شخصيّة قويّة برزت منذ صعودها الأوّل على مسرح Arab idol، هي ابنة سوريا التاريخ، الممتلئة ثقة بنفسها وبصوتها؛ إنّها فرح يوسف، طالبة الطب لأربع سنوات، قبل أن يأخذها الفنّ، وتسلس قيادها، عن رغبة وطيب خاطر.
في لقاء لـ"سيدتي نت" مع فرح، أكدت أن الأصوات التي كانت تأتي لعبد الكريم حمدان لم تصب في مصلحتها، بسبب حرص البعض على تصنيفها من ضمن المؤيدين للنظام أو المعارضين له، رغم نفيها تعاطيها الأمور السياسية، مشدّدة على أنّ التصويت لصالحها لا يأتي من بلدها.
وعن علاقتها بلجنة التحكيم، تؤكّد فرح أنها ليست مقربة من أي أحد، برغم اتهام البعض لها بأنها مقربة من الفنان راغب علامة وحسن الشافعي، وتقول: "نحن لا نراهم سوى وقت البرايم".
هل تعتبرين أنه بخروج عبد الكريم حمدان من المنافسة ستصبّ أصواته لمصلحتك؟
لا، وما أريد قوله هو أننا شعب مقهور وعصبي، وهناك من يفكر أنني موالية أو معارضة للنظام. أنا لا دخل لي بالسياسة، وأنا لا أفهم بهذه الأمور. ومعظم الأصوات التي أحصل عليها ليست من سوريا. وخلاصة ما يحصل الآن هو أنهم يحاولون قدر الإمكان أن يصوتوا لي، وهناك من لا يصوت لي لأسباب سياسية.
مِمّن أنت مقربة داخل لجنة التحكيم؟
لست مقربة من أحد، ولا حتى من أي مشترك، فنحن لا نرى بعضنا سوى وقت البرايم، ويقتصر الأمر على تبادل التحية "مرحبا كيف الحال؟ كنتوا مناح ميرسي باي". وهناك من قال إن الفنان راغب علامة يدعمني، ولكن الكلام ليس صحيحاً.
هل أنت مقربة من أحد من المشتركين؟
لست مقربة من أحد.
هل شعرت بالمنافسة من زميلاتك برواس حسين وسلمى الرشيدي؟
(تضحك) لا أحد ينافسني، ولا أحد ينافس الآخر، وكل واحد يملك شيئاً يميزه عن زميله؛ وبمَ سأنافس برواس؟ هل يمكنني تأدية الغناء الكردي، فأنا لا أعرف أن أغني لهجتها، وهي لا يمكنها أن تنافسني باللهجة العربية، وإذا غنّت سلمى اللون المغربي، فلا يمكنني منافستها، ولكن "خليها تغني حلبي أو عتابا مثلاً".
شخصيّتك مليئة بالثقة بالنفس؟ هل يمكن وصفك بالمشاغبة؟
لست مشاغبة، واحترم الجميع، ومن يقول شيئاً لا يعجبني وأردّ عليه، فأنا أحترمه. وإذا لم أردّ على كلامه وتجاهلته، أكون بلا احترام، ومن يدعمني يستحقّ على الأقلّ أن أبرّر له ما يحصل. لديّ 100 ألف متابع على "تويتر"، وأقوم بتمارين لأصابعي، وتأتيني أكثر من 40 Tweet بالدقيقة، وأحاول قدر الإمكان أن أقرأ من قلبي وأردّ عليهم من قلبي أيضاً.
هل تشعرون أنّكم محظوظون بوجود "Social media"؟
هو سلاح ذو حدين، والحد السلبي يؤذينا أكثر من أن يقدم لنا حسنات.
من تتوقعين أن يفوز في نهاية المطاف؟
لا أعلم، ولا أحد يدعمني نهائياً سوى تصويت الناس وجهدي الشخصي ودعوات أهلي والناس لي؛ فالشباب جميعهم جيدون، ولا يمكن أن نتكلم عن شيء، برغم أنّ الناس تستغرب من أين يأتي التصويت لفرح!
ماذا كنت تفعلين قبل Arab idol؟
درست لمدّة 4 سنوات الطب البشري، ولأسباب معيّنة لم أستطع أن أكمل، فدرست الأدب الإنكليزيّ، وأنا حاليّاً في سنتي الثانية. كذلك درست سنة في المعهد العالي للموسيقى في دمشق.
تريدين الاستمرار في الفن؟
دخلت arab idol لأستمرّ في الفنّ، وهو في أولوية اهتماماتي، فكلّ الطرق سدّت في وجهي إلا طريق الفنّ تناديني.
أين قلب فرح؟
مشقّف في كثير من المحلات؛ أحياناً أتذكّر أمي على المسرح، وأحاول ألا أتذكر سوريا بأيّ شكل من الأشكال، لأنّ كل ما يتعلق بسوريا يجعل دموعي تنهمر، فأحاول أن أبتعد عن هذه القصّة، من خلال الغناء للناس الذين أراهم أمامي على المسرح.
سر النظرات بينك وبين حسن الشافعي؟
"ما في شي"، ولكن عندما أغنّي وأرى اللجنة سعيدة بي أتشجّع، لا سيما من الأستاذ حسن الشافعي.
ما الكلمة الاخيرة التي تعدين جمهورك بها؟
أقول إن من لا يشتغل على نفسه يتراجع إلى الوراء، وإذا وجدت فرصتي المناسبة فسأنجح، وإن لم تتوفّر سأحاول حتى أصل إلى ما أريده.
وأريد أن أقول للجميع: "أنا بحبكم، وأغني لكم، وصدقوني في حال صوتولي "مرسي"، وفي حال لم تستطيعوا أن تصوتوا لي، ادعوا لي، وما بدكن تدعولي، ادعوا عليّ (ممازحة).