الاكتئاب مرض وليس عيبًا شخصيًّا بالانسان، وقابل للعلاج جدًّا. وحوالى 80 إلى 90 في المئة من المصابين، سوف يستجيبون بشكل جيد إلى الوصفة الطبية التي ينصح بها الطبيب.
تكون مخاطر عودة الاكتئاب أعلى عندما تكون النوبة السابقة شديدة جدًّا، أو عند وجود حالات أخرى مصاحبة مثل اضطراب القلق واضطراب الشخصية.
والخبر الجيد هو أنّ الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب، يمكن أن يحسنوا توقعاتهم على المدى الطويل، باخذ الخطوات اللازمة لمنع أو معالجة كل نوبة جديدة يمكن أن تظهر.
الاستراتيجيات الوقائية التالية قد تساعد على منع عودة الاكتئاب مرة أخرى:
• متابعة العلاج: إنهاء الوصفة الطبية بالكامل، قد يقلّل بشكل كبير مخاطر الانتكاسة. وقد يكون ذلك مهمًّا، تحديدًا خلال الستة أشهر الحرجة بعد أن يبدأ العلاج.
• العلاجات القائمة على اليقظة: يقظة الشخص قد تساعده على أن يصبح مدركًا لأنماط التفكير السلبي، وتطوير الوسائل للتعامل معها. وقد أثبتت دراسة أنّ ممارسة اليقظة ثلاث مرات في الأسبوع، يمكن أن تقلّل انتكاسة الاكتئاب بأكثر من 50 في المئة خلال العام.
• تثقيف الأصدقاء وأفراد العائلة: إنّ إبلاغ الأصدقاء وأفراد العائلة للانتباه إلى الإشارات التحذيرية، قد يساعد على التقاط نوبة الاكتئاب في وقت مبكّر.
• الاستعداد للانتكاسة: حتى إن لم تعد أعراض الاكتئاب مرة ثانية، فقد يكون من المجدي أن يقوم الشخص بإعداد خطة ليعمل بها بسرعة فور ظهور الإشارات التحذيرية. بإمكان الطبيب تقديم المساعدة بهذا الشأن.
معالجة الانتكاسة والتأقلم معها
عندما تعود أعراض الاكتئاب المقلقة أثناء المعالجة، فقد يعني ذلك أنّ أساليب العلاج الحالية غير ناجحة كما يجب.
وقد ينصح الطبيب بتغيير أسلوب العلاج، أو زيادة جرعات الدواء، الأمر الذي قد يساعد على إبقاء الاكتئاب تحت السيطرة.
علاجات الاكتئاب التي ينصح بها التحالف الوطني للصحة العقلية NAMI، والجمعية الأمريكية للطب النفسي APA، تشمل ما يلي:
• علاجات التحدث: وتشمل الخيارات العلاج الشخصي المتبادل (IPT) والعلاج السلوكي المعرفي (CBT). وقد ثبت أنّ كليهما يقلل من مخاطر عودة الاكتئاب.
• الأدوية: بإمكان الأطباء وصف مضادات الاكتئاب أو أدوية لاستقرار المزاج. والاستمرار في أخذ مضادات الاكتئاب لمدة 6 أشهر إضافية، حتى بعد تراجع الأعراض يمكن أن يقلل مخاطر حدوث انتكاسة.
• الرياضة والتمارين: بقاء الشخص نشيطًا حركيًّا، قد يعمل كمضادّ طبيعي ضد الاكتئاب. فالتمارين والرياضة تطلق الاندروفينات التي يمكن أن تحسّن المزاج. وتشير مراجعة حديثة لعدد من الدراسات، أنّ الرياضة فعّالة كمضاد للاكتئاب، أو كعلاج نفسي في حالات الاكتئاب الخفيف إلى المعتدل. وعندما يكون الاكتئاب شديدًا جدًّا، ولا يستجيب إلى العلاجات المعتادة، فقد يوصي الطبيب بالعلاج الكهربائي (ECT).
لمحة على أعراض الاكتئاب:
• الحزن أو الشعور بالفراغ واليأس.
• فقدان الاهتمام بالأشياء والاستمتاع بها.
• الابتعاد عن الأصدقاء والمجتمع.
• التعب من أمور صغيرة.
• الشعور بحال من الاهتياج.
• اضطرابات في النوم.
• زيادة أو فقدان الشهية.
• التوتر الزائد.
• بطء في التفكير والحديث.
• آلام جسدية من دون أسباب واضحة.
• التفكير في الانتحار.