عادةً ما تكون فترة الإجازة الصيفية طويلة نسبياً لطلاب المدارس والجامعات، كما أن الكثير من الموظفين يأخذون إجازتهم في الفترة الصيفية التي تتوافق مع إجازة أبنائهم، ومنهم من يقضيها في التنزُّه والقيام برحلات، ومنهم أيضاً من يجعلها فرصة للاستجمام أو قضاء أوقات عائلية.
عمارة الشهري، مدرب التنمية البشرية، يقدم نصيحته بشأن قضاء الإجازة الصيفية فيما يفيد، فيقول: لا تترك إجازتك الصيفية تمضي من دون أن تفعل الآتي:
• تنمية المواهب، فالصيف فرصة سانحة لكل من يمتلك موهبة –سواء موسيقية أو فنية أو رياضية أو أدبية ثقافية- للالتحاق بدورة تدريبية يُعيد فيها اكتشاف موهبته، فضلاً عن أن الكثيرين يؤجلون ذلك لانشغالهم بالدراسة أو العمل.
• لبدنك عليك حق، فلا تدع فترة الصيف تمضي دون أن تمنح جسدك قدراً مفيداً من التمارين الرياضية، اشترك في أحد النوادي الصحية وواظب على أداء تمارين رياضية؛ فهي فترة جيدة لإعادة تشكيل الجسم والتخلص من الوزن الزائد واكتساب المرونة من جديد.
• الصيف فترة ممتازة للحصول على الدورات المختلفة في تقوية اللغة أو اكتساب لغات جديدة، أو دورات الكمبيوتر والتنمية البشرية، وإدارة الأعمال وغيرها من الدورات المختلفة التي تتسق مع أعمالكم، وتزيد من خبراتكم في مجال العمل.
• «إذا مرَّ يومكم من دون اكتساب معلومة جديدة فهو يوم غير محسوب».. قاعدة لا بد أن نعيها جيداً، بالتالي نحرص على تعلُّم أشياء جديدة، أو نقرأ الكتب، والصيف فترة جيدة لأن نقرأ الجديد والمتنوع من الكتب المختلفة، ونستفيد بمعارف جديدة، فلا تقصر إجازتك على التعرُّف بأشخاص جُدد فقط، واجعل الكتاب رفيقك فترة الصيف، وحتماً سوف تتطور شخصيتك ونظرتك للحياة ستتغير باكتساب أفق جديدة.
• تعلُّم شيء جديد -كالحياكة أو التريكو أو الطبخ- حتماً يُحسّن الحالة النفسية ويكسر الروتين، بالتالي فالصيف فترة مناسبة لتعلُّم الجديد وصنع شيء نعتز به.
• قد تُصيبك الإجازة الطويلة بنوع من الرتابة والملل، لا تقع في فخ الملل؛ فهو كفيل بإشعارك بعدم جدوى أي شيء، يمكنك زيارة أماكن جديدة ومختلفة عن المعتاد، سواء كان بلداً جديداً أو أماكن جديدة في بلدك، وهي فرصة للتعرُّف على تاريخ وحضارة وثقافة جديدة.
