بعد استقالة رئيس الوزراء الفنلندي السابق بأيام، اختار الاشتراكيون الديمقراطيون في فنلندا «سانا مارين» 35 عاماً، لتصبح أصغر رئيسة حكومة في تاريخ البلاد، ولتكون من بين أصغر رؤساء الحكومات على مستوى العالم، متقدمة على رئيس الوزراء الأوكراني «أولكسي غونتشاروك» البالغ 35 عاماً.
إذ اختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي بفنلندا، يوم الأحد، وزيرة النقل سانا مارين، رئيسة للوزراء، بعد أيام قليلة من استقالة «أنتي ريني»، بعد أن قال حزب الوسط، أحد أحزاب الائتلاف، إنه فقد الثقة به بسبب إدارته لإضراب العاملين في البريد، بحسب وكالة رويترز.
أصغر امرأة تترأس حكومة في فنلندا
قالت مارين للصحفيين في تصريح مقتضب: ''لدينا الكثير من العمل خلال الفترة المقبلة لإعادة بناء الثقة“، مضيفة: “لدينا برنامج مشترك للحكومة يوحد الائتلاف''.
ومن غير المتوقع أن يؤدي تعيين سانا مارين إلى تغيير سياسي كبير على مستوى إدارة الاشتراكيين الديمقراطيين للائتلاف.
ولفتت "رويترز"، إلى أن تغيير القيادة في فنلندا، في هذا الوقت، أمر صعب، خاصة أنها تتولى الرئاسة الدورية لـلاتحاد الأوروبي إلى نهاية العام، حيث تلعب دوراً رئيسياً في جهود وضع ميزانية التكتل.
وأعلنت مارين أمام الصحافة مساء الأحد، فيما حاولت تجنب الإجابة على أسئلة بشأن عمرها: "لم أفكّر يوماً بعمري أو بكوني امرأة، أفكّر بالأسباب التي دفعتني إلى السياسة وبالأشياء التي بفضلها اكتسبنا ثقة الناخبين".
وكان رئيس الوزراء السابق يحكم استنادا إلى ائتلاف يسار الوسط المشكّل من خمسة أحزاب، وذلك منذ يونيو-حزيران الماضي.
وكان حزب مارين فاز في الانتخابات التشريعية في أبريل/نيسان على خلفية تقديم وعود بإنهاء سنوات من التقشف قادها الوسط لإخراج فنلندا من الركود.