يعالج نظام المناعة في الجسم، في أغلب الأحيان، نزلات البرد أو الزكام ويُشفى منها المصاب في حوالى 7 إلى 10 أيام، من دون الحاجة إلى مساعدة خارجية. لكن، ورغم ذلك عند ظهور الأعراض الأولى لنزلة البرد، فإننا نكون على استعداد في الغالب لتناول الكثير من الأدوية، لجعل تلك المحنة تمر سريعًا وفي أقصر فترة ممكنة.
لوقف نزلة البرد سريعًا، عليكِ أن تسألي نفسكِ الأسئلة التالية:
هل أنا أحمي نفسي جيدًا؟
في الوضع الطبيعي، فتحات الأنف تصفّي وترطّب وتسخّن الهواء، وبذلك تشكل حاجزًا ضد الاعتداءات الخارجية (مثل التلوث والفيروسات والعوامل التي تسبب الحساسية). ولكن لكي تلعب تلك الفتحات دورها بالكامل، يجب ألّا يكون الهواء الداخل إلى الأنف باردًا جدًّا، ولذلك لا تتردي في وضع الوشاح لتغطية الأنف إذا كنتِ معرضة لالتهابات الجهاز التنفسي.
وبهذه الطريقة فإنكِ تقلّلين في الوقت ذاته من مخاطر التعرض للعدوى. ومن ناحية أخرى، احرصي على عدم تسخين أجواء المنزل بدرجات حرارة عالية (درجة الحرارة المثالية داخل المنزل ما بين 19 إلى 20 درجة مئوية): فالحرارة العالية تسبب تهيّج الأنف والحلق، كما أنّ التباين الشديد بين درجات الحرارة الداخلية والخارجية، يسبب ضعف الأغشية المخاطية في الأنف، وبالتالي يصبح أقل صمودًا أمام هجوم الميكروبات.
نزلة برد قوية أم إنفلونزا؟
نزلة البرد تسبب في الأساس أعراضًا محلية، بينما في حالة الإصابة بالإنفلونزا تصاحبها أعراض عامة، مثل: آلام العضلات والمفاصل، والشعور الشديد بالتعب، بالإضافة إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم إلى أعلى من 38 إلى 39 درجة مئوية .
هل يجب تخفيض الحرارة؟
أعراض نزلة البرد لا يصاحبها دائمًا ارتفاع في درجة الحرارة، وليس بالضرورة أن تكون الحرارة دليلًا على وجود التهاب خطير، بل على العكس من ذلك، فإنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم يمثّل الردّ الدفاعي من جانب الجسم، والذي يساعد على هزيمة الجراثيم، لذا لا يُنصح بتخفيض درجة الحرارة إذا كانت تحت 38.5 درجة مئوية.
وليس هناك حاجة إلى وضع المزيد من الأغطية لكي "يعرق" الجسم، كما كان ينصح أسلافنا، بل يُنصح على العكس من ذلك أن يتم الكشف عن الأطفال المحمومين وليس تغطيتهم (داخل المنزل طبعًا).
كيف يمكن تفادي أن تصل نزلة البرد إلى الحلق أو الشُعَب الهوائية؟
• مكمل فيتامين "سي" C قد يخفف شدة الأعراض ومدتها. ويمكن أخذ حوالى 3000 ملغم في اليوم (وتقليلها حالما يشعر المرء بالتحسن).
• الفيتامين "دي" D يشارك كذلك في تقوية دفاعات الجسم ضد الالتهابات. ويُستحسن أخذه من مصادره الطبيعية، مثل: الأسماك الدهنية والزيوت الغنية، وكذلك مراقبة مستوى الفيتامين في الجسم تحت إشراف الطبيب، لأنه ينخفض مع قلة التعرض للشمس.
• الزنك يحفّز عمل الكريات الدموية البيضاء، ويقلل القدرة الإنتاجية للفيروسات، ولا عجب إذًا، أنّ الخبراء الأمريكيين نصحوا به لمعالجة وباء الإنفلونزا H1N1. وقد أثبتت الدراسات أنّ مكمّلًا وقائيًّا من الزنك، يقلل عدد نوبات نزلات البرد شتاءً لدى الأطفال وكبار السن. ويمكن أخذ حوالى 25 ملغم من الزنك يوميًّا، لتسريع عملية الشفاء من نزلة البرد، ولكن لا يُنصح بأخذ مثل تلك الجرعات إلى أكثر من شهرين.
• شراب الخمان Elderberry المركّز، يمنع نمو الفيروسات ويقصّر فترة المرض.
علاج الزكام سريعًا قبل أن يطال الشعب الهوائية
- الصحة العامة
- سيدتي - نت
- 09 يناير 2018