تهدف الوقاية في مجال الصحة النفسية، إلى تقليل، أو القضاء على، أو التعامل مع عوامل معينة أو ظروف في الحياة، تسبب ضعف الصحة النفسية للأفراد، وتجلب لهم المعاناة والمشاكل المختلفة.
الوقاية من الأمراض النفسية
• الهدف: تقليل حدوث الاضطرابات النفسية ومنع الصحة النفسية من التراجع والتدهور.
• الوسائل: تقليل عوامل الخطر والظروف التي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات الصحة النفسية.
• الوقت: قبل ظهور اضطرابات الصحة النفسية.
• توجد عوامل عدة قد تشكل أخطارًا كبيرة على الصحة النفسية للأفراد في بيئاتهم، أو ترتبط ارتباطًا وثيقًا بظروف حياتهم ومعيشتهم.
• تكون الوقاية مجدية وفعّالة، عندما يتم تزويد الأفراد والمجموعات بالوسائل التي تمكّن هؤلاء الأفراد والمجموعات من الحدّ من عوامل الخطر، أو مواجهتها بطريقة تحافظ على صحتهم النفسية وتعمل على تحسين ظروف معيشتهم.
• تقتضي فعالية الوقاية في مجال الصحة النفسية المشاركة السياسية والفردية والجماعية .
خطوات الوقاية من الأمراض النفسية
التصرف قبل ظهور الاضطرابات النفسية: وذلك باتخاذ الإجراءات لتقليل العوامل التي تقوّض أو تدهور حياة الأفراد، فتصبح الوقاية ذات معنى (أي العمل قبل بداية اضطرابات الصحة النفسية) وفعّالة. وتتيح الوقاية في مجال الصحة النفسية على سبيل المثال، تغيير ظروف اجتماعية معيشية معينة تحط من قيمة الفرد وتعزله، من أجل منع العنف والتوتر والاكتئاب، والإهمال وسوء المعاملة وغير ذلك.
والوقاية هي محاولة لتقليل وجود هذه العوامل والظروف الموجودة في الحياة، والتي تُضعف الصحة النفسية للأفراد.
وبناءً عليه، فإنَّ العوامل التي تمثل خطرًا أكبر على الصحة النفسية للأفراد، موجودة بشكل أكبر في بيئاتهم الحياتية أو ترتبط ارتباطًا وثيقًا بظروف معيشتهم، وليس بسبب ضعفهم الشخصي. نأخذ في الاعتبار على سبيل المثال الفقر والتنمر في المدارس، وزيادة أعباء العمل وعدم التقدير في مكان العمل والسكن غير الصحي...
تبني الاستراتيجيات المستهدفة: بشكل عام، فإنَّ هذه الاستراتيجيات مستهدفة بمعنى أنها تدخلات محلية في البيئات المعيشية حيث توجد ظروف معينة تمَّ تحديدها، وتساهم بشكل خاص في تدهور الصحة النفسية للأفراد. ونحن نشير هنا إلى دعم المهاجرين على سبيل المثال، والناس الذين فقدوا وظائفهم أو الشباب الذين يواجهون صعوبات في المدارس...