أثبتت دراسة أجراها المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية، أنّ بعض الملوثات العضوية الثابتة تزيد عدوانية سرطان الثدي.
فحص فريق من الباحثين من المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية للمرة الأولى، فرضية أنّ التعرّض إلى الملوثات العضوية الثابتة (POPs) قد يكون لها تأثير على مرحلة نمو الانبثاث (النقائل) في سرطان الثدي. وقد نُشرت نتائجهم في مجلة البيئة الدولية International Environment والتي تشير إلى وجود صلة بين سرطان الثدي العدواني وتركيز بعض أنواع الملوثات العضوية الثابتة في الأنسجة الدهنية، وبشكل خاص لدى النساء ذوات الوزن الزائد.
فحص 49 نوعًا من الملوثات
يتم تخزين الملوثات العضوية الثابتة في الأنسجة الدهنية، وبناءً عليه عمل الباحثون على قياس تركيز 49 نوعًا منها، (مثل ديوكسين سيفيزو seveso dioxine، من مخلفات العمليات الصناعية)، والعديد من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور PCB (تنتج عن العمليات الصناعية المختلفة) في عينات الأنسجة الدهنية لحوالى 91 امرأة أُصِبن بسرطان الثدي.
وقال الباحثون حول ذلك: "إنّ التحليل البيولوجي والإحصائي لهذه العينات، سمح لنا بتسليط الضوء على وجود دليل بأنَّ هناك صلة بين وجود الانبثاث المستهدف، وتركيز الديوكسين في الأنسجة الدهنية لدى النساء ذوات الوزن الزائد". وهذه النتائج الأخيرة خرجت بفرضيات عدة منها على وجه الخصوص أنّ الديوكسين، وبعض مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور PCB ، ترسل إشارة تعزز هجرة الخلايا السرطانية للأورام (وهي آلية أساسية في عمليات الانبثاث أو النقائل)، وتعزز بالتالي عدوانية السرطان.