شقت طريقها نحو النجاح خلال سنوات قليلة بفضل أدوارها المميزة وأدائها التمثيلي الراقي، لتجد بعد ذلك العديد من شركات الإنتاج تتهافت على العمل معها. غابت عن الدراما المصرية لفترة امتدت لأربع سنوات منذ مشاركتها الأخيرة في مسلسل «وش تاني» مع الفنان كريم عبد العزيز، لتعود مرة أخرى بعمل درامي جديد حمل عنوان «ابن أصول» مع الفنان حمادة هلال، عُرض في رمضان الحالي. إنها النجمة السورية سوزان نجم الدين، التي التقتها «سيدتي» في منزلها، وكان لنا معها الحوار المصوّر التالي....
في البداية، حدثينا عن مشاركتك مع حمادة هلال في مسلسله «ابن أصول» الذي عُرض في رمضان؟
سعيدة بالعمل مع الفنان حمادة هلال في مسلسله الجديد. فهو كما يُطلق عليه «بركة المسلسل». وقدومه إلى اللوكايشن دائماً ما يجلب السعادة لنفوس كل مَن داخل العمل، كما أن المخرج محمد بكير من المخرجين المميزين للغاية وشرف كبير لي التعاون مع صناع العمل كافة من أكبرهم إلى أصغرهم.
وكيف جاء ترشيحك للعمل؟
جاء ترشيحي من خلال المؤلف أحمد محمود أبو زيد، وبعدها وافقت الجهة المنتجة وصناع المسلسل وأرسلوا لي نص العمل، الذي قرأته جيداً وأعجبتني فكرته ومن ثم وقّعت على المشاركة فيه.
ظهرت بدور والدة حمادة هلال في العمل ماذا تخبرينا عن الدور؟
أنا لست أمه أو حبيبته أو زوجته فقط أنا كل شيء بالنسبة إليه، والشخصية مفاجأة بكل ما تحمل الكلمة من معنى. اسمها «أصول» وينادونها «صولا»، وهو الاسم الذي اتُخذ منه عنوان العمل بالمناسبة.
وما الأسباب التي جعلتك توافقين على الشخصية خصوصاً أنها شخصية لأمرأة كبيرة في السن نوعاً ما وهي مختلفة تماماً عما قدمته من قبل في الدراما المصرية؟
ما يهمني في العمل هو شكل الشخصية وتفاصيلها، ولا أهتم بفكرة عمرها سواء كان كبيراً أو صغيراً، فأنا أهتم بنوع الدور الذي أؤدّيه وتركيبته وما يقدمه للدراما.
كيف تصفين الشخصية نفسها؟
هي امرأة ذات شخصية متنوعة الصفات ما بين الجبروت والطيبة والقوة والضعف وهي تعلم جيداً كيف تدير الأمور.
كيف ترين المنافسة في رمضان؟
لا أهتم بفكرة المنافسة، فأنا أقدم دوري وأترك الباقي على الله. ومع ذلك، هناك أعمال لا تجد النجاح القاطع في شهر رمضان، لكنها بعد العرض الثاني تجد نجاحاً كبيراً، لذا المنافسة ليست مقياساً لنجاح العمل من عدمه خلال شهر رمضان.
لديكِ شركة إنتاج فني في الإمارات. ماذا تقدمين من خلالها وما آخر إنتاجات الشركة؟
هي ليست شركة إنتاج فقط، إنما شركة توزيع وتسويق أيضاً. ومؤخراً، افتتحنا ـ أنا وعدد من شركاء الشركة في العالم ـ قسماً خاصاً بالإنتاج. فأنا أحب البزنس بكل تفاصيله لأنه يساعد في الاستقرار وتبني من خلاله كيانك وتعرف من خلاله الحركة الإدارية والاقتصادية. وبالنسبة إلى جديد الشركة، نعمل على إنتاج فيلم عالمي أبطاله من العالم العربي، إلى جانب عدد من فنانين عالميين، وهو يروي قصة حياة شخص. لكن العمل متوقف هذه الفترة بسبب التصاريح الأمنية الخاصة بالموافقة على تجسيد الشخصية من قبل بلدها، بخاصة أنها شخصية عربية عالمية. وبالنسبة إلى صناعه، فهم فريق عالمي وليسوا من دولة عربية.
وماذا عن أعمالك السينمائية؟ ولماذا تقلين فيها؟
لا أرغب في المشاركة في السينما لمجرد المشاركة، فأنا عاشقة للأعمال والنوعيات الجيدة، ولي عمل سينمائي مصري، إذ شاركت مؤخراً في فيلم «حملة فرعون» مع الفنان عمرو سعد.
هكذا أواجه الحسد
تحدثتِ حول معاناتك مع الحسد، فهل هذا صحيح؟
نعم. أنا أؤمن بالحسد كثيراً، وأعاني بشكل كبير جداً من المواقف التي تحدث معي بسببه. ففي كل عمل أقدمه، تحدث معي أمور تجعلني أخاف منه أكثر.
