يبدو أنّ هناك فكرة شائعة نوعًا ما، مفادها أنّ السيجار الصغير يحتوي على كمية من النيكوتين أقل من السيجارة. والفرق بين السيجار والسيجارة هو أنّ التبغ في السيجار الصغير يكون ملفوفًا بورق التبغ وليس بالورق العادي. وقد أراد باحثون من كلية الطب في جامعة ولاية بين في الولايات المتحدة، مقارنة مستويات النيكوتين في هذين النوعين، وقد نُشرت نتائج دراستهم في مجلة "أبحاث النيكوتين والتبغ" Nicotine and Tobacco Reserch.
آلة للتدخين لإجراء التجربة
إنّ معرفة مستوى النيكوتين الناتج عن تدخين السيجارة مقابل ذلك الناتج عن السيجار الصغير، أمر في غاية الأهمية لأنّ هذه المادة – النيكوتين- هي التي تخلق الميل إلى الإدمان. وقام العلماء بمقارنة 8 أنواع ماركات معروفة من السيجار الصغير، مقابل نوعين من السجائر شائعة الاستعمال. وتمَّ قياس مستوى النيكوتين بجمع دخان المنتج الذي تدخّنه الآلة. وتمَّ استخدام أسلوبين مختلفين لتوضيح الطريقة التي يدخّن بها الناس.
باستخدام طريقة المنظمة الدولية للقياس (ISO)، أخذت الآلة نَفَسًا من الدخان لمدة ثانيتين كل 60 ثانية. وباستخدام الطريقة الكندية المكثفة (Canada Intense CI)، أخذت الآلة نَفَس الدخان ذاته لمدة ثانيتين ولكن كل 30 ثانية، وكانت فتحات التهوية مغلقة بواسطة شريط لاصق. وبعد ذلك تمَّ استخراج النيكوتين وتحليله من الطريقتين.
يوجد نيكوتين أقل في السجائر
وجد الباحثون أنه باستخدام طريقة المنظمة الدولية للقياس ISO كان النيكوتين الصادر عن السيجار الصغير حوالى 1.24 ملغ بالمتوسط لكل سيجار، مقابل 0.87 ملغ في السيجارة. وباستخدام الطريقة الكندية، كان النيكوتين الناتج من السيجار 3.49 ميلغرام مقابل 2.13 ميلغرام من السيجارة على التوالي. وقد تفاجأ العلماء بمستوى النيكوتين العالي للغاية في إحدى ماركات السيجار الصغير. وهذا النوع كان معطّرًا بالقرنفل، حيث تساعد رائحته على معالجة الغثيان الناتج عن المستوى العالي جدًّا من النيكوتين.
وبإثبات أنّ الدخان الناتج عن السيجار الصغير يحتوي على نيكوتين أكثر من دخان السجائر، فإنّ العلماء يأملون بتطبيق التنظيمات المتعلقة بالسجائر على السيجار، (مثل حظر النكهات، وتحييد التغليف، وزيادة الأسعار). ويسعى العلماء الآن إلى مقارنة مستويات السموم الموجودة في هذين النوعين من منتجات التدخين.
أيّهما أكثر ضررًا السيجار أم السيجارة ؟
- الصحة العامة
- سيدتي - نت
- 12 ديسمبر 2017