ترتفع معدلات الإصابة بمرض التوحد لدى الأطفال، ولهذا يكثف العلماء جهودهم لمعرفة أسباب الإصابة بهذا المرض، وكيفية ردع هذا الاضطراب السلوكي، وكشفت دراسة جديدة مؤخرًا أن الأطفال الذين لا يحصلون على كمية كافية من الزنك أثناء وجودهم في أرحام أمهاتهم قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بمتلازمة التوحد.
حيث أظهر البحث الذي شارك فيه علماء أمريكيون وألمان، وجود أدلة على أن مستويات الزنك قد تكون واحدة من العوامل البيئية المحددة التي تكشف النقاب عن هذا الاضطراب السلوكي.
واكتشف الباحثون أن الزنك يقوم بتشكيل الوصلات أو "نقاط الاشتباك العصبي" بين خلايا الدماغ خلال النمو المبكر للدماغ، وذلك من خلال آلية جزيئية معقدة، ترمز إلى جينات التوحد المحتملة، ولا يزال العلماء يبحثون عن إجابة قاطعة عن مسببات التوحد، لكن الغالبية العظمى من الأبحاث تشير إلى أن هذه المتلازمة هي مزيجٌ من "العوامل البيئية" والعيوب الجينية.