أحد أكثر اللحظات إثارة خلال فترة الحمل هي عندما تشعر الأم الحامل بالخفقات الخفيفة بسبب حركة جنينها، فتلك الحركات الصغيرة تريحها لأن الطفل الذي تحمله يتطور ويكبر وبصحة جيدة، فتشعر بأنها قريبة من الحياة التي تنشأ في داخلها، ولا شك أن حركة الجنين تختلف من شهر لآخر ففي الشهر السابع تبدأ تمر الحامل بأصعب الأوقات من متاعب وآلام، ودخولها فيه إشارة إلى قرب موعد الولادة وقدوم طفلها الجديد الذي تنتظره بكل لهفة وحب وسعادة.
ولمعرفة كيف تكون حركة الجنين في الشهر السابع التقت "سيدتي" بالدكتور محمد إدريس طبيب الزمالة السعودية لطب وجراحة النساء والولادة، ليوضح لنا ذلك.
أشار إدريس إلى أن دخول المرأة للشهر السابع من الحمل يعني بأنها وصلت للأسبوع السابع والعشرين من حملها، ويصبح وزن الجنين فيه ما بين 800 الى 900 غرام، وهذه الزيادة في الوزن يرافقها ازدياد في حجم الرحم عند المرأة الحامل، وحينها يكثر ترشيح السوائل في الجسم وبالتالي تتورم بعض الأماكن في جسد الأم كاليدين والقدمين، وكل هذا يسبب الضغط على أعصابها، عندها تبدأ بالإحساس بالتنميل والألم في أسفل الظهر والقدمين.
ويضيف: "في هذا الشهر تزداد قوة عضلات الجنين، ويتطور جهازه الحركي ويكتمل نموه، وتكبر اطرافه وبالتالي تصبح قوة ركلته أشد وتكون الأم قادرة على الاحساس بجنينها أكثر من الأشهر السابقة من الحمل، كما أن حجم الجنين مقارنة بحجم الرحم يسمح له بحرية الحركة والركل".
كيفية حساب الحركة:
أكّد إدريس بأنه يجب على المرأة الحامل في الشهر السابع أن تبدأ بعد ركلات الجنين، وفي حالة كانت الركلات أقل من عشرة ركلات خلال ساعتين، يتوجب عليها حينها استشارة الطبيب الذي سيقوم بدوره بإجراء ملف الوظائف الحيوية للطفل داخل الرحم والذي يشمل: تخطيط لقلب للجنين، تصوير تلفزيوني، حساب قوة عضلات الطفل، الاطمئنان على نبضه وقياس كمية الماء حول الجنين (السائل الأمينوزي) فقد يتطلب الأمر الولادة السريعة.