وهل هناك موقف تعرضتِ له بسبب الحسد؟
المواقف عديدة، لكن أبرزها حصل معي مؤخراً عندما بدأت تصوير مسلسل «ابن أصول»، إذ تعرضت لموقف غريب خلال التصوير، فقد وقفت في «زوري» (حلقي) «بنبوناية» كادت تنهي حياتي، فلم أستطع التنفس لثوان عديدة وتغير لون وجهي وتفاصيله تماماً، إلا أن العناية الإلهية أنجدتني من هذا الموقف.
وكيف تواجهين الحسد وهل استعنت بشيخ لمحاربته؟
واجهته بالصلاة والإيمان والدعاء الدائم والعمل الطيب، وأنا تعرضت لأعمال عدة من قبل وقمت بفكها من خلال شخص ما، لذا أحياناً ألجأ إلى هذه الحلول، بسبب بعض الأشخاص الذين حاولوا تدمير حياتي.
كيف ترين حال الدراما السورية مؤخراً؟
أرفع القبعة للدراما السورية وكل العاملين فيها، لأنها لم تقف ولو للحظة طوال أيام الحرب، فكان وقتها يُقدم حوالي 15 مسلسلاً و10 أفلام في الموسم، وهذا أمر يدعو للفخر ويُحسب لسوريا، ولكن هذه الفترة الوضع أصبح أفضل. فالكوادر السورية جيدة ولديها عبقرية إبداعية كبيرة، ساعدت في الارتقاء بشكل الفن السوري المقدم خلال هذه الفترة.
هل هناك أعمال سورية ستقدمينها خلال الفترة المقبلة؟
عُرض عليّ عملان في سوريا نتيجة مشاركتي في مسلسل «ابن أصول»، لكنني لم أُعجب بالسيناريو، ورفضت الاشتراك فيهما، فأنا أود أن أقدم أعمالاً جيدة ومتقنة، وإذا عُرض عليّ عمل جيد، بالطبع سأشترك فيه.
ما الشخصية التي تودين تقديمها في عمل سينمائي؟
لدي الكثير لأقوله في هذه النقطة، فأنا أتمنى تقديم العديد من الشخصيات التاريخية مثلاً وتحديداً شخصية «جوليا دومنا» وهي إمبراطورة رومانية سورية من أصول عربية، كما أتمنى أن أقدم أدوار الفتاة الصعيدية والفلاحة، وأن أقدم عملاً مصرياً يتناول حياة المواطن الشعبي الفقير الذي يكافح من أجل الرزق الحلال والوصول إلى مبتغاه.
أنا مدمنة أكل بطبعي
كيف تحافظين على رشاقتك بهذا الشكل المتوازن؟
من السهل أن يحافظ الفرد على رشاقته وأناقة جسمه، فأنا أستطيع أن أحافظ دائماًعلى جسمي من خلال التوازن بين الرياضة والأكل وهما ما يجعلان جسم الفرد أفضل مع الأخذ في الاعتبار أنني آكل كل ما أتمناه، فأنا مدمنة أكل بطبعي.
ما أكلتك المفضلة؟
أعشق الأكل وبخاصة «الحمام المحشي» و«المحاشي»، وأحب الطبخ لكن بمزاجي وليس عندما يُفرض عليّ.
فريقك المفضل في مصر الأهلي أو الزمالك؟
أنا أحب النادي الأهلي وأشجعه جداً.
هل تتابعين اللاعب المصري محمد صلاح؟
أحب محمد صلاح، فهو لاعب نفخر به جميعنا ونعشق طريقة لعبه ونجاحه، وأحب أيضاً اللاعب البرتغالي كريستيـانو رونــالدو، وأتابع المباريات العالمية وثقافتي في الكرة كبيرة.
ما أصعب المواقف التي مررت بها كامرأة؟
أصعب المواقف التي مررت بها وأحبطتني ودمرتني نفسيًا هي غياب وغربة أولادي الأربعة عني، وأنا كأم تقع عليّ مسؤولية كبيرة، فأولادي ابتعدوا عني منذ ثلاث سنوات عقب قرار الرئيس الأميركي ترامب بعدم السماح لبعض الدول الدخول إلى أميركا. إن بُعدهم عني أضعفني وأبكاني، ولكن في المستقبل سيرى العالم من هم أبنائي. فهم يعيشون مع والدهم رجل الأعمال سراج الأتاسي، والاتصال بيني وبينهم يكاد يكون مفقوداً إذ هو يقتصر على الهاتف والانترنت إلى حين اللقاء القريب إن شاء الله.
شبهوني بمارلين مونرو
ماذا عن الشبه بينك وبين الفنانة مارلين مونرو؟
كنت سفيرة لهاتف أميركي، كان يود إظهار فتاة تجسد شخصية مارلين مونرو خلال الإعلان، فاختاروني وكان إعلاناً موفقاً، وأجمعوا من خلاله أنني أكثر امرأة في العالم تشبهها.