبعض الحالات؟
يُمنع استعمال Laser Vaginal Rejuvenation لدى النساء اللواتي يعانين أو سبق وعانين أحد السرطانات في الجهاز التناسلي، أو حالة تسبق الإصابة بالسرطان. وإذا كانت قد خضعت لجراحة المثانة في وقت سابق.
اعادة شباب المهبل بعلاج طبي سريع وسهل
- الصحة العامة
- سيدتي - ريما لمع بزيع
- 12 نوفمبر 2017