في شهر رمضان المبارك، ومن أجل روحانيات هذا الشهر الكريم، تسعي معظم السيدات الحوامل للالتزام بمراعاة الصيام، والتغذية المتوازنة والسليمة؛ لتأمين احتياجاتها وسلامة جنينها خلال وجبتي الإفطار والسحور، وفي هذا التقرير يوضح اختصاصي التغذية العلاجية الدكتور صالح المغربي، على المواصفات الصحية لإفطار وسحور الحامل، وكيفية المحافظة على التوازن الغذائي خلال ساعات الإفطار، ما يساعد الحامل على تجنب أية مشاكل صحية، والتركيز على الأطعمة التي تعزز الطاقة وتوفر العناصر الغذائية الأساسية، وتجنب الأطعمة غير الصحية التي قد تؤثر سلبًا على صحتها.
المتابعة الطبية مع الطبيب
من الأمور المهمة والمطلوبة هي: متابعة الطبيب بانتظام طوال شهر رمضان، ما يساعد الحامل على التأكد من أنها تحصل على العناصر الغذائية الضرورية لجسمها، ويجب على الحامل أيضًا متابعة وزنها بانتظام والتأكد من أنها لا تفقد الكثير من الوزن، لأن ذلك قد يكون مؤشرًا على نقص التغذية.
متى يجب على الحامل الإفطار في رمضان؟ الإجابة داخل التقرير
نصائح غذائية للإفطار والسحور
وجبة الإفطار
- البدء بتناول التمر وكوب من الماء لتعويض نقص السكر في الدم.
- تناول وجبة غنية بالبروتين مثل اللحوم البيضاء أو الأسماك، مع إضافة الخضروات الغنية بالألياف.
- تناول النشويات المعقدة مثل الأرز البني أو الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.
- تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية التي قد تؤدي إلى اضطرابات هضمية أو عدم الإكثار منها.
- إضافة الحساء الصحي مثل شوربة العدس أو الخضروات لتعزيز الترطيب وتسهيل عملية الهضم.
- تناول وجبة الإفطار على مراحل لتجنب الشعور بالامتلاء المفاجئ والمساعدة في عملية الامتصاص الغذائي بشكل أفضل.
- تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يوصي بها الطبيب؛ لضمان حصول الجنين على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها.
- تناول الفواكه بعد الإفطار مثل التمر والموز والتفاح؛ حيث إنها غنية بالمعادن والفيتامينات التي تدعم صحة الحامل.
وجبة السحور
- اختيار أطعمة بطيئة الهضم مثل الشوفان، الحبوب الكاملة، والبيض لضمان استمرار الطاقة لفترة أطول.
- تناول الزبادي والمكسرات للحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية، مع تقليل الملح؛ لتجنب احتباس السوائل والشعور بالعطش خلال النهار.
- تناول كوب من الحليب قليل الدسم أو العصائر الطبيعية الخالية من السكر؛ لتعزيز القيمة الغذائية للسحور.
- إضافة بعض البقوليات مثل الفول أو العدس كمصدر غني بالبروتينات النباتية التي تعزز الشبع لفترة أطول.
- الحرص على تناول الفواكه مثل الموز أو التمر لتعويض النقص في المعادن مثل: البوتاسيوم، الذي يساعد في منع تقلصات العضلات.
- تجنب الأطعمة الغنية بالسكر البسيط مثل الحلويات والمعجنات، لأنها تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم ثم انخفاضه، مما يسبب الشعور بالإرهاق بسرعة.
مراعاة الترطيب وتجنب الجفاف
- الماء عنصر أساسي للحامل، حيث يُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور.
- يمكن أيضًا تضمين الفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار لتعزيز الترطيب.
- يُفضل تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي، لأنها قد تزيد من فقدان السوائل.
- كما أن شرب المشروبات الغنية بالإلكترولايتات مثل ماء جوز الهند قد يساعد في تعويض فقدان المعادن أثناء الصيام.
- تجنب تناول المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة التي قد تؤدي إلى اضطرابات في مستوى السكر في الدم.
- تناول الحساء الخفيف أو العصائر الطبيعية لتعويض أي نقص في سوائل الجسم، مع مراقبة لون البول للتأكد من أن الجسم يحصل على الترطيب.
- يمكن للحامل أيضًا تناول بعض المشروبات العشبية المفيدة مثل: النعناع أو البابونج، حيث تساعد على تهدئة الجهاز الهضمي وتعزيز الراحة.
8 علامات تحذيرية تستدعي الانتباه وسؤال الطبيب
- الشعور بالدوخة أو الإغماء.
- الصداع الشديد أو التعب المفرط.
- انخفاض ملحوظ في حركة الجنين.
- أعراض الجفاف مثل جفاف الفم أو قلة التبول.
- الشعور بضعف شديد وعدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
- اضطرابات في مستوى السكر في الدم، مثل الشعور بالغثيان أو التعرق المفرط.
- ظهور علامات الإجهاد الحراري مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم أو التعرق البارد.
- الشعور بخفقان القلب أو تسارع النبض، مما قد يشير إلى انخفاض مستوى السكر في الدم أو الجفاف الحاد.
نصائح عامة
- ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن والحرص على الترطيب الكافي.
- الانتباه إلى إشارات الجسم والتصرف بحكمة لضمان سلامة الأم والجنين.
- اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية، وشرب كمية كافية من الماء، والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- يُنصح الحامل أيضًا بممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل المشي بعد الإفطار لتنشيط الدورة الدموية وتحسين الهضم.
- المحافظة على ساعات نوم كافية تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الطاقة خلال ساعات النهار.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
