علامات مرض جنون العظمة قد لا تؤخذ على محمل الجدّ، لأنه غالبًا ما تُستخدم عبارة "جنون العظمة" في اللغة، لوصف سلوك مبالغ فيه وأنانيّ جدًّا. لكنّ هذا المصطلح في الواقع، هو مرض نفسي يسبب مشاكل سلوكية خطيرة تستدعي العلاج السريع.
تعرّفوا في الآتي إلى علامات مرض جنون العظمة، وماهية المرض وأسبابه:
ما هو جنون العظمة؟
يندرج مرض جنون العظمة ضمن كادر الذهان الوهمي المزمن، أي بعبارة أخرى يتجلى بطريقة منتظمة لدى الشخص.
وعلامات مرض جنون العظمة، هي:
• المبالغة في تقدير الذات.
• وهم العظمة.
• وهم السلطة.
• الاعتقاد بأنَّ المريض يملك قدرات استثنائية غير عادية.
• رغبة هائلة للحصول على المجد.
• الفخر المفرط بالذات.
ويندرج هذا الاضطراب النفسي ضمن فئة الذهان أو ذهان "الهوس الاكتئابي" (وهو مصطلح عام يتميز باضطرابات عقلية أو سلوكية عدة).
ويتميز الذهان عمومًا بسمات النقص المعرفي للسلوكيات "العادية الطبيعية"، ويرتبط في الغالب بأنواع مختلفة من الهلوسات أو الأوهام، ومنها وهم جنون العظمة. ويعكس مرض جنون العظمة غالبًا غياب العاطفة.
أسباب مرض جنون العظمة
في سياق الاضطرابات النفسية، من الصعب تحديد العوامل التي تعزز ظهور جنون العظمة.
وعلى الرغم من ذلك، يمكننا على نحو كلاسيكي، إيجاد عوامل معينة تعزز ظهور المرض (والتي يمكن استكشافها خلال مرحلة العلاج) ومنها:
• صدمة انفعالية.
• صراع عاطفي.
• ظروف جسدية.
• فجيعة أو فقدان أو خسارة جسيمة.
ويندرج جنون العظمة ضمن غالبية الحالات التي تشير إلى أمراض نفسية عدة، مثل:
• اضطرابات الشخصية النرجسية.
• اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع.
• اضطراب انفصام الشخصية.
• اضطراب ثنائي القطب.
في يومنا هذا، ما زالت الأبحاث تعتبر أنّ بداية مرض ثنائي القطب (وكذلك جميع أمراض ذهان الهوس الاكتئابي، بما فيها مرض انفصام الشخصية) سببها مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
وتوجد لدى نسبة 78 في المئة من حالات الأشخاص المصابين بمرض ثنائي القطب، نوبات من جنون العظمة.