أسباب الدوخة عند الوقوف متعددة. إذ إنّ أنظمة عدة في الجسم تعمل معًا في وقت واحد للمحافظة التوازن: الرؤية، والشعور العميق بالجسم، والجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية. ودور هذا الجهاز، هو الكشف عن الحركات وموضع الجسم في الفضاء.
يتألف الجهاز الدهليزي للأذن من الأعضاء التالية:
• الأعضاء التي تلتقط الحركات الخطية للرأس: وهي عبارة عن هيكلين مصنوعين من الرموش، تعلوها بلورات ثقيلة تجعلها حساسة لقوى الجاذبية، مثل الوزن المحمول على طرف الذراع.
• الأعضاء التي تلتقط حركات دوران الرأس: وهذه ثلاث قنوات مليئة بالسائل، تقوم تحركاته بصنع هياكل ضوئية منحنية مثل القصب في مواجهة الرياح.
الدوخة تحدث نتيجة سقوط البلورات على واحدة من الهياكل التي تلتقط حركات دوران الرأس. وهنا يحدث خلل في الآلية، وبالتالي يتم إرسال رسالة خاطئة إلى الدماغ، وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا للدوخة، التي تصيب النساء أكثر من الرجال بحوالى الضعف، وخصوصًا بعد سن الـ 55 عامًا.
فما هي الأعراض؟
تشتمل الأعراض على نوبات من الدوار أو الدوخة:
غالبًا ما يتم وصفها على أنها شعور بالدوران يصاحبه الغثيان، وأحيانًا القيء إلى فترة تستمر من 5 - 50 ثانية، سببه حركة الرأس. وفي الغالب تكون محددة مع تأخير صغير لمدة ثانية إلى ثانيتين بعد الحركة، ثم يتلاشى الدوار مباشرة عند تكرار الحركة التي سببت الدوار.
تختفي المشكلة بعد بضعة أيام أو أسابيع من دون علاج، ولكن في حالات نادرة قد تستمر إلى سنوات عدة، ويمكن أن تعاود الظهور بعد أسابيع أو شهور أو سنوات، أو بعد عشرات السنين لاحقًا.
وما هي الأسباب؟
باستثناء الحالات التي تعقب صدمة خفيفة نسبيًّا على الرأس (على سبيل المثال السقوط أثناء التزلج)، فإنّ سبب الدوخة غير معروف في الغالب.
ومنذ فترة طويلة كان يُشتبه بأنّ السبب فيروسي عندما يظهر الدوار أثناء الإصابة بالإنفلونزا. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ هذه الفرضية لا تستند إلى أيّ دليل رسمي، وهناك فرضيات أخرى والتي منها فرضية اضطراب استقلاب الكالسيوم.
.