منحت الجمعية الأمريكية للرعاية الصحية وعلوم الأوبئة SHEA، الطبيب السعودي واستشاري الأمراض المعدية في مستشفى «جون هوبكنز أرامكو» الطبي، الدكتور جعفر آل توفيق، جائزة التميز لعام 2019م، وهي كناية عن منحة دراسية، وذلك نظير مجهوده وأبحاثه ودراساته التي قام بها في مجال علوم الأوبئة أو الأمراض المعدية. هذا التكريم تزامن مع أسبوع الأمراض المعدية المقام في واشنطن خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر.
من هو الدكتور جعفر آل توفيق؟
تخرج الدكتور «جعفر» من كلية الطب والعلوم الطبية بـ جامعة الملك فيصل بمدينة الدمام مع مرتبة الشرف، وحظي بجائزة «الأمير محمد بن فهد» للتفوق العلمي، ومن ثمّ التحق بـ «جامعة إنديانا» بالولايات المتحدة الأمريكية وأكمل تخصص الطب الباطني، ثم حصل على الزمالة الأمريكية في علم الأمراض المعدية والسارية والحميات، كما حصل أيضاً على شهادة طب المناطق الاستوائية والصحة العامة، وكذلك زمالة الكلية الأمريكية لأمراض الصدر.
وعن الجائزة التي حصل عليها، تحدث قائلاً لـ «سيدتي»:«الجائزة التي حصلت عليها هي جائزة مقدمة من جمعية علم الأوبئة للرعاية الصحية الأمريكية، ويأتي منح هذه الجائزة الدولية اعترافاً بالدور الذي قدمته في مجال الوقاية من الأمراض والعدوى، والأبحاث في محال الوبائيات في الرعاية الصحية، وكذلك في البرامج العالمية للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية. الاختيار لهذه الجائزة كان بناء على اتساع ونوعية مساهمات المرشح في الوقاية من العدوى، أو وبائيات الرعاية الصحية، أو الإشراف على الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، وتعتبر هذه الجائزة من الجوائز التي تُقدم سنوياً خلال المؤتمر السنوي «أسبوع الأمراض المعدية»، والمؤتمر الذي أُقيم في واشنطن هو نتاج شراكة بين جمعية علم الأوبئة وكذلك الجمعية الأمريكية للأمراض المعدية وكذلك جمعية الأمراض المعدية للأطفال وبحضور آلاف الأطباء والباحثين».
محطات مهنية
عن المحطات التي أثرّت في مسيرته المهنية ذكر قائلاً: «التحاقي بجامعة إنديانا بالولايات المتحدة، كطبيب مقيم في قسم الأمراض الباطنة، كانت نقلة من حيث الاختلاط بثقافات متعددة والتعرف على أنماط متعددة للتفكير، بعد ذلك التحاقي بقسم الأمراض المعدية وذلك للتخصص الفرعي وكان ذلك في الجامعة نفسها، وخلال هذه الفترة، عملت تحت إشراف رئيس قسم الأمراض المعدية الدكتور «ستان سبينولا»، وقد حظيت باهتمام خاص، وأمضيت جّل هذه السنوات الثلاثة في حقل البحث العلمي الطبي، ومزجت فيها بين البحث الأولي المتعلق بالبحوث في المختبر ودراسة البكتيريا، وكيف تقوم بإصابة البشر بالأمراض، إلى إجراء ملاحظات تأثير هذه العدوى عليهم، وهذه مرحلة مهمة حيث كانت القاعدة الصلبة التي منها انطلقت للبحوث العلمية الطبية في مجال تخصصي».
وأضاف: «من المراحل المهمة أيضاً، نظرتي إلى مجموعة من الأسئلة التي كنت بحاجة للإجابة عنها حين أعالج المرضى، وكانت الإجابة على تلك الأسئلة قد شكلت بحوثاً، نُشرت في عدة مجلات عالمية».
وعما بعد الجائزة، قال: «ليست هذه الجائزة الأولى وقد سبقتها مجموعة من الجوائز، الجائزة البحثية الأولى كانت أثناء الزمالة حين كنت أدرس الأمراض المعدية، وبالتالي الجائزة ليست بحد ذاتها هدف، حتى نقول ما هو التالي بعد الجائزة، فعلى المرء أنّ يُقدم ما لديه من طاقة وإمكانية لخدمة مجتمعه وخدمة ووطننا الغالي ورفع اسم المملكة العربية السعودية في المحافل العالمية وتقديم ما ينفع البشر والتطور العلمي والطبي، فالجائزة محطة ينطلق منها الباحث لا هدف يصل إليه».
أخيراً، تجدر الإشارة إلى أنّ «الجمعية الأمريكية للرعاية الصحية وعلوم الأوبئة»، تهدف من أنشطتها إلى تعزيز الوقاية من الإصابات المرتبطة بالرعاية الصحية والأمراض المعدية ومقاومة المضادات الحيوية، وإحراز بعض التقدم والتطور في مجال وبائيات الرعاية الصحية والإشراف على المضادات الحيوية.