مع تغيير التوقيت، يمكنكِ أن تنامي ساعة إضافية، وهذا أمر مفرح للكثيرين. ولكن، ينبغي الحذر إذ إنّ هذا التغيير في الوقت، ليس مسألة بسيطة بالنسبة إلى الجسم، وقد يؤدي إلى بعض الاضطرابات التي تشبه إلى حد ما "تعب الطيران" Jet Lag.
يعتبر الأطباء المتخصصون في النوم، أنّ تغيير التوقيت يسبب اضطراب الساعة البيولوجية للجسم. وهذا الأمر ينطبق بشكل خاص على السكان الأكثر حساسية. وهذا الاضطراب لا يسبب فقط مشاكل في النوم، وإنما كذلك له تأثير سلبي على الشهية، وعلى القدرة على العمل وعلى المزاج كذلك.
في ما يلي نقدّم لكِ بعض النصائح لتجاوز مساوئ التوقيت الشتوي من دون أن يدرك جسمكِ ذلك:
تغيير ساعات النوم
يجب محاولة تغيير وقت تناول الوجبات ووقت النوم تدريجًا على مدار يومين إلى ثلاثة أيام، وسوف يساعد وقت الاستيقاظ على تنظيم ذلك بذاته. وماذا بالنسبة إلى الأطفال الذين يُعتبرون أكثر هشاشة وحساسية بالتحديد؟ يجب التحلّي بالصبر عندما يستيقظ الطفل، وعلينا أن نتقبل حقيقة أنه سيكون نكِدًا ومتذمّرًا.
برمجة معدات النوم
حاولي برمجة هاتفكِ الجوال، لكي يرنّ جرس المنبّه لأكثر من مرة في الصباح، كي لا تصلي إلى العمل متأخرة، حتى بعد مرور أكثر من أسبوع من تغيير التوقيت إلى الشتوي، ولأنَّ كثيرًا من الأشخاص يحبون الاستمرار في النوم لوقت طويل على السرير في هذه الفترة الدافئة من الصباح.
وفي وقت لاحق، كيف تتجنّبين الاكتئاب الموسمي؟
إنّ الانتقال إلى التوقيت الشتوي يعني كذلك أنَّ ساعات النهار تصبح أكثر قصرًا، فتنقص كمية الضوء التي قد تؤثّر على المعنويات، وبناءً عليه ينصح الأطباء بالخروج في النهار والتعرّض إلى أكبر قدر ممكن من الضوء، والاستمرار بالقيام بالنشاط الجسدي بشكل منتظم. ولا تتردي كذلك بصنع علاج خاص من الفيتامينات والمغنيسيوم، لتفادي نوبات التعب والتقاط الفيروسات التي تملأ أجواء الانتقال الموسمي.
وأخيرًا، يمكنكِ كذلك تجربة العلاج بالضوء الذي يقوّي ويعزز المعنويات ويساعدكِ على النوم على نحو أفضل.