الصداع أثناء الحمل: هل هو طبيعي؟ ومتى يكون خطراً؟

صورة لامرأة تشعر بالتعب
صداع الحامل - الصورة من موقع AdobeStock

يعد صداع الحمل هو أحد الأعراض الشائعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وقد تصاب به الحامل بسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية للحمل، أو بعض العوامل الأخرى كالتعب، أو احتقان الأنف، ويمكن التقليل من أعراضه المزعجة بالراحة أو الترطيب.

ومع ذلك، يمكن أن تصاب الحامل وفقاً لموقع "هيلث لاين" بالصداع أثناء الحمل لأسباب أكثر خطورة؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، والذي يمكن أن يكون علامة على تسمم الحمل، وقد يصاحبه آلام في البطن وعدم وضوح الرؤية.
وفي هذه الحالة، يجب على الحامل التوجه فوراً إلى طبيب التوليد للتأكد من السبب وبدء العلاج المناسب.

هل الصداع طبيعي أثناء الحمل؟

تصاب الحامل بالصداع خلال الأشهر الثلاثة الأولى -الصورة من موقع AdobeStock

من الطبيعي أن تصاب الحامل بالصداع أثناء الحمل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه المرحلة وزيادة تدفق الدم في الجسم، أو التعب، أو احتقان الأنف، أو انخفاض مستويات السكر في الدم، بجانب بعض العوامل الأخرى؛ مثل التوتر أو الجوع، وقد يميل الصداع إلى الانخفاض أو الاختفاء بدءاً من الثلث الثاني من الحمل؛ لأن الهرمونات تستقر ويصبح جسم الحامل أكثر تكيفاً مع تغيرات الهرمونات.

تعرفي إلى المزيد عن أعراض غريبة في بداية الحمل لكنها طبيعية

الأعراض المصاحبة للصداع الناتج عن الحمل

تشمل الأعراض الرئيسية لصداع الحمل ما يلي:

  • الشعور بالكسل الشديد.
  • التعب والإرهاق المستمر.
  • الجوع والعطش المستمر.
  • الخفقان أو الألم الشديد في أحد جانبي الرأس أو كليهما.
  • ألم خلف العينين.
  • زيادة الحساسية للضوء.
  • الغثيان أو القيء.

هل الصداع أثناء الحمل خطير؟

يعد الصداع أثناء الحمل، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، من الأعراض الشائعة التي لا تسبب أي خطر على الجنين ذلك، في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، يمكن أن يكون صداع الحمل أحد أعراض تسمم الحمل، وهو من المضاعفات الخطيرة التي تتطلب عناية طبية فورية.

هناك أمراض أخرى أقل شيوعاً قد تترافق مع صداع الحامل، منها ارتفاع الضغط وتصاب به أكثر النساء البدينات، وقد تظهر أعراضه للمرة الأولى أثناء الحمل، وهي حالة طبية تحتاج إلى تدخل طبي سريع.

الأسباب الرئيسية للصداع أثناء الحمل

الإجهاد المفرط سبب الصداع أثناء الحمل -الصورة من موقع Freepik
  • التغيرات الهرمونية الطبيعية أثناء الحمل.
  • الإجهاد المفرط أو التعب.
  • سوء التغذية.
  • غثيان الصباح، التقيؤ الحملي أو الجفاف.
  • سوء نوعية النوم أو قلة النوم.
  • التهاب الجيوب الأنفية أو احتقان الأنف.
  • الجوع أو انخفاض مستويات السكر في الدم.
  • نمط حياة مستقر.
  • انسحاب الكافيين.

على الجانب الآخر يجب الانتباه إلى تلك الأسباب الأكثر شيوعاً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومع ذلك في الثلث الثاني أو الثالث، قد يكون سبب الصداع ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بسكري الحمل، أو حتى زيادة الوزن المفرطة.

كيفية تخفيف الصداع طبيعياً أثناء الحمل

قبل استخدام أي دواء لتخفيف الصداع، يمكن تجربة الطرق الطبيعية التالية، مثل:

  • الراحة والتي تعتبر طريقة ممتازة لتخفيف الصداع، خاصة إذا كان الصداع ناتجاً عن التعب المفرط أو التوتر أو قلة النوم.
  • تناول الكثير من الماء يساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم، وتخفيف الصداع الناتج عن غثيان الصباح أو القيء المفرط الحملي.
  • ضغط الماء البارد على الجبهة أو الجزء الخلفي من الرقبة يساعد على تخفيف الصداع؛ لأنه يعزز تقلص الأوعية الدموية، مما يخفف الألم.
  • تطبيق ضغط الماء الدافئ حول العينين والأنف يساعد على تخفيف الصداع الناجم عن احتقان الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية.
  • التدليك البسيط للجبهة أو قاعدة الأنف أو الجزء الخلفي من الرقبة باستخدام أطراف أصابعك، يمكن أن يساعد في تخفيف توتر العضلات وتخفيف الصداع.
  • تناول الأطعمة الخفيفة كل 3 ساعات وبكميات قليلة، وخاصة الأطعمة سهلة الهضم؛ مثل السلطة أو اللحوم البيضاء أو الفواكه الطازجة أو خبز القمح الكامل، ويجب في المقابل تجنب تناول الأطعمة المقلية والأطعمة الدهنية والأطعمة التي تحتوي على الكثير من الفلفل أو التوابل.
  • ممارسة التمارين الخفيفة؛ مثل المشي أو تمارين التمدد، تساعد على تقليل التوتر وتحسين الدورة الدموية، مما يساهم في تخفيف الصداع.
  • يعد الوخز بالإبر حلاً طبيعياً ممتازاً لتخفيف الصداع المستمر أثناء الحمل أو لتقليل الغثيان والقيء أثناء الحمل.
  • يجب تجنب استخدام الأدوية أثناء الحمل؛ لأن بعض الأدوية يمكن أن تكون ضارة للمرأة الحامل أو الجنين.

متى تذهبين إلى الطبيب؟

يجب استشارة طبيب التوليد إذا كان الصداع مصحوباً بأعراض أخرى -الصورة من موقع AdobeStock

على الرغم من أنه من الشائع أن تشعر النساء بالصداع أثناء الحمل، بسبب التغيرات الهرمونية، إلا أنه من المهم دائماً استشارة طبيب التوليد إذا كان الصداع مصحوباً بأعراض أخرى مثل:

  • صداع متكرر أو طويل الأمد.
  • صداع شديد أو مفاجئ.
  • آلام في المعدة أو البطن.
  • الغثيان أو القيء.
  • حمى.
  • رؤية ضبابية.
  • تورم الجسم وزيادة الوزن السريعة.
  • انخفاض كمية البول والرغبة في التبول.
  • إغماء.
  • النوبات.

قد تكون هذه الأعراض علامة على وجود مشكلة صحية يمكن أن تضر بالحمل، مثل تسمم الحمل.

قد يهمكِ الاطلاع على 10 علامات خطر على الحمل يجب الانتباه لها

سيدتي وطفلك فيسبوك