رهاف قصاص، أول سعودية تتخصص في مجال ترميم الآثار، حققت نجاحات متعددة في مجالها. إعدادها لملف العرضة النجدية أخذ بيدها إلى أن تتعمق وتُبحر في مجال التراث غير المادي وصولاً إلى الاعتماد به من قبل منظمة الأمم المتحدة «اليونسكو».
«سيّدتي» تواصلت معها لتعرفكم عنها وعن مجالها أكثر في السطور التالية...
بداية الشغف.. ومواجهة التحديات
عند البدء بالعمل على إعداد ملف العرض النجدية والتعرف على ما هو التراث غير المادي وكيف يتم تسجيله لدى اليونسكو، أكملت رهاف دراسة الماجستير، وخلال فترة عملها لدى الجمعية كانت رسالتها عن صون التراث الثقافي غير المادي، فانطلقت بعد ذلك بالعمل على ملف تلو الآخر، حتى تكونت لديها الخبرة الكافية بمعايير اليونسكو وكيفية الحفاظ على التراث من خلالهم.
تقول «قصاص»: «أكبر تحدٍّ واجهته كان خلال الفترة الأولى لعدم وجود نساء متخصصات في هذا المجال، ولكن مع المثابرة ودعم مدير عام الجمعية استطعنا إثبات خبرتنا لدى الجميع وأصبح يؤخذ بمشورتنا في مواضيع عدة مختصة بالتراث الثقافي غير المادي».
تراث المملكة عريق ومتنوع ويحتاج إلى صون لضمان استدامته للأجيال القادمة، وتحلم قصاص أن تُكرس الجهود للحفاظ عليه بشكل أكبر، ووضع معايير وخطط لذلك حتى تكون السعودية ضمن الدول الرائدة في هذا المجال ونكون نموذج للدول الأخرى.
محطات دراسية ومهنية
في دراستها حصلت رهاف على عدة هي:
- خريجة بكالوريوس ترميم آثار.
- ماجستير تراث عالمي وتطوير المشاريع الثقافية.
- دبلوم في إدارة مشاريع التراث الثقافي غير المادي.
وحملت مسيرتها المهنية العديد من المحطات وشغلت العديد من المناصب:
- موظفة في الجمعية السعودية للمحافظة على التراث لمدة ٦ سنوات.
- بدأت منسقة مشاريع في عام ٢٠١٤.
- وفي عام ٢٠١٥ اصبحت مدير إدارة المشاريع في الجمعية حتى ٢٠١٨.
- وحالياً مديرة مشاريع في إدارة الحفاظ على التراث بالجمعية
- عملت على مشاريع في مجال التراث، وأهمها ملفات تسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو للمملكة.
- عملت على ٦ ملفات واثنين منها مسجلة على قائمة اليونسكو.
- مؤخراً شاركت وزميلتها «ابتسام الوهيبي» ورشة تدريب المدربين لتطوير شبكة الميسورين العرب في مجال التراث غير المادي، وأصبحتا ضمن شبكة الخبراء التي يمكن للمملكة العربية السعودية خصيصاً والدول العربية بشكل عام الاستعانة بها للحفاظ على التراث.