أسباب تأخر الدورة الشهرية عديدة وتعود لعوامل كثيرة مختلفة. وليس بالضرورة أن يكون الحمل هو السبب. ففي الواقع قد يكون التوتر أو التغييرات الهرمونية، أو حتى فقدان الوزن، السبب في ذلك. وبناءًا عليه لا داعي للهلع !
إليكِ في ما يلي 8 أسباب لتأخر الدورة الشهرية:
• ممارسة الرياضة بإفراط
ممارسة الرياضة أمر رائع بالنسبة لكِ ولكن مثل كل شيء آخر يجب عدم الإفراط في ممارسته. وفي واقع الأمر إذا دفعتِ جسمكِ بقوة شديدة، فسوف يتعب ولا يكون قادرًا على إنتاج ما يكفي من الأستروجين. والنتيجة: لا تعمل الدورة الشهرية كما يجب ولن يكون هناك طمث خلال تلك الفترة.
كبار النساء الرياضيات والراقصات ولاعبات الجمباز، هنّ الأكثر عرضة لهذه الظاهرة. وبعضهنّ يعاني انقطاع الطمث إلى فترة ثلاثة أشهر على الأقل.
• زيادة أو فقدان الوزن بشكل كبير
جسمكِ لا يحب التغييرات المفاجئة المتطرفة جدًّا. وخسارة الوزن أو زيادة الوزن بشكل كبير، يمكن أن يؤدي إلى توقف الدورة الشهرية لشهور عدة.
يؤثّر وزن جسمكِ على غدّة في الدماغ، وهي الغدة التي تنظّم الساعة البيولوجية في داخل جسمِك، وبالتالي على دورة الطمث.
فعندما تعانين سوء التغذية، فإنَّ جسمكِ لا يُنتج ما يكفي من الأستروجين. وهذه الظاهرة شائعة لدى الفتيات والنساء اللواتي يعانين فقدان الشهية.
وعلى العكس من ذلك، عندما تعانين الوزن الزائد، فإنَّ الجسم يُنتج الكثير جدًّا من هرمون الأستروجين، وهذا قد يؤدي إلى نزيف شديد خلال الدورة الشهرية، يتبعه توقف الحيض لفترة معيّنة من الوقت.
• المرض
نزلة برد بسيطة قد تؤدي إلى إعاقة الدورة الشهرية. عندما تكونين مريضة، فإنَّ الأولوية تكون لجسمِك. ويقرر جسمكِ أنَّ الأهم هو أن تشفي من المرض، وبالتالي يضحي بدورتكِ الشهرية لكي يحارب العدوى بشكل أفضل، ويحمي قدر المستطاع صحة جسمِك.
• الأدوية
غالبًا ما يكون سبب تأخر الدورة الشهرية هو الأدوية، وعلى الأخص حبوب منع الحمل. وقد يحتاج الجسم إلى بضعة شهور لكي يتكيّف مع وسائل منع الحمل الجديدة هذه.
وهناك أدوية أخرى يمكن أن تؤثّر أو تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان.
• متلازمة المبيض متعدد الكيسات
متلازمة المبيض متعدد الكيسات عبارة عن اضطراب هرموني يصيب ما نسبته 6 إلى 10 في المئة من النساء.
وتبدأ الأعراض في الغالب في بداية الدورة الشهرية، ولكن في بعض الأحيان تظهر في سنّ العشرينيات أو الثلاثينيات لدى الفتيات والنساء.
ومن خصائص متلازمة المبيض متعدد الكيسات زيادة غير عادية في إنتاج هرمون الأندروجين (هرمون ذكري) في المبايض، الأمر الذي يؤدي إلى اضطراب أو تعطّل إنتاج البيض.
وعندما تحين لحظة إطلاق البويضة أثناء فترة الإباضة، يتحول البيض إلى كيسات، وهي عبارة عن جيوب صغيرة مليئة بالسائل.
وتتراكم هذه الكيسات على المبايض وتزيد أحيانًا من حجمها، وبناءًا عليه تصبح الدورة الشهرية نادرة أو ينقطع الطمث كليًّا.
• انقطاع الطمث المبكّر
امرأة واحدة من بين كل 100 امرأة تصل إلى مرحلة انقطاع الطمث المبكّر، أو عدم الإباضة بشكل كافٍ قبل سن الـ40 عامًا. ويظهر ذلك على شكل توقّف الدورة الشهرية.
وسبب ذلك هو نضوب المبايض قبل الآوان، وفي 80 في المئة من الحالات، يكون السبب الأصلي لانقطاع الطمث المبكّر غير معروف.
ولكن قد يكون السبب أيضًا أحد العوامل التالية:
• المناعة الذاتية (قد تقوم مضادات الأجسام بمهاجمة أو تدمير المبايض).
• الفيروسات (نتيجة عدوى أصابت المبايض).
• عوامل وراثية (أسباب عائلية أو مرض وراثي).
• التسمم (بعد تناول أدوية معينة تمَّ تلقيها، على سبيل المثال خلال العلاج الكيميائي).
• التوتر.
• التوتر يؤثّر بشكل مباشر على الجسم
إذا كنتِ ترزحين تحب عبء توتر شديد، فإنكِ تخاطرين بالإصابة بانقطاع الطمث الوظيفي.
ويحدث ذلك عندما يكون هناك جزء من هرمونات الدماغ لديكِ، والتي تنظّم الدورة الشهرية، لا تعود تعمل بشكل جيد. ويحدث عندئذ اضطراب في الدورة الشهرية ويتأخر الطمث.
• تغيير نمط وأسلوب الحياة
عندما تنتقلين من بيت إلى بيت أو إلى مدينة جديدة، أو حدوث تغيير في العمل، كالاستيقاظ في وقت متأخر أو مبكّر جدًّا، فإنَّ جسمكِ بحاجة إلى التكيّف.
ومرة أخرى هنا يأتي دور التوتر وتأثيره على جسمِك، وكذلك الأمر تغيير الساعة البيولوجية في جسمِك، وهذا يؤدي إلى تغيير أوقات وأنماط الدورة الشهرية.
وحالما يتكيّف جسمكِ مع أسلوب حياتكِ الجديد، فسوف يعود كل شيء إلى سابق عهده.