«نعم تستطيع كل أم خلال هذا الشهر أن تستريح من عناء الرضاعة لوجبة أو وجبتين، هي الفرصة لكل أم مرضعة للراحة والنزهة والقيام ببعض زياراتها والترفيه عن نفسها»، «بهذه الكلمات يتحدث الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال عن ميزة إضافة بعض الوجبات الجديدة بجانب الرضعات الأساسية في الشهر الخامس.
في هذا الشهر يصبح لبن الأم غير كافٍ وحده لسد احتياجات الطفل، ولذلك يجب تقديم أغذية تكميلية؛ حيث إن الوزن تضاعف عن وقت الولادة -نحو 6 كيلو- إضافة إلى النمو المعنوي والحسي للطفل، واستعداده النفسي لاستقبال الطعام الخارجي.
عصير التفاح أو التفاح المبشور؛ حيث يحتوى على فيتامين «ج» و«أ» والحديد، وله دور مباشر في تنظيم عملية الإخراج، ويفضل التفاح الطازج؛ حتى لا يفقد محتوياته بالطهي، يجهز في برطمانات، أما العصير فيعطى بالملعقة وليس بالبيبرونة أو يخلط مع الفاكهة، ويعطى بين الوجبات.
«عصير البرتقال» يعطى أول مرة مخففاً بالماء بنسبة واحد إلى واحد، ويفضل البرتقال السكري، وإذا لم يتوفر يحل البرتقال البلدي مكانه دون أن تحليه في بادئ الأمر، وهو من الفواكه الملينة يساعد في علاج الإمساك، ويُعطَى بين الوجبات والرضعات ويمكن خلطه مع الفواكه.
«الخضار المسلوق» والذي يترتب على طهوه انتقال بعض محتوياته من المعادن والفيتامينات إلى ماء الطهي، وبخلطهما معا يستفيد الطفل، ويفضل أن يتم السلق في وعاء برستو حتى لا تفقد الفيتامينات.
الطريقة: لتر ماء، ملح، عدد 2 بطاطس و2 جزر وكوسة متوسطة الحجم...تغسل وتنزع القشرة، وتغلي على نار هادئة مدة ربع ساعة...يتناول الطفل ملء ملعقة كبيرة من الخليط -30 جراماً- ويضاف كل يوم كمية جديدة؛ حتى تصبح الوجبة 100 جرام أو 150 جراماً.
«الجزر» من الخضراوات الغنية بفيتامين «أ»، ويسلق جيداً للتخلص من المواد الكيماوية التي قد تعلق به أثناء زراعته ورشه، ويدخل في غذاء الطفل مهروساً بالخلاط مع البطاطس والكوسة ولا تخافي من لون جلد طفلك البرتقالي؛ هي ظاهرة غير مرضية تزول تدريجياً.
«البطاطس» من الأنواع الغنية بالسعرات الحرارية، وينصح بعدم تقديمها للطفل بعد فترة تزيد على 24 ساعة من طهوها؛ إذ إنها قابلة للتخمر، ويفضل أن تسلق وحدها دون الخضراوات الأخرى.
«كوكتيل الفاكهة» لايقدم إلا بعد أن يعتاد الطفل طعم الخضار ويتقبله، ابدئي بعد أسبوع إدخالها؛ وهي تتكون من تفاح أو كمثرى وموز وبسكويت أو مسحوق حبوب وبرتقال أو لبن، وتوضع كلها في الخلاط حتى تصبح متجانسة ناعمة القوام، وتُعطى للطفل بالملعقة.
يعتبر الموز من أغنى الفواكه بالسعرات الحرارية أي الطاقة ويساعد في علاج الإسهال، أما الكمثرى فهي غنية بالمواد السكرية، ويفضل الطازجة منها ويمكن سلقها قبل هرسها بالخلاط، يأخذ الطفل كمية صغيرة في البداية تزداد تدريجياً حتى تمثل وجبة كاملة، بحيث يستغني الطفل عن الرضاعة وقتها.