الجرجير (الروكا) معروف منذ القدم في الطب الشعبي، حيث كان يُستخدم لزيادة الرغبة الجنسية، وهي شهيرة في المطبخ المتوسطي، كما في المطبخ الخليجي. هي مليئة بالفوائد الصحية، ومهمة للغاية في النظام الغذائي.
تعرّفي في ما يلي على خصائصها الصحية المميزة:
نبتة الجرجير خفيفة جدًّا (30 سعرة حرارية لكل 100 غرام) ورغم ذلك فإنها مليئة بالعناصر الغذائية الأساسية: فهي مصدر رائع لفيتامين "ك" K الذي يلعب دورًا مهمًّا في تخثّر الدم، وهي مصدر جيد كذلك للفيتامين "بي9" B9 (أو حمض الفوليك)، ويشترك كذلك في تغذية النظام العصبي. كما أنها جزء من الخضروات المحمّلة بالكالسيوم (160ملغم لكل 100 غرام من الجرجير) ولا يمكن الاستغناء عنها لقوة الهيكل العظمي.
الكلوروفيل والكاروتينات
تُعتبر مضادات الأكسدة كالذهب للصحة إلى حد ما، فهي تكافح السرطان والأمراض التنكّسية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وجميع الالتهابات المرتبطة بالشيخوخة. فالجرجير لكل هذه الأسباب جيدة لأنها مركّز بمضادات الأكسدة. كما أن الجرجير من أفضل السلطات المليئة باللوتين والبيتا كاروتين (يحتوي اللوتين أكثر بمرتين و ثلاث مرات من الخس على التوالي)، وهما من مضادات الأكسدة من عائلة الكاروتينات التي تحارب الجذور الحرة.
كما أنّ الجرجير غنية بالفلافونويدات (وخصوصًا الكيرسيتين) وهي من مضادات الأكسدة التي تقوّي مقاومة الأوعيه الدموية .
الغلاكوسينولات الموجودة كذلك في الجرجير، معروفة بعملها كمضادات للأكسدة، وهي مضاد ممتاز للبكتيريا وتقوي نظام المناعة. وأما الكلوروفيل وهي المادة الصبغية التي تعطي الجرجير لونه الأخضر الغامق الجميل، فهي أيضًا من مضادات الأكسدة القوية.
فوائد قلوية
بالإضافة إلى خصائص مضادات الأكسدة التي يحتويها الجرجير، فإنها تساعد كذلك على استعادة التوازن الحمضي القاعدي في الجسم. فالنظام الغذائي الغني بالمواد الغذائية المصنّعة، والسكريات، ومنتجات اللحوم، يعمل على زيادة الحموضة في الجسم، ولذلك فإنّ تناول الجرجير مهمّ تمامًا مثل ممارسة النشاط البدني (أكثر من جلستين في الأسبوع). ولكن يجب أن يبقى مستوى الحموضة في الدم محايدًا، لتفادي خطر أن يكون الجسم أقل مقاومة للفيروسات والتعب.
الجرجير طعام قلوي وبالتالي فإنه يقلل حموضة الجسم ويساعد على تقليل مستوى حموضة الدم بمحتواه القلوي.
وأخيرًا يسهّل الجرجير عملية الهضم حيث إنّ محتواه عالٍ بالألياف التي تسرّع العبور المعوي. كما ينظّم إفرازات المرارة، ويحفّز الأحماض الهضمية، الأمر الذي من شأنه أن يحسّن عملية الهضم، بالإضافة إلى امتصاص العناصر الغذائية.