أهمية التواصل الفعال والإيجابي في حياة الشباب اليومية

مجموعة من الشباب يتواصلون بفاعلية - المصدر: freepik
مجموعة من الشباب يتواصلون بفاعلية - المصدر: freepik

التواصل الفعّال المفتوح والصادق، يُمكّن الشباب من التعبير عن أفكارهم وعواطفهم واهتماماتهم واحتياجاتهم، مما يساعدهم على الشعور بالفهم ويجعلهم يطورون احتراماً إيجابياً لذواتهم، فيتعاملون بشكل أكثر فعالية مع التحديات التي يواجهونها بحياتهم اليومية، والسياق التالي يُمكّنك من التعرف إلى المزيد؛ حيث التقت "سيدتي" أمل بهجت أبو الخير، استشاري تنمية بشرية ومتخصصة دعم أسري، لتحدثك عن أهمية التواصل الفعال والإيجابي في حياة الشباب اليومية.

التواصل الفعال أمر ضروري في حياة الشباب اليومية

شابة تبدو منتبهة لحديث زميلتها وتسلم عليها حيث ممارسة الاستماع النشط واليقظ إحدى وسائل التواصل الفعال بين الشباب - المصدر: freepik by katemangostar


تقول أمل بهجت أبو الخير لــ"سيدتي": تخبرنا كثير من الدراسات والأبحاث أن التواصل الفعال والإيجابي بيننا وبين الآخرين هو أحد أهم أسباب النجاح، إلا أننا نجد أن كثيراً من الشباب لا يمكنهم التعبير عن أنفسهم بطريقة جيدة، مما يقلل كثيراً من فرص نجاحهم وتميزهم في الحياة، فهم غير ناجحين في طريقة تواصلهم مع الآخر، ولا يملكون مهارات التواصل والاتصال الفعالة، حيث ضعف التواصل هذا قد يقودهم لموجات من الفشل، سواء في العلاقات أو في مكان العمل أو حتى بالدراسة. لذا، فإن تحقيق التواصل الفعال أمر ضروري في حياة الشباب اليومية.

فوائد التواصل الجيد بين الشباب وبعضهم البعض

التواصل الفعال والإيجابي يجلب سلسلة من الفوائد لكل من الشباب بعضهم البعض، وبينهم وبين الآخرين الذين يتفاعلون معهم من مختلف الفئات العمرية، سواء أكانوا آباء أو زملاء أو رؤساء عمل، وتشمل بعض أبرز الفوائد ما يلي:

يخلق بيئة من الثقة والدعم المتبادل بينهم وبين الآخرين

عندما يقيم الشباب تواصلاً منفتحاً ومتعاطفاً مع بعضهم البعض ومع الآخرين؛ تتعزز الروابط العاطفية بينهم وبين الآخرين، مما يخلق بيئة من الثقة والدعم المتبادل، وهو أمر ضروري للرفاهية العاطفية للشباب، حيث الشعور بالسمع والفهم من قبل الشخصيات التي تحتك بهم وتتعامل معهم، والذي يعزز بداخل الشباب الشعور بالثقة والأمن العاطفي.

تنمية مهارات الاتصال بين الشباب بعضهم البعض

إن التواصل الفعال بين الشباب يساعدهم على تطوير مهارات الاتصال المهمة الضرورية في حياتهم المستقبلية، حيث يتواصلون معاً ويتعلمون معاً التعبير عن أفكارهم وعواطفهم بوضوح واحترام، وكذلك يتعلمون الاستماع بفعالية للآخرين، مما يسمح لهم بإقامة علاقات صحية وبناءة في المستقبل، كما أن التواصل المفتوح بين الشباب يعزز قدرتهم على التعاطف والتفاهم تجاه الآخرين، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر تعاطفاً ودعماً.

تحسين احترام الذات والرفاهية العاطفية بين الشباب بعضهم البعض

يسهم التواصل الإيجابي والمشجع بين الشباب في تحسين احترامهم لذاتهم وعلاقاتهم الإنسانية والعاطفية، فالشعور بالتقدير والدعم في علاقاتهم يساعدهم على تطوير صورة ذاتية إيجابية ومواجهة تحديات الحياة بثقة ومرونة أكبر، مما يجعلهم يتخذون مواقف إيجابية تجاه أنفسهم والآخرين.
قد ترغب في التعرف إلى كيفية التعرف والتعامل مع أصدقائك في الجامعة

فوائد التواصل الفعال على شخصية الشباب

تقول أمل: للتواصل الفعّال له أهمية شخصية لكل شاب.

