هي من النجمات البارزات على الساحة الغنائية، جريئة بتعليقاتها، بالإضافة إلى أنها أكثر فنانة عربية يتمّ التعاقد معها للقيام بحملات إعلانية لمنتجات عالمية. حصلت على لقب «أفضل فنانة عربية»، من خلال استفتاء موقع «سيدتي نت». إنها الفنانة إليسا، التي التقيناها في دبي، في حوار شامل، تحدّثت فيه عن سبب موافقتها لتكون ضمن لجنة تحكيم برنامج «أكس فاكتور»، وعلاقتها بكارول سماحة، وسبب خلافها مع وائل جسار. كما تحدثت عن سر سعادتها في الفترة الأخيرة، وعمّا تخشاه في الحياة؟
يلاحظ في الآونة الأخيرة أنك تعيشين سعادة غامرة، فهل هذا نتيجة قصة الحب التي كتبت عنها بعض المواقع الإلكترونية؟
وهل فقط من يعيش قصة حب يكون سعيداً؟ (ضاحكة)، هو في بداية قصة الحب يكون سعيداً وبعدها «بيبطّل». ليس شرطاً أن تكون قصة الحب هي السبب في سعادة الإنسان. هناك أشياء كثيرة تجعلك سعيدة، وأحياناً شيء بسيط جداً يغيّر مزاجي ويسعدني. والسبب في ذلك هو أنني أصبحت أميل أكثر لأن أكون سعيدة طوال الوقت، وأكون قريبة من الأشخاص الذين لديهم طاقة إيجابية، وأبتعد عن الأشخاص السلبيين.
ودعيني أقول لك شيئاً: الإنسان يعيش مرّة واحدة في الحياة، وإذا بقي طوال حياته غاضباً، وهو لا يعلم ماذا سيحدث له غداً، والى متى سيعيش، فأين الحياة؟ ونصيحتي أن يحاول الإنسان جاهداً أن يكون سعيداً، فالأعمار بيد الله. وأنا الحمدلله عائلتي مستقرّة وصحتي جيدة، «شو بدي أحسن من هيك» لأكون سعيدة.
حاضرة لتكوين عائلة
إذاً، أين الحب في حياتك؟ فعندما نقول إليسا نعني «إحساس»، هل كل هذا الإحساس الذي تتمتّعين به وأغانيك الرومانسية ولم تجدي فارس الأحلام الذي يشاركك حياتك؟
شكراً على هذا الوصف. حقيقة، لا أحب الخوض في هذه المواضيع، ولاسيما أنها تأتي فجأة ومن دون أي تخطيط مسبق. وفي الوقت نفسه، أنا لا أخفي شيئاً ودائماً حاضرة لتكوين عائلة إذا وجدت الشخص المناسب، ولكن هذا الموضوع لا يشغلني أبداً، لأنه ليس بالضرورة أن يكون كل فرد، متزوّجاً ولديه عائلة وأولاد، ولا يوجد شيء اسمه «ضروري». من المؤكّد أحب أن أجد نصفي الآخر، فأنا أحب الرجل وأحب الأولاد وأحب وجودهم في حياتي، لكن ليس من السهل الحصول على الشخص المناسب، ولا أحد يعلم كيف ومتى سألتقي به.
ألا تخشين أن يأخذك الفن من الحياة الرومانسية والحب؟
الفن لم ولن يأخذني من أحد، فأنا أهتم بعملي وفني، كذلك أعيش حياتي الطبيعية. ولا أصدّق من يقول إن الفن أخذه من حياته، فكل شيء في حياتنا له وقته، كما للفن وقته أيضاً، وكذلك العائلة وحياتي الخاصة، حتى إذا كنت متزوّجة. فالكثير من الفنانين متزوجون، ولديهم حياتهم الخاصة، ويقسّمون وقتهم بشكل جيد، «ما في شي يأخذهم من شي».
كيف كان التعاون بينكم في لجنة تحكيم X Factor خلف الكواليس؟ ولمن كانت الغلبة أكثر: الاختلاف في الآراء أم الاتفاق؟
نحن متفاهمون كلجنة تحكيم، وعلاقتنا ببعضنا البعض جيدة وقوية، ولم يحدث أي سوء تفاهم أو خلاف قوي بيننا. وبالنسبة للآراء إجمالاً، الموهبة الجيدة يتّفق عليها كل أعضاء اللجنة، وأحياناً تنقسم آراؤنا لكن بطريقة محترفة وجيدة و«مهضومة» بعيداً عن أي مشاحنات.
لا أريد خسارة أحد
ألا تخشين من حدوث خلاف قوي بينك وبين أحد أعضاء لجنة التحكيم بعد انتهاء البرنامج؟
ما قصدك بخلاف قوي؟
مثال أحلام وراغب قبل «أراب أيدول» كانت علاقتهما جيدة، وبعد الموسم الأول من البرنامج حدثت خلافات كبيرة وتصريحات قوية بينهما، والآن تحصل مناوشات أيضاً في الموسم الثاني.
كلا، لأنني لست على استعداد لخسارة شخص أحبه، كما لست على استعداد لخسارة أحد من أعضاء لجنة التحكيم، فأنا أحبهم وأقدّرهم جميعاً، وأحترمهم وأحترم نفسي، وأحرص على ذلك. وأنا أبذل قصارى جهدي كي نبقى على علاقة طيّبة بعد انتهاء البرنامج.
هل وجود كارول سماحة في البرنامج تسبّب في إشعال منافسة بينكما، ولاسيما أنكما امرأتان؟
أنا لا أتنافس مع كارول في البرنامج، وهي كذلك. تعلمين أن «أكس فاكتور» مقسّم إلى مجموعات، وكل عضو من لجنة التحكيم لديه مجموعته من المواهب، فالمنافسة ليست بين أعضاء اللجنة في البرنامج. أما خارج البرنامج، فالمنافسة الفنية ليس لها أساس بيني وبين كارول، كل واحدة منّا لها «ستايلها» في الفن، ولذلك ما من منافسة بيننا. لم يسبق أن فكّرت في هذا الأمر أبداً.
هل شعرت في إحدى المرّات أنك قسوت على أحد المشتركين في البرنامج وندمت بعدها على رفضك له؟
في البداية، كنت أتأثّر كثيراً عندما أقول «لا» لمشترك وتظهر على وجهه علامات الحزن، لكن وضعت في الاعتبار أننا نقوم بعمل، لا تصحّ فيه المجاملات. وفي النهاية أحياناً تكون كلمة «لا» لمصلحة المشترك حتى يطوّر نفسه أكثر.
بصراحة، هل كنت قلقة كون برنامج كان يعرض في توقيت واحد مع برنامج Arab Idol؟
إذا أجبتك بـ «لا»، هل ستصدّقينني؟ طبعاً لا، لم يكن للقلق أي وجود في تفكيري.
أيّهما يحصل على نسبة مشاهدة أكثر من وجهة نظرك؟
طبعاً «أكس فاكتور»، وبرأيي سيكون أهم برنامج عربي.
تابعوا المزيد من التصريحات في العدد المقبل من مجلة "سيدتي".