هل يمكن حقيقة علاج الجيوب الأنفية من دون أخذ المضادات الحيوية؟ يجيب عن هذا السؤال الدكتور آلان كونوي من عيادة "مايو كلينك" في توما بالولايات المتحدة الأميركية، في الآتي:
في كل عام وعندما تبدأ الحلقة المفرغة من التهاب الجيوب الأنفية، يلجأ الملايين من الناس إلى الطبيب، لكي يصف لهم العلاج بالمضادات الحيوية. ولكن، يؤكد د. آلان كونوي على أنّ هناك أساليب بسيطة بديلة تساعد على التخلص من الالتهاب من دون اللجوء إلى العلاج بالمضادات الحيوية.
ينصح د. كونوي قائلًا: "قبل كل شيء يجب عليكِ أن ترتاحي لأنّ جسمكِ بحاجة إلى الوقت لمحاربة الالتهاب بكل قوته، وخصوصاً خلال الأيام الأولى من العدوى عندما تكون الأعراض في أشدها".
نصائح بسيطة لتفادي أخذ المضادات الحيوية
ينصح د. كونوي أيضًا بشرب الكثير من المشروبات الساخنة بانتظام (أنواع شاي الأعشاب، والشاي) حيث تساعد هذه المشروبات على تحويل الإفرازات الأنفية إلى سائل، والتخلص من المخاط. كما أنّ الرطوبة والحرارة تساعدان أيضًا: فالهواء الساخن والرطوبة أثناء الاستحمام، أو الحمّام الساخن، أو حتى الماء المغلي، يساعد على التخلص من المخاط وتهدئة ألم الحلق. ويسمح رذاذ الماء المالح أيضًا بغسل وتطهير الأنف.
ويحذر د. كونوي قائلًا: "عليكِ الحذر من أخذ الأدوية التي يتم صرفها من دون وصفة طبية من نوع الرذاذات، التي تحتوي على أوكسيميتازولين. فهذه المنتجات قد تخفف الأعراض إلى بضعة أيام، ولكنها قد تسبب الاحتقان إذا استُخدمت لأكثر من ثلاثة أيام. وبدلًا منها، من الأفضل استخدام السودوافدرين إذا استمر الألم لأكثر من ثلاثة أيام متتالية".
الجيوب الأنفية: فيروسي أم بكتيري؟
إذا كان التهاب الجيوب الأنفية فيروسيًّا في البداية، فقد يتحول إلى التهاب بكتيري بسبب إنسداد الجيوب الأنفية إلى فترة طويلة. وليس من السهل معرفة ما إذا كان الالتهاب من أصل فيروسي أم بكتيري، لأنّ الأعراض هي ذاتها في الحالتين. وحتى إذا كان الالتهاب بكتيريًّا فسوف يختفي من دون استعمال المضادات الحيوية خلال أسبوعين، في حوالى 70 في المئة من الحالات.
يشير الطبيب أيضًا إلى أنّ استعمال المضادات الحيوية يميل إلى أن يخلق مقاومة بكتيرية تجعل من الصعب في الغالب معالجة الأمراض الالتهابية. وإضافة إلى ذلك، فإنّ المضادات الحيوية من المحتمل أن تسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة، مثل ألم المعدة أو الدوار أو الطفح الجلدي.
على الرغم من ذلك، "في حال الإصابة بالصداع أو وجع الأسنان، أو ألم في الوجه، أو إذا زادت درجة حرارة الجسم عن 38.8 درجة مئوية، فمن الأفضل استشارة الطبيب" كما ينصح د. كونوي. والألم الشديد أو الطفح الجلدي الأحمر الحاد الذي ينتشر بسرعة، يستدعي كذلك استشارة الطبيب.