بتنظيم من شركة "فاوتش" لتنظيم المناسبات، وفي عرض مباشر للعائلاتوبدعم من هيئة الترفيه السعودية تم لمدة يومين تقديم مسرحية "حياة الإمبراطور" المأخوذة عن قصةٍ لفيلمٍ لديزني بالاسم نفسه على مسرح جامعة دار العلوم في الرياض. وتعد المسرحية الأولى التي تشترك فيها ممثلة سعودية وهي الشابة نجاة مفتاح في عرض مسرحي داخلي لتكون بذلك أول ممثلة سعودية تشارك في مسرحية مفتوحة للجمهور،
أحداث المسرحية
تدور أحداث المسرحية حول إمبراطور يدعى "ساسكو" مغرور ومتغطرس، ولا يرى الناس من حوله، ويتعامل باستبداد وأنانية مطلقة مع الجميع، وتبدأ الأحداث عندما يقرِّر الإمبراطور إهداء نفسه في عيد ميلاده منتجعاً على أحد التلال، فيطلب من فلاح، وهو "باتشا"، أن يرشده إلى أجمل تلٍّ دون أن يُعلمه السبب وراء ذلك، فيبدأ الفلاح يتكلم عن جمال تلال قريته، فيُعجب بها الإمبراطور، ويقرِّر هدم القرية لبناء منتجعه الخاص، ما يضع الفلاح في ورطة كبيرة، ثم تدخل في الأحداث "إيزما"، التي تجسد دورها فتاة سعودية، تتميز بأدائها العالي، و"إيزما" هي مستشارة الإمبراطور، لكنها تنوي الانقلاب عليه، وتحاول قتله لتمسك بزمام الحكم، خاصة بعدما قام بطردها من منصبها، وتتحالف مع خادمها "كرونك" لدس السم في كوب عصير الإمبراطور، وحقاً يشرب الإمبراطور العصير لكنه لا يموت، بل يتحوَّل إلى قرد، ويحاول العودة إلى ما كان عليه سابقاً إنساناً، ويساعده في ذلك الفلاح "باتشا" الذي يؤدي دوره "ماجد حجاج" عبر إيجاد محلول كيميائي في مختبر "إيزما" ليرجع إلى وضعه الطبيعي مرة أخرى، وبالفعل يتمكَّن الفلاح من تخليصه من يدي "إيزما"، و"كرونك" اللذين يبحثان عنه للتخلص منه عندما يعلمان بخبر هروبه، لكنَّ "كاسكو" يعود مجدداً إلى القصر، ويتمكَّن من الحصول على المحلول المطلوب، ويشربه ليعود إمبراطوراً من جديد، لكنه يتعلم درساً لن ينساه أبداً عن بشاعة الأنانية والغطرسة.
كواليس المسرحية
وفي كواليس المسرحية، التقت "سيدتي" بالإمبراطور "كاسكو" الذي قام بأداء دوره جاسر بافرط، وهو شاب سعودي، يمتلك مهارات فنية عالية، وكاريزما خاصة، تنبِّئ بأنه سيكون فناناً متألقاً في المستقبل، وعن دوره قال جاسر: "المسرحية مأخوذة من فيلم لديزني، وقد تواصلنا معهم في هذا الشأن، فاشترطوا علينا أن تقدم باللهجة المصرية، وبالفعل أتقنا اللهجة، واستطعنا تقديمها بالشكل المطلوب. فريق العمل يتألف من أربع شخصيات رئيسية، هي كرونك، وإيزما، وباتشا، والإمبراطور، وقد تميَّز جو العمل بالألفة وأداء البروفات دون كلل أو ملل، لنقدِّم عرضاً يليق بهذا الجمهور، وهذا العمل هو الأول لنا في الرياض، وشيء جميل أن تحضر عائلات لتشاهد عرضنا الذي تشاركه فيه للمرة الأولى فتاة سعودية".
كما تحدثت سيدتي مع "إيزما" المستشارة الشريرة، التي لعبت دورها نجاة مفتاح، وهي فتاة سعودية جميلة قلباً وقالباً، وتملك الأدوات الفنية جميعها، ما مكَّنها من إقناع الجمهور بشخصيتها السلطوية الشريرة ، وعن المسرحية قالت لنا نجاة: "حاولت أن أحفظ النص، وأتحدث اللهجة المصرية في وقت قصير للغاية، كانت هناك كلمات، أو جمل تغلبني فيها لهجتي، لكن كرونك، الذي أدى دوره زميلي محمود مندوه، وهو مصري الجنسية، كان يُصلح لي تلك الجمل، وبالفعل جميع مَن شاهدني على خشبة المسرح ظن بأنني مصرية. بدايتي كانت من خلال امتحان قدمته للفرقة عبارة عن مشهد ارتجالي أثناء تجارب الأداء، وتم اختياري فوراً بعد الانتهاء من التمثيل، وخلال أسبوع واحد فقط اجتهدت وتحمَّست وحفظت النص، وأتمنى أن يكون الدور بداية لأدوار وأعمال أخرى متميزة".
أما مخرج المسرحية عمر محمد عزايه، الذي التقيناه أيضاً فقال: "لم نضف تغييرات كثيرة على قصة الفيلم، وإنما بعض المشاهد التي تليق بأن تعرض مباشرة على المسرح لزيادة تفاعل الجمهور مع ما يقدمه الممثلون، لكن كان علينا أولاً أخذ حقوق النشر والتمثيل من ديزني، الذين اشترطوا علينا بأن يكون النص باللهجة المصرية، وقد نجح فريق العمل كاملاً بالتحدث باللهجة المصرية بشكل رائع، أما مشاركة نجاة في التمثيل مع فريق العمل، فجاءت بعد أن وضعنا إعلاناً، طلبنا فيه ممثلات، وفي تجارب الأداء، نجحت 9 من أصل 14 فتاة، لكن نجاة استطاعت أن تبهرنا بأدائها فأخبرناها في اللحظة نفسها بموافقتنا على ضمها إلى الفريق، وأعطيناها النص في اليوم نفسه لتجارب الأداء، كونها استحقت أن تؤدي دور "إيزما". بالطبع أنا فخور لوجود فتاة في فريق العمل، خاصة أنها تعمل بشكل ممتاز، ولم تعرقل العمل أبداً، بل بالعكس كانت متعاونة جداً، وحقيقة دائماً ما كنت أبتعد عن اختيار، أو تأليف نصوص مسرحية فيها العنصر النسائي بسبب عدم السماح للنساء بالتمثيل على المسرح، أما الآن فهناك عديد من الأفكار التي سأقوم بتنفيذها في المرحلة المقبلة، بإذن الله.