تتعدَّد فوائد بذور دوار الشمس ، خصوصًا أنَّ في ربع كوب من هذه البذور، هناك ستَّة غرامات من البروتين وغرامان من الألياف ومائة وتسعون ميلليغرامًا من البوتاسيوم.
وتحجز هذه البذور مكانًا على لائحة "الأغذية الخارقة" أو الـ"سوبر فود"، لغناها بالحديد والثيامين والمغنيسيوم والنحاس والمنغنيز والنياسين وحمض الفوليك والزنك والسيلينيوم، كما بالفيتامينات"ب1" و"ب6" و"هـ".
فوائد بذور دوار الشمس
• تضاد الالتهابات ومقاومة أمراض القلب والأوعية الدموية، جرَّاء محتوى بذور دوار الشمس من الفيتامين "هـ" ومضادات الأكسدة الأساسيَّة القابلة للذوبان في الدهون بالجسم.
وفي هذا الصدد، يتحرَّك الفيتامين "هـ" في أنحاء الجسم ليعادل الجذور الحرةَّ التي تلحق الضرر بما يحتوي على الدهون، مثل: الأغشية الخلوية وخلايا الدماغ والكوليسترول.
ومن خلال حماية هذه المكوِّنات الخلوية والجزيئية، يحتوي الفيتامين "هـ" على تأثيرات مُضادة للالتهاب تحدُّ من عوارض الربو والتهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومن شدَّة وتواتر الهبَّات الساخنة في سنِّ انقطاع الطمث لدى النساء، إضافة إلى الحدِّ من تطوُّر مضاعفات السكَّري.
وفي شأن الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، فإنَّ الفيتامين "هـ" هو أحد مضادات الأكسدة الرئيسة المتوافرة في جزيئات الكوليسترول، ويُساعد في منع الجذور الحرَّة من أكسدة الكوليسترول.
علمًا أنَّ بعد حصول أكسدة الكوليسترول، فقد يتمكَّن هذا الأخير من التمسُّك بجدران الأوعية الدموية، والشروع في عمليَّة تصلُّب الشرايين، والتي قد تؤدي إلى انسداد الشرايين أو نوبات القلب أو سكتات الدماغ. ولذا، يمكن تناول الكثير من الفيتامين "هـ"، لغرض التخفيف من خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين، وتقليل فرص الإصابة بنوبة قلبيَّة.
• التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم، جرَّاء محتوى بذور دوار الشمس من مركَّبات الـ"فايتوستيرول"، والتي تُسمَّى أيضًا بـ"الستيرول النباتي"، ففي دراسة منشورة في الـ"جورنال أوف أغريكالتشر أند فود كامستري"، لاحظ الباحثون أنَّ بذور دوار الشمس والفستق غنيَّان بالـ"فايتوستيرول".
علمًا أنَّ الـ"فايتوستيرول" يحضر في النباتات ببنية كيميائيَّة تشبه إلى حدٍّ كبير الكوليسترول. وبالتالي، عند تناول الكثير من بذور دوار الشمس، يُعتقد أنَّها تُعزِّز الاستجابة المناعية، وتُقلِّل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
• تهدئة الأعصاب والعضلات والأوعية الدموية، جرَّاء محتوى بذور دوار الشمس من المغنيسيوم.
في العديد من الخلايا العصبيَّة، يقوم المغنيسيوم بدور مانع للـ كالسيوم من الاندفاع إلى الخليَّة العصبيَّة وتفعيل العصب، وبذا هو يُحافظ على استرخاء أعصابنا (والأوعية الدموية والعضلات التي يمدُّها).
أمَّا إن كان نظامنا الغذائي فقير في كمِّ المغنسيوم، فإنَّ الكالسيوم قد يدخل بسهولة الخليَّة لتصبح مفرطة العصبيَّة، ممَّا يؤدِّي إلى إرسال عدد كبير من الرسائل والتسبُّب في تقلُّص شديد.
وبالتالي، قد يسهم المغنيسيوم غير الكافي في رفع ضغط الدم وتشنُّجات العضلات (بما في ذلك تقلُّصات عضلة القلب أو تقلُّصات الممرَّات الهوائيَّة وهي من عوارض الربو) والصداع النصفي، وكذلك تقلُّصات العضلات والتوتر والوجع والتعب.
المغنيسيوم ضروري أيضًا لصحَّة العظام وإنتاج الطاقة؛ علمًا أنَّ نحو ثلثي المغنيسيوم في جسم الإنسان في عظامنا لتدعيمها، بينما الباقي موقعه سطح العظام، حيث يُخزِّنه الجسم.
• منع السرطان، جرَّاء محتوى بذور دوار الشمس من الـ"سيلينيوم"، وهي المعادن التي تشير أدلَّة متراكمة إلى وجود علاقة عكسيَّة قوية بين تناول السيلينيوم ووقوع السرطان.
فقد تبيَّن أن الـ"سيلينيوم" يُحفِّز عمليَّة إصلاح وتوليف الحمض النووي في الخلايا التالفة لمنع تكاثر الخلايا السرطانية، وللحثِّ على موت الخلايا المبرمج، وهو التسلسل الذاتي للتدمير الذي يستخدمه الجسم للقضاء على الخلايا البالية أو غير الطبيعيَّة.
في الوجبات...
تُستهلك بذور دوَّار الشمس كوجبة خفيفة، وطعمها يؤهلها أيضًا لأن تُضاف إلى السلطات (السلطة الخضراء أو سلطة التونا أو سلطة الدجاج أو سلطة الديك الرومي)، وبعض الوصفات الحلوة (رقائق الفطور الساخنة والباردة) والمالحة (البيض المخفوق أو اﺳﺘﺨﺪام ﺑﺬور دوار اﻟﺸﻤﺲ المطحونة ﻟﺘرشَّ على اللحم ﺑﺪلًا ﻣﻦ اﻟﻄﺤﻴﻦ).
ويحتوي ربع كوب من بذور دوار الشمس المجفَّفة على 204 سعرات حراريَّة.
وبالتالي، يمكن ان تكون بذور دوار الشمس جزءًا من الرجيم الغذائي لفقدان الوزن، في حال الاهتمام بحجم الحصص المستهلكة منها، كونها تحتوي على الألياف، التي تُساعد في فقدان الوزن، إضافة إلى مُكوِّنات أخرى تدعم عمليَّة الأيض وفقدان الوزن.