لمعالجة أعراض تهيّج القولون العصبي، يجب على المرضى اتّباع نظام غذائي يحتوي القليل من "فودماب"، وهي المواد الكربوهيدراتية القابلة للتخمر.
النظام الغذائي الذي يحتوي القليل من "فودماب"، أي منخفض بالمواد الكربوهيدراتية القابلة للتخمر، والفركتوز، واللاكتوز، والمانيتول والسوربيتول، سيكون فاعلًا في تقليل أعراض تهيّج القولون العصبي، وذلك وفقًا لنتائج دراسة نُشرت في مجلة طب الجهاز الهضمي.
أجرى الباحثون تجربة سريرية على 104 مرضى يعانون متلازمة تهيّج القولون العصبي، حيث تمَّ تقسيم المرضى إلى مجموعتين بشكل عشوائي. اتّبع نصفهم نظامًا غذائيًّا منخفضًا بالمواد الكربوهيدراتية القابلة للتخمر (نظام غذائي يحتوي القليل من فودماب)، واتّبع النصف الآخر نظامًا غذائيًّا وهميًّا. وبعد ذلك أخذ المشاركون من المجموعتين وصفة للبروبيوتيك أو مواد وهمية.
وبناءًا عليه فقد تمت الدراسة على أربع مجموعات في واقع الأمر: 27 شخصًا اتّبعوا نظامًا غذائيًّا وهميًّا، وتناولوا البروبيوتيك الوهمي، و 26 شخصًا خضعوا لنظام غذائي وهمي لكن تناولوا البربيوتيك، و24 شخصًا اتّبعوا نظامًا غذائيًّا يحتوي القليل من فودماب، ولكن تناولوا بروبيوتيك وهميًّا، و27 شخصًا اتّبعوا نظامًا غذائيًّا يحتوي القليل من فودماب وتناولوا البروبيوتيك.
نتائج مهمة مع النظام الغذائي منخفض الـ"فودماب"
تمَّ قياس تكرار حدوث الأعراض الخمسة عشر للجهاز الهضمي وشدّتها، والأعراض الكلية التي يعانيها الجسم كل يوم، لفترة 7 أيام قبل فترة الدراسة، وجمعت جميع البيانات مرة أخرى مجددًا عند نهاية الدراسة، حيث أجاب المرضى على استبيان حول الأعراض التي يعانونها. وتمَّ كذلك جمع عيّنات البراز قبل وبعد 4 اسابيع، وتمَّ تحليلها لإثبات وجود أنواع البيفيدوباكتيريوم ( جنس من الجراثيم إيجابية الغرام).
وأظهرت نتائج الدراسة أنّ المتطوعين الذين اتّبعوا حمية غذائية منخفضة بالفودماب، شهدوا انخفاضًا في المشاكل الهضمية التي كانوا يعانونها (حوالى 61 في المئة)، وهذه النسبة أعلى من المجموعة التي أخذت نظامًا غذائيًّا وهميًّا. ولم تلعب البروبيوتك دورًا في أعراض تهيّج القولون العصبي، ولكنها في المقابل سمحت بزيادة أنواع البيفيدوباكتيريوم .
