بين لبنان ومصر، قسّمت الممثلة الوافدة مؤخراً إلى عالم التقديم يسرا اللوزي وقتها، حيث تعمل في اتجاهين: الأول تجربتها الأولى في تقديم برامج اكتشاف المواهب الغنائية «إكس فاكتور»، والاتجاه الثاني إنجاز دورها البطولي في المسلسل الرمضاني «آدم وجميلة». تكشف لنا يسرا في هذا الحوار الكثير من التفاصيل حول علاقتها بالفنانة هند صبري، وموقف زوجها من حياتها الفنية، وسر تأجيلها للإنجاب وتألّقها في برنامج «إكس فاكتور» وعلاقتها بلجنة التحكيم وغيرها من الأمور المهمة:
ما الذي منحتك إياه تجربة X Factor؟
منحتني هذه الفرصة جرأة فظيعة وتحدّياً. فعندما وقّعت على العقد، شعرت بالخوف على مدى أربعة أشهر متتالية. وكنت أقول لنفسي: «يا نهار أسود». ولم أستطع أن أتخيّل نفسي كيف سأقف على المسرح لأقدّم البرنامج.
خفت من البرنامج
لمَ هذا الشعور بالخوف؟
الجمهور لا يشعرني بالخوف. وأقول إن لا مشكلة لديّ في الوقوف على المسرح أمام ألفيّ شخص والغناء والرقص والعزف على البيانو. لكنني لست مذيعة ولا أمتلك الخبرة. وهذه تجربتي الأولى في التقديم. وهي ليست كسائر تجارب التقديم، خاصة أن البرنامج الذي أقدّمه هو مباشر على الهواء حيث لا مجال للإعادة وتصويب الخطأ.
ما هي ردود الفعل التي قرأتها عن البرنامج؟
لم أكن أتابع البرنامج في السابق؛ لأنني مع بداية انطلاقه كنت أشعر بالقلق. ولم أشأ أن أتأثر بما يكتب وبردود الأفعال. الآراء انقسمت بين مؤيّد لإطلالتي مع باسل والبعض لم تعجبه. وهذا أمر طبيعي جداً.
وأنت كيف قرأت إطلالتك هذه؟
في الحقيقة، لم أستطع حتى اليوم مشاهدة نفسي بشكل كامل على الشاشة. وهذا الأمر لا ينطبق فقط على برنامج X Factor بل أيضاً عندما أمثّل في الأفلام لا أمتلك القدرة لمشاهدة عملي. وأتابع الفيلم دائماً في العرض الأول الخاص فقط، لأنني أكون قد خرجت للتو من الفيلم. ولا يمكنني أن أقيّم بالتالي ليس فقط إطلالتي وإنما أيضاً العرض كاملاً.
ألا تشعرين بأنه لو شاهدت نفسك يمكنك بالتالي تقييم إطلالتك لتفادي الأخطاء؟
لم أشأ أن أنظر إلى نفسي وأنا أقوم بالهفوات والأخطاء. ولم أشاهد نفسي في «إكس فاكتور» إلا بعد ثلاثة أسابيع على تقديمي البرنامج، بعد أن شعرت بثقة. وقد أكد لنا مخرج البرنامج أنه يجب أن لا نحتسب تقديمنا للحلقات الأولى، لأنها كانت أولى تجاربنا في التقديم وكان الفريق كلّه متوتراً. وطلب المخرج أن لا نحكم على أنفسنا من الحلقتين الأولى والثانية. وفي الأسبوع الرابع من انطلاق البرنامج، جلست مع باسل الزارو وشاهدنا سوياً لقطات من البرنامج.
هل ستستكملين تقديم البرنامج في حال كانت هنالك مواسم جديدة؟
لا أعلم أي شيء. ولم أقرّربعد، إذ أنتظر المزيد من ردود فعل الجمهور وبحسب ارتباطاتي في التمثيل.
كيف تصفين علاقتك بلجنة التحكيم وبالضيوف من الفنانين؟
هي علاقة احترام متبادلة واجتمعنا سوياً لمرتين على العشاء. إذ نلتقي في العمل. أما الضيوف فلا ألتقيهم إلا لدقائق خلال الحلقة.
الصورة وزوجي والهجوم
عقب أحداث الثورة، نشر لك البعض صورة بالمايوه مع الناشط السياسي علاء عبد الفتاح مع تعليقات شديدة الهجوم عليكم كشباب للثورة؟
أريد أن أعرف هل علاء هو التهمة عليّ أم أنا التهمة التي التصقت به لأنه التقط صورة معي؟
ما كتب وقتها أنك أنت التهمة عليه بسبب ارتدائك المايوه؟
أنا لم أكن معه في الصورة بمفردي، بل كان زوجي معي. وأودّ أن أعرف هل ارتداء المايوه غير مسموح به للثوار أو لأي شخص؟ المشكلة الحقيقية في هذه الصورة هي نظرة الكثيرين للمظهر الخارجي واهتمامهم به على حساب الجوهر. فهناك من يأخذ الدين بالمظهر فقط، وهذه كارثة حقيقية.
كيف يواجه زوجك هذه الأزمات وكيف يتعامل مع عملك كفنانة ونريد التعرف عليه أكثر؟
لا أريد التحدث حول شخصية زوجي لأنه لا يريد ذلك، ولكنه دائماً معي في كل خطواتي يواجه معي أي أزمة ويقف إلى جواري. كما أن عملي يحتاج مني أحياناً لأخذ قرارات مهمة في وقت ضيق، فأجده إلى جواري ويساندني في قراراتي. كما يتحمّل حالة التوتر الشديد التي أعيش فيها أحياناً بسبب عملي. ويتفهم جيداً طبيعة عملي وغيابي عن المنزل أحياناً من الصباح حتى نهاية اليوم.
ما سر عدم إنجابك للأطفال حتى الآن، هل هو مقصود؟
بالتأكيد، فأنا لا زلت صغيرة. وأمامنا الوقت. فالإنجاب مسؤولية كبيرة. كما أن لديّ الكثير من الأحلام والطموحات والخطوات المهمة في عملي لم أحققها بعد. والأمر لن يتأخر كثيراً إن شاء الله عام أو اثنان وسأفكر أنا وزوجي بجدية في الأمر.
تابعوا المقابلة كاملة في العدد الجديد من "سيدتي".