الاكتئاب العصبي: 10 أعراض حاسمة للمرض تنبّهي لها

هناك 10 أعراض واضحة للاكتئاب يُمكن التعرف عليها

الاكتئاب يمكن أن يؤثر على كبار السن والأطفال والمراهقين والأمهات الشابات؛ مما يعني أنه قد يؤثر على جميع الأشخاص في أي مرحلة عمرية.
فالحزن وخيبات الأمل جزء من الحياة. في حين أنه من الطبيعي أن تشعري بالاكتئاب بعد وقوع حدث مؤلم بالغ الأهمية، إلا أنه في بعض الأحيان يحدث انزعاج حقيقي. قد يكون هذا علامة على الاكتئاب، (ويسمى أيضاً الانهيار العصبي)، والذي يتطلب العلاج المناسب للتغلب عليه.
لمعرفة إذا كانت حالتك اكتئاباً أم مجرد حزن مؤقت، إليك 10 علامات لا لبس فيها.
الاكتئاب هو اضطراب مزاجي له عدة أعراض. عندما يصبح الاكتئاب مرضاً عصبياً حقيقياً، فإنه يتجلى لدى المريض في شكل حلقة اكتئابية مميزة.

الحزن الشديد علامة على الاكتئاب

العلامة الأولى للاكتئاب هي بالطبع الحزن العميق. وهو مؤلم بشكل خاص وغير مفهوم وساحق.
يمكن أن يكون مصحوباً ببكاء غير مبرر وشعور باليأس، والانطباع بأن كل شيء يسير على نحو خاطئ، وأن كل شيء مظلم، وأنه لا يمكن أن يحدث أي شيء إيجابي.
بالطبع، نشعر بالحزن بانتظام، الحياة ليست كلها فرحة. لكن المزاج السيئ ينتهي دائماً بالزوال إلا في حالة الاكتئاب.
ربما يكون من المفيد الإطلاع على هذا الموضوع علاج الاكتئاب الظرفي بسيط.. فكيف تفرقين بينه وبين الحزن؟

فقدان الاهتمام والمتعة

قد نشعر بالحزن أو التعاسة في عملنا. ونقول لأنفسنا: "لا أستطيع انتظار الإجازة القادمة"، أو "لا أستطيع انتظار وظيفتي التالية". لدينا دائماً رغبة في حل مشاكلنا، ورغبة في تغيير المشهد، وعلى العكس من ذلك، فإن الشخص المكتئب لن يرغب في أي شيء آخر.
فقدان الاهتمام هذا هو سمة من سمات الاكتئاب. ويؤثر على جميع مجالات الحياة. وبالتالي، فإن متع الحياة اليومية الصغيرة مثل الاستماع إلى الموسيقى، ورؤية الأصدقاء، والقراءة سوف تختفي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أفكار انتحارية.

تعب شديد

التعب الشديد، والذي يكون موجوداً حتى بدون بذل أي جهد خاص. يعاني الشخص المصاب بالاكتئاب باستمرار من شعور بنقص الطاقة، وهو أمر لا يمكن تحسينه بالنوم ولا الراحة.

تباطؤ الحياة بسبب الاكتئاب

الاكتئاب يسبب تباطؤاً عاماً، ولذلك يستغرق المزيد من الوقت لإنجاز المهام المعتادة، يتغلب على المصاب بالاكتئاب التعب فلا يتكلم، ولا يملك الشجاعة للقيام بالأنشطة التي قام بها من قبل، أو للانخراط في عمله أو علاقاته الاجتماعية (مع أصدقائه أو عائلته).
يشعر الشخص وكأنه لم يعد قادراً على الرد. لديه انطباع بأنه خارج على المألوف مع الآخرين كما لو أن الجميع يسيرون بوتيرة مختلفة عنه.

اضطرابات التركيز والحالة الاكتئابية

كما أن الشخص الذي يعاني من الاكتئاب يعاني من التعب الفكري الذي ينتج عنه:

قلة التركيز،
انخفاض في الاهتمام،
صعوبة الحفظ وفقدان الذاكرة وغيرها.

لدينا انطباع بأن الأفكار تتباطأ، وأننا نواجه صعوبة في التفكير أو التعبير عن أنفسنا لدرجة أن بعض الناس يتساءلون أحياناً عما إذا كانوا يعانون من مرض الزهايمر؛ ولكن خلف "هفوات الذاكرة الكاذبة" هذه تختبئ مشاكل اكتئابية حقيقية.

الأرق واضطرابات النوم الأخرى

وفي حالات الاكتئاب، يضطرب النوم، وغالباً ما يكون ذا نوعية رديئة، وضحلة، وقصيرة جداً.
ليس من غير المألوف أن تعاني من الأرق عند الاكتئاب.
غالباً ما تتميز فترات الصباح بالاستيقاظ مبكراً جداً، مع استحالة العودة إلى النوم مرة أخرى.
وفي حالات أخرى، على العكس من ذلك، يكون لدى الشخص المريض حاجة زائدة للنوم (الرغبة الدائمة في النوم).

احترام الذات والشعور بالذنب والاكتئاب

ومن علامات الاكتئاب أيضاً، التقليل من قيمة الذات. يعتقد الشخص أنه لا يصلح لأي شيء، ولم يعد لديه أي احترام لذاته. الشعور بالفشل يعود باستمرار، ويمكن أن يتجاوز هذا السياق المهني ليؤثر على الحياة الأسرية، يعتقد المصاب بالاكتئاب أنه لا يستحق حياته العائلية، وأن الحب الذي يكنه الآخرون له ليس له ما يبرره.
يمكن أن يضاف هذا الشعور إلى الشعور بالهجر وعدم الجدوى والوحدة، ويتعايش مع الشعور بعدم حب الآخرين، وعدم وجود ما يقولونه يمكن أن يثير اهتمامهم، وعدم القيمة.
ويقوم الشخص المصاب بالاكتئاب بتحليل أحداث حياته وآراء الآخرين من زاوية سلبية متشائمة بشكل منهجي.

فقدان الشهية

غالباً ما يكون الاكتئاب مصحوباً بعلامات جسدية، وأبرزها فقدان الشهية. وبالتالي، يصبح إعداد وجبات الطعام عملاً روتينياً، وتصبح جداولها غير منتظمة، وتكوينها غير متوازن. غالباً ما يكون فقدان الوزن علامة مهمة في تشخيص الاكتئاب.
على العكس من ذلك، يعاني بعض مرضى الاكتئاب من زيادة في الشهية مع ميل نحو الرغبة الشديدة (خاصة للحلويات)؛ مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.