إيقاف نجم راديو «صوت الغد -الأردن» الإعلامي اللبناني مازن دياب برنامجه الإذاعي الشهير «وانت مروح» منذ أسبوعين بعد إجازة العيد مباشرةً، أطلق العنان للشائعات، بعضها قال إنه استقال للعودة إلى لبنان، وبعضها أكّد إصابته بمرض قاتل، وشغلت مواقع التواصل الاجتماعي والشارع الأردني به حتى عرفنا بأنه بالفعل مريض منذ أسبوعين ويتلقى العلاج في مستشفى الخالدي الخاص، «سيدتي» زارته للاطمئنان عليه وحاولت معرفة حقيقة مرضه.
-بعد انتهاء برنامجك التلفزيوني الفني الرمضاني «مع مازن» الذي بث على شاشة قناة a1 jordan، توقف برنامجك الإذاعي «وانت مروح» مباشرةً. فكثرت الشائعات حولك، خاصةً بعد تسريب البعض إصابتك بمرض خطير، فما هي الحقيقة؟
في آخر أيام شهر رمضان المبارك، شعرت بألم يهاجم عيني اليسرى. وتكرر عدة مرات في اليوم الواحد، وبعد ملازمة هذا الألم لي لمدة ثلاثة أيام متواصلة، توجّهت للعلاج عند طبيبة عيون معروفة أجرت لي الفحوص اللازمة، وأكّدت لي أنني لا أعاني من أية مشكلة في بصري، ونصحتني بالتوجّه إلى طبيب مختص بالأمراض العصبية، وذهبت فوراً إلى طبيب الأعصاب الشهير رجائي عبيد الذي فحصني بدوره. وأكّد لي سلامتي من أي مرض عصبي. فاطمأننت على صحتي، وظننت أني أعاني حالة إرهاق وتوتر.
لكني بعد يومين من زيارتي الطبيب، هاجمني الألم مرة أخرى. إلا أن هذه المرة في قدمي، فقرّرت أن أعالج نفسي في لبنان. فعرضت حالتي على طبيب اختصاصي في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت. فكرّر ما قاله لي طبيبي الأردني، أني خال من الأمراض، ولم أقتنع لأن الألم يهاجم عيني وساقي بدون رحمة، وصرت لا أقوى أحياناً على المشي، فعدت للعلاج عند طبيبي الأردني رجائي عبيد الذي أخذ عينة (خزعة) من ظهري ليحلّلها بدقّة، ومنها عرف أنني مصاب بمرض الـ Gad، وهو مرض نادر يصيب إنساناً واحداً من بين 50 ألف إنسان، ويتسبّب بضعف المناعة لدى المريض، لكنّ المفاجأة الأكبر التي اكتشفتها كانت بعد أن أخذ الطبيب لي صوراً ملوّنة وطبقية لجسدي التي كشفت إصابتي بالسرطان، حيث ظهر فيها وجود ورم سرطاني بحجم 12x9 سنتم على جدار الرئة، وقرّر طبيبي استئصاله فوراً بعملية جراحية بعد يومين من الآن.
شعرت أنني قد أصاب به
-حين أخبرك طبيبك بوجود ورم سرطاني سواء كان خبيثاً أم حميداً، هل شعرت بخوف من الموت؟
طبعاً، خفت من الموت، مجرد سماع اسم هذا المرض يرعش، فما بالك عندما يصيب أحبّتنا وأصدقاءنا وأنفسنا؟ وسأخبرك سراً لأول مرة أقوله، لقد كنت أشعر قبل سنوات بأنني قد أصاب به، انتابني هذا الإحساس مراراً مع أنه لم يحدث أن أصيب به أحد من عائلتنا من قبل والحمدلله.
-أحسّ بخوفك عندما تتحدّث عنها، فهل هي أول عملية جراحية تجريها في حياتك؟
نعم.
-كيف تقبّلت إصابتك بالمرض؟
صدمت في اليوم الأول، لكني اليوم أتقبّله وأواجهه بشجاعة وصلابة، ورغم خوفي من الموت لن أدعه يهزمني.
سأطلق حملة توعية
-ما أول شيء ستقوم به فور خروجك من غرفة العمليات وشفائك بإذن الله تعالى؟
إطلاق حملة توعية بمرض السرطان بالتعاون مع طبيبي الخاص رجائي عبيد تستهدف فئة الشباب تحت اسم « ما تقول بعد بكير... السرطان ما إله وقت».
-ما الهدف منها؟
حثّ الشباب والفتيات على إجراء فحص وقائي منه كل ستة أشهر، فخطأ شائع اقتصار هذا الفحص على النساء عند وصولهنّ سن الأربعين للوقاية من سرطان الثدي عبر اكتشافه المبكر لأنه يصيب الأطفال والشباب والشيوخ. لهذا، يجب أن نحب أنفسنا أكثر وإجراء هذا الفحص وقائياً مرتين في العام لنحمي أنفسنا وأحباءنا منه، فهناك أناس شفيوا منذ 30 أو 40 عاماً، ويعيشون سعداء بيننا لأنهم انتظموا في إجراء الفحص المبكر الوقائي من باب الوعي والاهتمام بالنفس.
وفعلوا ذلك لعلمهم سر إطلاق اسم القاتل الصامت عليه، وذلك لأنه يتسلّل بصمت دون وجع ببطء إلى أعضاء الجسم ويفتك بها، حتى يفترسها دون أن يحس الإنسان بشيء، وأنا كنت محظوظاً جداً بإصابتي بمرض Gad العصبي الذي بفضله اكتشفت بمحض الصدفة وجود ورم سرطاني مبكر في مرحلته الأولى، وأنا على سبيل المثال شاب لم أبلغ الثلاثين بعد لهذا أشدد على الجميع ضرورة الفحص المبكر الوقائي. وقد اهتمت الأميرتان دينا مرعد مدير عام مركز الحسين للسرطان وغيداء طلال رئيسة مركز الحسين للسرطان بحالتي الصحية. فتلقيت اتصالاً من مكتبيهما اللذين قدما لي فيه الدعم المعنوي وعرضا عليّ تحمّل تكاليف علاجي كاملة فيه حيث سأجري عمليتي الجراحية في قسمه الجراحي لأطمئن على نفسي أكثر، بحكم أنه أول مركز علاج سرطان متطوّر ومتخصّص في الشرق الأوسط.
-هل ستتوقف عن تدخين الأرجيلة؟
طبعاً، وامتنعت عن تدخين الأرجيلة قسرياً وفعلياً بحكم مرضي وإقامتي منذ أسبوعين بمستشفى الخالدي، وأعلن من هنا توبتي منها، وأطالب جميع الشباب والفتيات بتجنّبها وتجنّب كل ما يضرّ صحتهم ويهدّدها على المدى القريب أو البعيد.
-بعد هذه المحنة هل ستعيد حساباتك وتفكر بالعودة إلى بلدك لبنان والاستقرار فيه مع والدتك وعائلتك؟
لا، لن أغادر الأردن الذي احتضنني بحب ووفاء منذ سنوات، ونجحت واشتهرت به، ففي الأردن بيتي وأهلي وأصدقائي، الكل احتضنني ووقف إلى جانبي في مرضي فلم أشعر للحظة واحدة بأني خارج بلدي على الإطلاق.
تابعوا أيضا:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"