اكتساب الوزن أثناء الحمل من الأمور الطبيعية التي تتعرض لها المرأة الحامل؛ بسبب نمو الجنين والتغيرات الهرمونية الطبيعية في تلك المرحلة، على أن تكون ضمن حدودٍ معينة؛ نظراً لأهميتها لنمو الجنين الجسدي والعقلي... والزيادة الطبيعية في وزن الحامل تكون بمعدل 12كغم، بينما يختلف الأمر في تجربة الحمل الثاني؛ حيث تحدث زيادة الوزن بصورة سريعة، من هنا كان السؤال عن: أسباب زيادة الوزن في الحمل الثاني.. مقارنة بالحمل الأول.. وكيف تتجنب الحامل تلك الزيادة؟ اللقاء مع الدكتور محمد السيد حفني، أستاذ النساء والتوليد؛ للشرح والتفسير.
أسباب زيادة وزن الحامل
- وزن الطفل والذي قد يصل إلى 3.3 كيلوغرام، والمشيمة تقدّر بحوالي 700 غرام.
- وزن السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين ويقدّر بـ 800 غرام، وهذا يشكل ثلثي وزن الحامل.
- طبقة الرحم العضلية والتي تكبر حتّى يصل وزنها إلى حوالي 900 غرام. - كمية الدم التي تزداد، وبالتالي تسبب زيادةً في الوزن بمقدار 1.2كيلو غرام.
- السوائل الإضافية في الجسم، ويقدّر وزنها بـ 1.2كيلوغرام.
- وزن الصدر، والذي له دورٌ في زيادة الوزن بحوالي 400 غرام.
- بعض الدهون التي تخزن في الجسم وتزيد الوزن بمقدار 4 كيلوغرامات.
لمزيد من المعرفة.. 6 مشاكل تؤثر على صحة المشيمة خلال فترة الحمل
أطعمة تسبب زيادة وزن الحامل
- النشويات: عندما تُكثر الحامل من تناول النشويات، فهذا قد يؤدي إلى إصابتها بالسمنة، ومن هذه الأطعمة: الخبز، والمعكرونة، والأرز، والبطاطس.
- الأطعمة شديدة الملوحة والمخزنة: ومنها المخلل، والسردين المملح، والفسيخ؛ لأنّها تؤثر على ضغط الدم، وتخزّن الماء في الجسم وبالتالي تؤثر على وزن الأم والجنين.
- المواد الدهنية المشبعة: والتي تكسب الجسم سعرات حرارية كثيرة، وبالتالي تسبب زيادة الوزن وتراكم الدهون التي يصعب التخلص منها بعد الولادة.
- السكريات والحلويات المصنعة: فهي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، ويفضل استبدالها بالعسل كمُحلٍ للمشروبات.
- المشروبات الغازية والعصائر الصناعية: والتي تمنع امتصاص الكالسيوم وفيتامين "د"، مما يؤدي إلى ضعف بالعضلات، وتشوهات في الهيكل العظمي للجنين، بالإضافة إلى زيادة الوزن.
للمعرفة.. هل يمكنك تناول المعكرونة سريعة التحضير أثناء الحمل؟
لماذا يزداد الوزن؟
يختلف كل حمل عن الآخر، ويعتبر كل منهما تجربة مغايرة، فخلال الحمل الأول، قد تكون عملية زيادة الوزن بطيئة.. ولكن في الحمل الثاني يزداد الوزن بشكل أسرع، خاصة في الحالات التي لم تفقد فيها الأم دهون البطن من الحمل السابق.. بجانب أسباب أخرى.
ولادات متتالية
في الحمل الأول، قد تكون عملية زيادة الوزن بطيئة، وقد يكون جسم المرأة أكثر لياقة من المرة الثانية، والتخلص من هذا الوزن لا بد أن يكون في الفترات التي تعقب عملية الوضع.
في حال عدم التخلص من الوزن الزائد بين فترات الحمل؛ تبدأ الأم حملها الثاني بوزن زائد يُضاف إلى الوزن الناتج عن الحمل الأول، خاصة إذا كانت الفترة بين الحملين قصيرة؛ لأن ذلك لا يمنح الجسم الوقت الكافي للتخلص من الوزن.
ضعف عضلات البطن
بمجرد حدوث الحمل الأول، لا يتقلص الرحم أبداً إلى حجمه السابق، نتيجة لذلك، يبدأ البطن في النمو بشكل أسرع، ويظهر بشكل أكبر من المرة الأولى.
أثناء الحمل الأول، لا يظهر بروز البطن إلا في الشهور الأخيرة، لكن في حالة الحمل الثاني، سيظهر بروز البطن مبكراً جداً؛ بسبب أن الرحم لا يعود إلى شكله الطبيعي بعد ولادة الطفل الأول، وتكون عضلات البطن أضعف.
وقت أقل للعناية الذاتية
خلال الحمل الأول، تكرس المرأة بعض الوقت للرعاية الذاتية، كنوعية الطعام الذي تتناوله، والتمارين التي تمارسها، ومقدار النوم الذي تحصل عليه.
ينصبّ تركيز الأم بالكامل، في الحمل الثاني، على الطفل الأول؛ من خلال الاهتمام بشؤونه اليومية وتهيئته لتقبّل مولود جديد، وفي خلال ذلك يكون لديها وقت أقل لممارسة الرياضة أو الحصول على قسط كافٍ من النوم، مما يؤدي إلى اكتساب المزيد من الوزن.
سعرات حرارية
في الحمل الثاني، لا تحصل الأم على وقت كافٍ لنفسها، وبين رغبتها الملحّة في تناول الطعام والاهتمام بالطفل الأول وإرهاق الحمل، قد تنتابها رغبة ملحّة في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات والنشويات، بالإضافة للوجبات السريعة.
تغير الهرمونات
خلال الحمل الأول، يخضع الجسم للعديد من التغييرات الهرمونية والفسيولوجية، لكن هذه التغييرات تحدث ببطء.
في الحمل الثاني، تتفاعل التغيرات الهرمونية، بشكل أسرع، مع التغيرات الفسيولوجية؛ فيؤدي ذلك إلى زيادة أكبر في الوزن، وزيادة أكبر في حجم الرحم.
عدد من النصائح لتجاوز فترة الحمل الثاني بسلام
-
تناول الطعام الصحي
يعد تناول الطعام الصحي والمغذي هو الخطوة الأولى لاجتياز تجربة حمل ثانية جيدة دون ضغط أو قلق.
-
فترات راحة
أخذ قسط من الراحة بين الحين والآخر بشكل منتظم؛ يساعد على التفكير المنظم والاهتمام بالنفس وتقليل التوتر، وكل ذلك مفيد لصحتك.
-
طلب المساعدة
على الأم ألا تتردد في طلب المساعدة، فتربية طفل صغير، مع إرهاق الحمل والاعتناء بجنين مهمة شاقة جداً، وعلى الزوج تقديم المساعدة لزوجته في كل شيء.
-
النوم جيداً
مع كل الضغوط التي تشعر بها الأم الحامل للمرة الثانية، عليها بذل مجهود حقيقي والسعي للذهاب إلى النوم في الوقت المحدد والحصول على 8 ساعات على الأقل من النوم خلال الليل.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.