«كاثرين دي بول» امرأة بلجيكيّة في الثّامنة والأربعين من العمر تسلّقت سلّم الوظيفة في الأمن درجة بعد أخرى؛ فقد بدأت مسيرتها المهنيّة من ضابط مرور لتصل إلى منصب رئيسة الشّرطة الفيدراليّة البلجيكيّة، ثمّ تمّ انتخابها رئيسة لجهاز «اليوروبول» «الشّرطة الأوروبيّة لـ28 دولة عضوة في الاتّحاد الأوربي».
أوّل امرأة
تسلّمت كاترين دي بول catherine de bol يوم 1 من مايو «آيار» 2018 منصبها الجديد؛ لتصبح أول امرأة يتم انتخابها في هذا المنصب المهم لمدّة أربعة أعوام، وقد خلفت البريطاني روب واينرايت الذي انتهت ولايته في الأول من مايو. وقد نافس كاثرين للفوز بهذا المنصب رجلان من تشيكا وهولندا، ولكن مجلس العدل والشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي انتخبها هي.
ما «اليوروبول»؟
«اليوروبول» هي شرطة الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة، ومقرها «لاهاي» بهولندا، وبها 700 موظف، وهي تعمل على مقاومة الجريمة المنظّمة والإرهاب بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى كثيرة ومهمتها جمع المعلومات وتحليلها وتوزيعها، ولها دور استخباراتي لتجنب وقوع الجرائم ولتعقب مرتكبيها والتحقيق فيها في حال وقوعها.
مهنة رائعة
كانت كاثرين دي بول إلى الأوّل من مايو تعمل رئيسة الشرطة الفيدرالية البلجيكية، وهي أول امرأة تصبح المسؤولة الأولى عن كل شرطة بلجيكا، التي أغلب أعوانها هم من الرجال، وقد كان يعمل تحت إمرتها 12000 رجل أمن.
وقد واجهت تحديات كبرى، وتصدّت لكل عمليات الإجرام والإرهاب، ورغم ثقل هذه المسؤوليّة فإنها تقول: «إن الشّرطة مهنة رائعة» مضيفة: «إني فخور كوني أول امرأة تتولى منصب المديرة العامّة للشرطة الفيدرالية، ولكن المهم ليس أن يكون المسؤول الأوّل عن الأمن في بلجيكا رجلاً أو امرأة، وإنما المهم الجدوى والفاعليّة في العمل».
الحماية والإنصات
سئلت مرة: كيف يمكن لامرأة أن تتصرف في إدارة شرطة جلها من الرجال؟ فأجابت: «إني أنصت للعاملين تحت إمرتي، وأنا أحميهم كثيرًا، وهذا أمر من طبع المرأة» مضيفة: «إنّ النساء لهن جدوى في عملهن، وقد تعودن القيام بعديد من الأعمال في الوقت نفسه مع المضي مباشرة نحو الهدف المنشود لتحقيقه».