بـ"9" خطوات فقط تتجنب الحامل الغثيان والدوخة أثناء الصيام

صورة لحامل تحس بدوخة
حامل تشعر بالدوار
يخضع الجسم لتغيرات فسيولوجية نتيجة الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترات طويلة؛ مما يؤدي إلى الإحساس
بالدوخة والغثيان أثناء الصيام، والتي تُعد من أكثر المشاكل الصحية التي تواجهها الحوامل الصائمات في شهر رمضان، وعادةً ما يظهر في شكل بسيط وعابر، إلا أنه قد يؤثر على النشاط اليومي للحامل، ويجعل الصيام أكثر صعوبةً.
لتوضيح كيفية تجنب الحامل الغثيان والدوخة أثناء الصيام يوضح الدكتور محسن بيومي أستاذ النساء والولادة الأسباب أولاً، ويشرح كيفية التخلص من الدوخة والغثيان خلال ساعات الصيام.

أسباب دوخة الحامل

إحساس بالدوار

الجفاف:

قد لا تتمكن الحامل من شرب كمية المياه المطلوبة خلال فترتي الإفطار والسحور برمضان، وهذا يزيد من فرص الشعور بالعطش الشديد أثناء الصيام، وقد يصل الأمر إلى حد الإصابة بالجفاف، ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة وعدم الاتزان.

المواصفات الصحية لإفطار وسحور الحامل جربيها تكسبين الكثير

انخفاض نسبة السكر:

قد يكون الدوار ناتجاً عن انخفاض نسبة السكر بالدم عن المعدل الطبيعي، كما أن نقص الحديد قد يتسبب بعدم التركيز والصداع أثناء الصيام، الأمر الذي يتسبب في قلة التروية الدموية الواصلة إلى المخ، وهذا يضر بالجنين.

السحور غير المتوازن:

يؤدي عدم احتواء وجبة السحور على أطعمة صحية، غنية بالبروتين، والألياف، إلى زيادة احتمالية الإصابة بالدوخة في الصيام، كما أن تناول السكريات بشكل كبير في السحور، يؤدي إلى ارتفاع معدلات السكر بشكل مفاجئ، ثم انخفاضها سريعاً؛ مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب خلال الصيام.

انخفاض ضغط الدم:

الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في الضغط، هم أكثر الفئات عرضةً للإصابة بالدوخة أثناء الصيام، حيث إن نقصان السوائل والأملاح في الجسم، خلال ساعات الصيام؛ يتسبب في الشعور بعدم الاتزان.

فقر الدم (الأنيمي):

ظهور الدوخة من أعراض الأنيميا: إذ إن الجسم يحتاج إلى التغذية السليمة والفيتامينات الضرورية للحفاظ على توازنه، ومع طول ساعات الصيام تتأثر مستويات هذه العناصر الحيوية؛ مما قد ينتج عنه شعور قوي بالدوخة أثناء الصيام.

قلة النوم

يشهد نظام النوم في رمضان عدة تغيرات، حيث تختلف مواعيده والمدة الطبيعية للنوم، لذا فإن عدم الحصول على القدر الكافي من النوم، يؤثر على النشاط اليومي للإنسان؛ ويتسبب في الشعور بالدوخة.

الإرهاق البدني

مثل: (التمارين الرياضية أثناء الصيام)، تزيد من احتمالية الإصابة بالدوخة والهبوط، نظراً لأن الجسم يستهلك الطاقة والسوائل الموجودة بشكل كبير، قبل الامتناع عن الطعام والشراب؛ مما يؤدي إلى الشعور بالدوار والرغبة بالغثيان.

