بعد حياة مليئة بالمتاعب ومكافحة الوزن الزائد، تمكنت مارلين من خسارة ما يزيد عن 40 كيلو لتصبح أكثر نحافة ورشاقة مما كانت عليه في عمر الشباب.
تقول مارلين، منذ سن الطفولة وأنا أواجه العديد من مشاكل زيادة الوزن، الأمر الذي عرضني للتنمر من زملائي في المدرسة، لدرجة أن إحداهن سكبت الملح على رأسي وهي تقول بهذه الطريقة قتل والدي حيوان الحلزون مثلك، لقد جرحتني كثيراً كلمتها، وجعلتني ألجأ للحميات الغذائية واحدة تلوى الأخرى بلا جدوى، حتى وصل عمري 52 عاماً ولازلت أقوم بالعديد من التجارب، حتى تمكنت من أفقد وزناً بسيطاً وأرتدي قياس «22» وكان هذا أفضل أحوالي.
ولكن وبعد سنوات من معاناتي من الإصابة من ارتفاع ضغط الدم، اتخذت قراري بالتحكم في وزني وصحتي وانضممت لمجموعة النحافة العالمية. تخليت عن الكثير من الأطعمة التي أحبها مثل: الكيك، الشطائر وغيرها من الأطعمة الدسمة، وتمكنت بالفعل من خسارة 19 كيلوغراماً في ثلاثة أشهر.
وعندما تقاعدت من عملي بعمر الستين، توفر لي الكثير من الوقت لتحضير وتقديم الوجبات الصحية لي ولزوجي ديفيد، ولم يمض وقت قليل حتى أصيب بمرض باركنسون وتحولت أنا لممرضته التي تراعيه، كم كان صعباً علي مشاهدة الرجل الذي أحب يدمر شيئاً فشيئاً، حتى توفي عام 2014 وفقدت مارلين من وزنها 3 كيلوات نتيجة الصدمة والحزن، لاسيما وهي الآن أرملة يسكن ابناها بعيداً عنها عشرات الكيلومترات ولكل منهما حياته المستقلة.
والأكثر من ذلك كما تصف حالها آنذاك «شعرت أني برحيله فقدت أنوثتي وحيويتي وحتى آمالي»، حتى حانت لحظة التغيير وقررت الانتقال لبلدة أخرى ومنزل جديد، ومن خلال تصفحها للفيسبوك والانضمام لعدة مجموعات محلية، جذبتها مجموعة ساخرة محلية، تقوم بعمل احتفالات راقصة مضحكة، ويتطلب ذلك ارتداء ملابس مثيرة وغير محتشمة.
تراسلت مع رئيسة المجموعة والتي تدعى فيني روج، وتمت دعوتها لتجربة إحدى الجلسات الخاصة بهم، والتي بمجرد حضورها لها لم تكن مقتنعة تماماً بما تفعله وكانت في أوج توترها، ولحظات بسيطة حتى تمكنت من الانسجام مع المجموعة بمجرد أن بدأت نغمات الموسيقى في الارتفاع، وبدأ المشاركون في الرقص رغم أنهم كانوا يصغرونها عمراً حيث أكبرهم في الأربعين، ومع انتهاء الجلسة واختتامها شعرت مارلين بأنها امرأة أخرى، أنثى جميلة ومثيرة.
لم يكن يقلقها سوى أمر واحد فقط كيف ستخبر ابنتها ذات الـ 22 ربيعاً بأنها ستصبح راقصة في هذا العمر؟ وكانت المفاجأة أنها شجعتها على القيام بذلك، ومنذ تلك اللحظة التزمت مارلين بحضور الصفوف أسبوعياً، واختارت لنفسها اسماً هو فوكسي لا مير، تجاوزت مخاوفها وخجلها وتمكنت من أن تكون في أول الصفوف كراقصة أولى، وغيرت نمط ملابسها تماماً ومع الوقت اعتلت المنصة وبدأت ترقص لتتفوق على كل تلك الأحزان التي عاشتها يوماً ما كما تقول، وابتكرت الملابس الخاصة وكانت آخر موسيقى رقصت عليها هي Ghost Busters الشهيرة.
أما وزنها الزائد التي عاشت تكافحه طيلة حياتها، فجعل منها فراشة اليوم تعتلي المنصات بثقة وأنوثة ولم يعد يعنيها اليوم بشيء.
امرأة تتحول إلى راقصة بعمر السبعين، فما هو السبب؟
- أخبار
- سيدتي - دعاء حماد
- 24 أكتوبر 2018