رائدة أعمال بخلفية طبية أو Digital Entrepreneur، هكذا تفضل د. نورهان قنديل أن تصف نفسها على الرغم من كونها مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي مع أكثر من مليوني متابع على منصة إنستغرام وحدها، حديثها مؤثر، كلماتها مدروسة، وتأثيرها الإيجابي موجود وبقوة من دون منازع، هي محبة للسلام والحب ونشر الطاقة الإيجابية، كما أنها محبة للطبخ الصحيّ. استقبلتنا د. نورهان في منزلها الدافئ في مصر مع بناتها الرائعات، تعرفنا إليها وخضنا معها حواراً مشوّقاً يكشف القليل من جمال روحها وشخصيتها وحياتها.
إشراف وتنسيق : مروة عوض
حوار : رنا الطوسي
تصوير : يحيى أحمد
تنسيق الأزياء : لميس خليل
مكياج : إنجي ألبير
شعر : ألفرد وميرنا
أزياء : لويزا سبانيولي - مصر Luisa Spagnoli -
مجوهرات : إيرام IRAM
د. نورهان قنديل
حدثينا أكثر عن نفسك.. من هي الدكتورة نورهان قنديل؟
المحتوى الذي ينشر على إنستغرام هو عبارة عن حياتي وعن شخصيتي وما أحب أن أشاركه مع الناس. أنا أحب الحب، السلام، التصالح مع النفس والطاقة الجميلة. ودائماً أسعى لحياة صحية نفسياً وجسدياً، نفسياً من خلال البحث عن الأمور التي تبقيني إيجابية وأن أذكر نفسي بالأمور الجميلة المحيطة بي، وجسدياً من خلال اعتماد الطعام الصحي والمفيد. أحاول أيضاً تذكير كل فتاة وسيدة بأنه مهما كانت الظروف التي تمر بها عليها أن تحاول رؤية الأمور الإيجابية والجميلة في حياتها وأن تركز عليها. لذلك أحاول باستمرار أن أشارك الآخرين الأمور الإيجابية وما يمنحهم طاقة جميلة.
يمكنك متابعة اللقاء على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط لست مؤثرة بل رائدة أعمال بخلفية طبية!
"لديّ الشجاعة لأظهر للناس وأقول أنا فشلت وتعلمت"
لم أخطط لأكون صانعة محتوى
أنت اليوم صانعة محتوى هادف على وسائل التواصل الاجتماعي.. هل اخترت أن تصبحي مؤثرة أم أن ازدياد قاعدة متابعيك هو ما دفعك للاستمرار في هذا المجال؟
أن أكون مؤثرة، لم يكن أمراً مخططاً له، كنت فقط أنصح الناس بأمور توعية صحية نفسية وجسدية. ولم أكن أعرف الفرق بين الـ Health Coaching والـ Nutrition إلا عندما درست الموضوع. كنت أحب أن أنصح الناس، لذا حولت صفحتي على إنستغرام إلى Public، وكنت أقوم ببث مباشر بشكل دائم. لم أكن أخطط لشيء ولا حتى أن أكون سفيرة لعلامات تجارية ولا شيء. أنا فقط درست التسويق. في الأصل أنا خريجة صيدلة وبعدها درست Marketing في Paris Business School، ثم درست Health Coaching. هذه الخلطة جعلتني أقوم بالتسويق لاسمي في الأمور التي أحب أن أشاركها مع الناس.
استشرت زوجي بأن أجعل صفحتي الشخصية عامة على إنستغرام، وأن أتشارك مع المتابعين بعض النصائح، ورأيت تجاوباً كبيراً من قبل الناس، وشكلت مصدر إلهام وتشجيع كبير بالنسبة لهم. لكن أنا لا أحب أن أقول عن نفسي إنني Influencer. بنظري Digital Entrepreneur أو رائدة أعمال طبية.
كيف تتعاملين مع موضوع المحتوى؟
أنا لا أرهق نفسي بالبحث عن موضوع المحتوى، مثلاً اليوم أشعر بأنني أريد أن أشارك هذه النصيحة أو تلك الوصفة، فسوف أشاركها. ولكنني لا أشارك الناس أي شيء إذا كنت في مزاج سيء لكي لا أبعث إليهم طاقة سلبية. في الكثير من الأحيان أحب الظهور بشكل طبيعي من دون أن أصفف شعري أو أضع المكياج أو غيرها من التفاصيل. كما أنني أتحلى بالشجاعة الكافية لكي أظهر للناس أحياناً وأقول أنا فشلت وتعلمت، خصوصاً أن لدي متابعين كثر ومشاهير وماركات وغيرها. أنا على سجيتي وهذا ما يجعلني معروفة بين الناس. لدي تحديات في حياتي، ولكن دائماً أركز على الأمور الجميلة.
حساباتك غنية بالنصائح والوصفات الصحية الشهية التي تعدين بعضها مع أطفالك.. فماذا لو طلبنا منك بأن تمدّي قراءنا بنصائح ذهبية خاصة!
أنا أركز بشكل كبير على السلطات، وأغلبها مؤلفة من مكونات موجودة لدي في المنزل. أنا أحضر وصفات قد سبق وتذوقتها في المطعم، أو أي بلد زرته، أو أنني قد أخترع وصفات. يستغرب البعض وصفات معينة أقدمها، كوصفاتي التي أدخل العسل مع غالبيتها، لكن ما أن تعتادي عليه، ستصبحين مدمنة سلطات مثلي.
بالفعل لا يوجد ما هو أجمل من الأمهات ومحبتهن في العالم.. لذا ننصحك بأن تتعرفي إلى قصة المؤثرة سارة عبدالله مع الأمومة!
"نور هي صديقتي وأختي وابنتي، هي رقيقة جداً وحساسة"
لا بدّ أن نسألك عن بناتك الرائعات.. بداية ما هي الصفة المميزة لكل منهن؟
أنا ليس لدي أخوات بنات، فنور ابنتي الكبيرة، هي صديقتي وأختي وابنتي، هي رقيقة جداً وحساسة. دانيا وتاليا التوأمان، إنهما توأمين متماثلين لكن شخصيتيهما مختلفتين تماماً. دانيا حساسة بشكل زائد وخجولة على عكس تاليا التي تندمج مع الناس بسهولة، جريئة، دمها خفيف، تصرفاتها صبيانية نوعاً ما.
إن أتيحت لك فرصة أن تختاري الأماكن السياحة التي تبرز جمال مصر لشخص لم يزرها من قبل.. فماذا ستكون توصياتك؟
طبعاً المتحف الجديد، إنه مكان مبهر ومشرّف. كما يجب أن يذهبوا للحسين وخان الخليلي، وأحب أن أسمع الأغاني الطربية والموسيقى الصوفية، أحب جداً هذه الأجواء. وبالطبع الأهرامات.
ما رأيك في الخوف والفشل؟
الخوف من الفشل هو بداية الفشل، فمن الطبيعي أن أفشل وأخطئ. لكن لو أن خوفي من الفشل أوقف حياتي فهذا خطأ كبير. ما هي المشكلة لو فشلنا، لو أخطأنا وتعلمنا؟ الأخطاء تعلمنا. أنا أرى أن الخوف هو ضعف. أنا عن نفسي، عندما أشعر بالخوف الكبير، أتوجه الى ربي وأكلّمه، لكي يطمئنني، وأستطيع أن أتحكم في خوفي.
وإن كنت من محبات القصص الملهمة.. فتعرفي إلى الشابة آية الماغوط وقصتها مع دمشق!