على الرغم من اتِّباع البعض رجيم صحيًّا بغية خسارة الوزن، إلا أنَّه لا يُحقَّق النتيجة المرجوة. وفي هذا الإطار، يُرجِّح اختصاصيو التغذية فشل الـ"رجيم" إلى خلل في وظائف الغدة الدرقية المسؤولة عن تنظيم عمليَّة الأيض. ولذا، هم ينصحون باتِّباع رجيم يُساعد في استعادة وظيفة الغدة الدرقية وتنشيط عمليَّة إحراق الدهون وخسارة الوزن.
زيادة الوزن والغدة الدرقية
الغدة الدرقية، غدَّة صمَّاء يتمثَّل دورها في إفراز الهرمونات الدرقية وتأمين وظائف عدة في الجسم، مثل: نمو الجهاز العصبي والعظام، إضافة إلى تنظيم عملية الأيض. ولتحفيز وظائف هذه الغدَّة، يجب أن تحظى بمستوى كافٍ من اليود، المسؤول الرئيس عن إنتاج هرموناتها. بيد أن التعرَّض المفرط لليود جرَّاء علاج طبي مثلًا، قد يقود إلى فرط نشاط الغدة الدرقية. وبالمُقابل، إنَّ الكميَّة غير الكافية من اليود يمكن أن تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية. والحال الأخيرة تتمظهر في إفراز غير كافٍ للهرمونات، وإحساس المُصاب بالتعب وبتقلُّب المزاج، وأيضًا بـزيادة وزن مفرطة.
لتنشيط وظيفة الغدَّة الدرقية بغية تفعيل عمليَّة إحراق الدهون، وبالتالي خسارة الوزن، "سيدتي. نت" يقدّم مشروبًا منزليًّا سهل التحضير، في الآتي:
| المكوِّنات: 40 حبَّة من الجوز الأخضر وكيلوغرام من العسل الطبيعي وبرطمان زجاج ذو غطاء محكم.
| طريقة التحضير: تُغسل حبَّات الجوز، ثمَّ تُجفَّف، فتُثقب بواسطة السكِّين وتوضع في البرطمان، مع إضافة العسل إليه. ويُحفظ البرطمان
في مكان دافئ لأربعين يومًا. ويُصفَّى هذا الخليط، بعد انقضاء الوقت المذكور.
| طريقة الاستعمال: تُتناول ملعقة كبيرة من هذا الخليط مع 3 حبّات من الجوز صباحًا على معدة فارغة، ومرَّة أخرى مساءً قبل النوم.
فوائد
الجوز الأخضر غنيٌّ بالـ"فيتوستيرول" والبروتينات والألياف، وهو مفيد جدًّا لصحَّة القلب، ويُساعد في تنظيم مستوى الكولسترول والسكَّر بالدم. مستوى السيلينيوم المرتفع في الجوز يسمح بإعادة التوازن إلى أداء الغدة الدرقية، فهي تستخدم هذا المركَّب من أجل إفراز هرموناتها. كما أنَّ السيلينيوم فعَّال للغاية في محاربة التهابات الغدة الدرقيةَّ والسرطان. وفي هذا الإطار، كانت دراسة لكليَّة الطب في جامعة "مارشال" بفرجينيا الغربية، أثبتت أنَّ استهلاك 14 حبَّة من الجوز، كاملة، يوميًّا، بما يعادل حوالى 60 غرامًا، يحدُّ من خطر الإصابة بسرطان الصدر بشكل كبير، ويُبطئ سرعة تكاثر أورام السرطان.
العسل غنيٌّ بالمغذيات، وهو مفيد للغدة الدرقية؛ قدرته على تخليص الجسم من الفضلات والسموم، تُساعده في الحفاظ على وظيفة الغدة الدرقية التي تتأثَّر بهذه السموم، ما يُساعد تاليًا في خسارة الوزن. وعند تحسين أداء الغدة الدرقية لناحية إفراز الهرمونات بصورة طبيعيَّة، هي تستعيد عمليَّة هضم أفضل وقدرة على إحراق الدهون بفعاليَّة أكبر، مع التخلُّص من مخزون الدهون بتحويلها إلى طاقة.
