يعاني المصاب بالسرطان، إضافةً إلى الآلام الجسدية، من حالةٍ نفسية سيئة، لا تقل سوءاً عن حالة المصاب بمرض نفسي شديد. ومريض السرطان، سواءً كان من أقربائك أو أصدقائك، شخصٌ طبيعي للغاية، لكنه أصيب بمرض أضعف بنيته الجسدية، وأثر سلباً في حالته النفسية.
"سيدتي نت" إلتقى ياسمين الغامدي، اختصاصية التثقيف الصحي، التي تحدثت عن الأسلوب الأمثل للتعامل مع المريض بالسرطان من مختلف الأعمار، فكان الموضوع الآتي:
عدم تصنُّع الاهتمام
إن كنت على علاقة جيدة بالمريض، ودائم السؤال عنه والاهتمام به قبل إصابته بالسرطان، فعليك الاستمرار في ذلك، لكن إحرص على عدم تصنُّع السؤال والاهتمام الزائد به كيلا يشعر بحزنك عليه، أو أنك تودعه لقرب رحيله عن الدنيا بسبب مرضه الخبيث.
البقاء معه
المصاب بالسرطان في حاجة دائمة إلى وجود عائلته وأصدقائه إلى جانبه، لذا يجب عدم تركه لوحده، والبقاء معه دائماً، مع عدم إظهار مشاعر الحزن عليه.
الثقة بالشفاء
في هذه الحالة، يعاني المريض من "هاجس الموت"، حيث يفكر في رحيله عن الدنيا طوال الوقت، لذا يجب أن نُشعره بأنه سيشفى إن شاء الله، ونزرع الثقة في نفسه وقدرته على مواجهة المرض.
معرفة ما يُحزنه
علينا أن نسأل المريض كل الفترة عن الأمور التي تؤرقه وتشغل تفكيره، حتى إن كانت في إطار مرضه، أو طموحاته، أو حياته الخاصة ليشعر باهتمامنا به، والحرص عليه.
المبادرة بالمساعدة
المريض بالسرطان لن يطلب المساعدة منك أبداً كيلا يُشعرك بضعفه وأوجاعه، لذا عليك أن تبادر بسؤاله عن كيفية مساعدته.
الاطلاع على المرض
المريض بالسرطان لن يحدثك عن أعراض مرضه، أو عن شعوره، أو عن حديث الطبيب معه حول حالته، ما يفرض عليك الاطلاع والقراءة حول المرض ومضاعفاته وتأثيراته لتعرف كيفية التعامل معه.
الصمت عند البكاء
في حال كنت تتحدث مع شخص مصاب بالسرطان حول مرضه، ورأيته فجأة يبكي نظراً لما يعانيه من آلام، فعليك ألا تحاول إيقافه، وأن تتركه يبكي لأنَّ ذلك يُشعره بالراحة.
الانتباه إلى ألفاظك
جميعنا يعرف ماذا يعني أن يصاب شخص ما بالسرطان، ومضاعفات المرض، خاصةً المريض به، لذا احذر من التفوه بأي كلمة يمكن أن تُشعره بسوء حالته، أو تزرع الإحباط في نفسه.