  • التواصل الفعال والإيجابي يجعلك شخصاً حازماً تنقل أفكارك ومشاعرك واحتياجاتك بشكل فعال.
  • التواصل الفعّال يعزز فهمك للناس.
  • التواصل الفعّال يطور مهاراتك بحل المشكلات.
  • التواصل الفعّال يرفع روحك المعنوية ويعزز احترامك لذاتك.
  • التواصل الفعّال يولّد لديك مشاعر الرفاهية العاطفية.
  • التواصل الفعّال يعزز بلغته الإيجابية أفكارك وأفعالك ويؤكد صحتها.
  • التواصل الفعّال يساعدك في بناء علاقات صحية.

أمور يمكن أن تؤثر على التواصل الفعّال بحياة الشباب

شابة تتحدث مع زميلتها حيث التواصل الفعال يعمل على توصيل الأفكار والمشاعر بطريقة صادقة ومحترمة - المصدر: freepik by katemangostar


تقول أمل: هناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تؤثر على التواصل الفعّال في حياة الشباب، ومنها:

  • الغموض وعدم التماسك فيما يتم التعبير عنه.
  • الإيماءات أو السلوكيات التي لا تتوافق مع الرسالة المراد إرسالها.
  • الافتقار إلى مهارات الاستماع الفعالة من جانب المتلقي يمكن أن يجعل من الصعب فهم الرسالة.
  • التواصل ولحظة الاتصال غير صحيحتين.
  • إمكانية تفسير نفس الرسالة بشكل مختلف في سياقات مختلفة.
  • التعامل بسخرية أو استخدام كلمات وعبارات عامة تعمم المواقف.
  • وجود حواجز لغوية تجعل الفهم صعباً وتؤدي ببعض الناس إلى عدم إدارة عواطفهم بشكل جيد.
  • إظهار المواقف السلبية والعدوانية اللفظية عند الغضب، فالشخص الغاضب يمكن أن يتواصل بشكل مختلف عما هو عليه عندما يكون في حالته الطبيعية.

ماذا نفعل من أجل تحسين التواصل وليكون أكثر فاعلية؟

تقول أمل: هناك العديد من الوسائل والإستراتيجيات التي تساعدنا في تحسين التواصل الفعال والإيجابي وحل سوء الفهم المحتمل، ومنها:

  • أن يتحكم الشخص في عواطفه وطريقة تعبيره عما يدور بداخله.
  • العمل على توصيل الأفكار والمشاعر بطريقة صادقة ومحترمة.
  • إدراك أهمية الاحترام والتعاطف في التواصل، فالتواصل واللغة والكلمات لها تأثير نفسي كبير على العلاقات بين الأشخاص، فالتواصل الفعّال مهم للحفاظ على العلاقات الصحية والبناءة.
  • التعرف إلى طرق مختلفة للتواصل غير اللفظي واستخدامها بتعقل وذكاء؛ مثل الإيماءات ونبرة الصوت وتعبيرات الوجه، فهي تؤثر أيضاً على تفسير الرسالة.
  • تجنب الاستجابات العاطفية المتهورة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع.
  • العمل على تقديم ردود تواصلية، بطريقة بناءة ومحترمة.
  • محاولة التعرف إلى متى وكيف يتم تفسير الرسائل التواصلية مع الآخر بشكل خاطئ، والعمل على توضيحها من دون مناقشة.
  • إحدى أهم وسائل التواصل الفعال والإيجابي هي ممارسة الاستماع النشط واليقظ.
  • محاولة تجنب سوء الفهم والافتراضات؛ من خلال ترشيد ردود الفعل المحتملة.
  • التركيز على التواصل من منظور الحل، في حالة لو حدث خلاف ما، وليس المواجهة.

والسياق التالي يعرفك كيف تتواصل بفعالية مع أصدقائك؟