تُعتبر اضطرابات الأكل واحدة من الأمراض النفسية الخطيرة التي تنطوي على اختلالات تصيب سلوكيات الأكل، مثل: مرض فقدان الشهية، والشره المرضي العصبي، ونوبات الأكل الشره. وهذا من شأنه أن يسبّب أضرارًا خطيرة على الجسم، قد تكون قاتلة في أقصاها.
"سيدتي نت" يقدّم لكِ بعض المعلومات المهمّة من "غلوب مد لبنان"، حول أعراض اضطرابات الأكل وخطورتها، وسبل مواجهتها والتعافي منها.
عوامل الخطر
التأثيرات الوراثية والنفسية والبيئية، والاجتماعية والبيولوجية، تُعتبر عوامل خطر. واضطرابات الأكل من شأنها أن تؤثّر على أيّ شخص، بغضّ النظر عن عمره وجنسه، أو خلفيته العرقية أو الثقافية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ خطر إصابة النساء الشابات أعلى، وخصوصًا بين 12 - 20 عامًا.
الأعراض وعلامات التحذير
• فقدان الشهية: حيث ينظر الشخص إلى نفسه معتقدًا أنه يعاني السمنة المفرطة، في حين هو يعاني النحافة الخطيرة.
يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- النحافة المفرطة.
- ممارسة العديد من القيود المتعلقة بالأكل.
- الخوف الشديد من زيادة الوزن وعدم الرغبة في الحفاظ على وزن صحي.
• الشره المرضي العصبي: حيث يشعر الناس بعدم القدرة على السيطرة على تناول كميات كبيرة من المواد الغذائية بشكل متواصل، يلي ذلك القيام بتعويض عن الإفراط في تناول الطعام، مثل: القيء القسري، والاستخدام المفرط للمسهّلات، والممارسة المفرطة للتمارين، أو مزيج من هذه السلوكيات الثلاث.
يمكن أن تشمل الأعراض:
- عدم التوازن في ما يتعلق بكهرباء الجسم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية أو النوبات القلبية.
- اضطراب الارتجاع المعدي المريئي، ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.
- الجفاف الشديد.
- التهابات مزمنة والتهاب الحنجرة.
• نوبات الأكل الشره: حيث يفقد الأشخاص السيطرة على تناول الطعام.
يمكن أن تشمل الأعراض:
- تناول كميات كبيرة من الأكل بشكل غير اعتيادي في وقت محدد، على الرغم من عدم الشعور بالجوع.
- تناول الأكل بشكل سريع خلال وجبات الشراهة.
- تناول الأكل وحيدًا أو في السرّ لتفادي الإحراج.
العلاجات
العلاج النفسي، إلى جانب أدوية معينة هما من أساسيات العلاج. إذ تساعد الشخص ليكون قادرًا على اختيار التغذية اللازمة، والحدّ من ممارسة التمارين بشكل مفرط والتوقف عن عادات تناول العقاقير المطهّرة.
هل يمكن منع اضطرابات الأكل؟
ليس هناك من طريقة معروفة لمنع اضطرابات الأكل، ولكنّ العلاج المبكّر لا سيّما لدى الأطفال، قد يكون الطريقة الأمثل لمنع تطور الحالة. ملاحظة العلامات الأولية والبحث عن العلاج الفوري يمكن أن يساعد في الحدّ من غالبية المضاعفات.
هل يسبب الأهل اضطرابات الأكل؟
يمكن للأهل وللبيئة المحيطة أن يكون لها تأثير على تطور اضطرابات الأكل. والأهل يلعبون دورًا أساسيًّا في ما يتعرض له طفلهم، لا سيّما خلال سنوات تكوّن الطفل.
يجب على الأهل أن يكونوا بمثابة نموذج وقدوة. وينبغي ألا يعرّضوا أطفالهم للضغوط إزاء زيادة الوزن أو تصنيف الآخرين بحسب وزنهم.
خطورة اضطرابات الأكل
اضطرابات الأكل بشكل عام يمكن أن تعطّل النمو البدني والعاطفي، وقد تؤدي إلى اختلالات هرمونية، والتي يمكن أن تساهم أيضًا في زيادة العقم، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون قاتلة. في الواقع، هو من أكثر الأمراض النفسية فتكًا.
المدة اللازمة للتعافي
اضطرابات الأكل قابلة للعلاج، والعديد من الناس يتعافون منها. مع الإشارة إلى أنّ التعافي من هذه الاضطرابات، عملية صعبة قد تأخذ من 7 - 10 سنوات فأكثر.