هل ترتبط الدوخة والغثيان بالمعدة؟

الغثيان الحملي
نعم سيدتي، كثيراً ما ترتبط الدوخة بمشكلة صحية في المعدة، من خلال ظهور عدة أعراض هضمية متزامنة للدوخة، مثل: (عسر الهضم، والغثيان، والانتفاخ)، حيث إن اختلال عملية الهضم، يؤثر بشكل كبير على توازن الجسم؛ مما ينتج عنه الشعور بالدوار.
بينما ترتبط ظاهرة الغثيان والقيء لدى الحامل وقت الصيام بتناول نوعيات محددة من الطعام أو شم روائح قوية، كما قد تؤثر الهرمونات المرتبطة بالحمل -البروجيستيرون الإستروجين- على تحفيز منطقة القيء في المخ.
لهذا قد يكون من الأفضل تجنب تناول وجبات كبيرة وثقيلة، وبدلاً من ذلك تناولي وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم، كما قد تزيد الأطعمة الدهنية والنكهات القوية من الغثيان والقيء، لهذا حاولي تجنب هذه الأطعمة أو تقليل تناولها.
بعض الروائح القوية يمكن أن تثير الغثيان والقيء، فحاولي الابتعاد عن الروائح التي تزعجك وافتحي النوافذ لتهوية الغرفة.
يمكن أن يزيد الإجهاد والتوتر من حدة الغثيان والقيء، فقومي بممارسة تقنيات التنفس العميق والاسترخاء العضلي.
انتبهي: قد تتقلص العضلات في الجسم وخاصة عضلات الرحم، مما قد يتسبب في زيادة خطر الولادة المبكرة.
قد يؤثر القيء المستمر والشديد على الحالة العاطفية للأم، وقد يزيد من مشاعر القلق والاكتئاب لديها.

كيفية تجنب الحامل الدوخة والغثيان أثناء الصيام

حامل تتناول وجبة خفيفة
يعتمد علاج الدوخة وتجنب الشعور بالغثيان في الصيام، ببعض الخطوات العلاجية؛ لتخفيف الأعراض أثناء الصيام:

شرب السوائل بانتظام:

احرصي على شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور؛ لتعويض فقدان السوائل، ومنع الجفاف.

وجبة سحور متوازنة:

تناول وجبة سحور غنية بالبروتينات، والألياف، والدهون الصحية؛ تُساعد على استدامة الطاقة طوال اليوم، وتقليل تقلب مستويات السكر في الدم.

تجنب الأطعمة المالحة والكافيين:

قللي من تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من الملح والمشروبات، التي تحتوي على الكافيين؛ لأنها قد تزيد من فقدان السوائل.

الحصول على قسط كافٍ من النوم:

احرص على تنظيم مواعيد النوم، والحصول على راحة كافية لتعزيز قدرة الجسم، على التحمل خلال ساعات الصيام.
تخفيف النشاط البدني المكثف.

تجنب الأنشطة البدنية المرهقة:

أثناء الصيام، وإذا شعرتِ بالتعب، امنحي نفسك فترات راحة قصيرة خلال ساعات الصيام، وضرورة اتخاذ فترات راحة قصيرة عند الشعور بالتعب أو الدوار.

عدم الإفراط في تناول الطعام:

تنظيم الطعام خلال الإفطار خطوة مهمة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، واستقرار مستويات الطاقة؛ حيث إن تناول وجبة كبيرة وثقيلة قد يؤدي إلى الشعور بالثقل والتخمة؛ مما يتسبب في الشعور بالدوخة، وإذا استمرت أعراض الدوخة أو تفاقمت، يُنصح باستشارة الطبيب المختص، لتحديد السبب الدقيق، ووضع خطة علاجية مناسبة.

تقنيات الاسترخاء والتنفس:

تُساعد تمارين التنفس العميق، أو تمارين الاسترخاء في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، وتقليل الشعور بالتوتر، الذي قد يسهم في ظهور الدوخة.

النوم الكافي:

احرصي على الحصول على قسط كافٍ من النوم لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يومياً، لتعزيز قدرة الجسم على التكيف مع تغيرات الصيام.

استنشاق الروائح:

تُساهم في تهدئة الجسم، والتخفيف من أعراض الدوخة، مع تجنب التوتر خلال ساعات الصيام.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.