يمكن أن تؤثر أشياء كثيرة على خصوبة الإناث، بدءاً من الحالات الطبية الأساسية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو السمنة إلى متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، والمشاكل الهيكلية، وخصوبة الشريك أيضًا. وفي بعض الحالات، يمكن للأدوية التي تتناولها المرأة أيضاً أن تؤثر على الخصوبة، وحتى علىالدورة الشهرية، نظرًا لأن الدورة الشهرية للمرأة يتم التحكم فيها بإحكام من خلال التفاعل بين الدماغ والمبيض والرحم، فإن أي مشكلة صحية أو دواء يعطل هذا التواصل يمكن أن يؤثر سلباً على الإباضة ويجعل من الصعب على المرأة تحقيق الحمل، إليك ما يحذرك منه الأطباء والاختصاصيون من الأدوية اتي تعيق الحمل والخصوبة.
بعض الأدوية ضرورية لعلاج حالات معينة، وبعض الحالات الطبية التي تُترك من دون علاج، يمكن أن تؤثر أيضاً على الخصوبة - لذلك قد يكون من الصعب معرفة ما هو "الآمن" وما هي الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى العقم المحتمل، حتى مؤقتاً، وكما هو الحال مع معظم الأمور المتعلقة بصحتك، يجب عليك دائماً التحدث مع الطبيب حول أي أدوية تتناولينها وما تأثيرها على خصوبتك. في بعض الحالات، قد يوصي طبيبك ببدائل تكون بنفس فعالية الوصفات الطبية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC). لكن لا تتوقفي أبداً عن تناول الدواء من دون التحدث مع طبيبك ومعرفة المزيد عن الأدوية التي قد تؤثر على خصوبتك.
كيف يمكن للأدوية أن تؤثر على خصوبة الإناث
هناك ثلاث طرق رئيسية يمكن أن تتداخل بها الأدوية مع الخصوبة، واثنتان منها تتعلقان مباشرة بأعضاء المرأة الأنثوية نفسها، كما يؤكد الأطباء، وذلك عبر الطرق الآتية:
- من خلال التأثير على عملية الإباضة.
- عن طريق تغيير تقبل بطانة الرحم للحمل.
- من خلال التأثير على إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها.
- من خلال تغيير الهرمونات المنبهة للجريب (FSH) أو الهرمون الملوتن (LH) بواسطة الغدة النخامية، التي تتحكم في الإباضة، التي قد يؤثر بها الدواء على قدرة جسم المرأة على الإباضة (إطلاق البويضة) أو عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل.
كما أن إيقاف الدواء لا يؤدي دائماً إلى عكس التأثيرات على الفور، ورغم أن معظم الأدوية تخرج من نظام الجسم خلال أيام، ولكن بعضها يمكن أن يتداخل مع إنتاج البيويضات الطبيعي لعدة أشهر، على سبيل المثال، قد ينصح الطبيب أي امرأة تخضع للعلاج الكيميائي الميثوتريكسيت بالانتظار ثلاثة أشهر قبل محاولة الحمل، وقد يستغرق جسمك أيضاً شهراً أو شهرين للعودة إلى خصوبته المثالية بعد إيقاف بعض أشكال تحديد النسل.
ومع ذلك، فإن التأخير في عودة الدورة الشهرية بعد التوقف عن تحديد النسل الهرموني لا يعني بالضرورة أن هناك خطأ ما في خصوبة المرأة، وعلى الأرجح لأن بطانة الرحم تتعافى بعد فترة طويلة من المنع.
ما هي الأدوية التي يمكن أن تؤثر على خصوبة المرأة؟
هناك الآلاف من الأدوية المتاحة، ولم يتم دراسة تأثيرها على الخصوبة بشكل جيد بالنسبة للكثير منها، إن لم يكن معظمها، وهناك أيضاً العديد من العلاجات المتاحة من دون وصفة طبية، والتي لم يتم اختبارها والتي يُزعم أنها تعمل على تحسين الخصوبة، ولكن لا توجد بيانات علمية مقنعة، حسب راي الأطباء والباحثين في هذا المجال، لكن معظم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لا تتداخل مع الخصوبة، ولتكوني أكثر أماناً راجعيطبيبك أولاً، عندما يتعلق الأمر بالفئات التالية:
مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية)
تشير بعض التقارير إلى أن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية يمكن أن يكون لها تأثير طفيف ومؤقت، حيث يمكن أن تتداخل هذه مع الإباضة، وتعيق قدرة البويضة على إطلاقها عن طريق المبيض، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه حتى بين الأبحاث التي تم إجراؤها، لم يتم العثور على التأثير إلا على عدد قليل من النساء.
هل تعرفين طرقاً طبيعية لتأخير الحمل في بداية الزواج؟
العلاجات الطبيعية أو العشبية
هذه العلاجات قد تثير القلق والقليل منها آمن، ن ما يسمى بالأعشاب الطبيعية تحتوي أحياناً على مواد يمكن أن تؤثر مثل الهرمونات (الاستروجين أو البروجستينات)، بما في ذلك المنتجات الحيوانية المصنوعة من الغدة الكظرية أو الخصيتين أو المبيضين، وأي شيء يعمل مثل الهرمونات في جسمك يمكن أن يؤثر على العمليات الهرمونية لديك والتي تتحكم في الدورة الشهرية والإباضة.
وصفات الأدوية
إذا كنت تتناولين حاليًا أيًا من الأدوية التالية، فناقشي تأثيرها من حيث صلتها برغبتك في الحمل مع طبيبك:
- الأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب: يمكن للأدوية مثل مضادات الاكتئاب وبعض مضادات الذهان أن تتداخل مع التنظيم الهرموني للإباضة وقد ترفع أيضًا مستويات الهرمونات المرتبطة بها مثل البرولاكتين. على سبيل المثال، قد يزيد الريسبيريدون من مستويات هرمون البرولاكتين ويؤدي إلى نقص الإباضة.
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: التي تؤثر على الخصوبة، وتمنع النساء من الحمل لفترة طويلة، وقد تقلل أيضًا من فعالية علاج العقم وترتبط بالإجهاض والولادة المبكرة"، وفقًا لتقرير الدكتور. دومار.7 ومع ذلك، لا تزال الأبحاث مستمرة وغير حاسمة حول التأثير المباشر لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية والخصوبة.
- مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: التي تتشابه المخاطر هنا مع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية المتاحة دون وصفة طبية ولكنها قد تزيد إذا كانت جرعة الدواء أعلى أو إذا كنت تتناول الدواء على المدى الطويل.
- المنشطات: هذه الفئة من الأدوية، مصنوعة من هرمون التستوستيرون ويمكن أن يكون لها تأثير خطير على خصوبة الإناث، قهي تمنع إطلاق الهرمونات اللازمة للإباضة والحيض.
- مضاد للصرع: الأدوية المضادة للنوبات قد تؤثر على الخصوبة.
- أدوية الغدة الدرقية: إذا لم يتم تنظيم الجرعة بشكل جيد (مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا)، فقد تتأثر مستويات البرولاكتين.
- منتجات الجلد مع الهرمونات: تجنبي تلك التي تحتوي على هرمون الاستروجين أو البروجسترون، والتي قد تغير الإباضة.
- العلاج الكيميائي: الذي يمكن أن يسمم المبيض، ما قد يؤدي إلى العقم الدائم.
البدائل الصديقة للخصوبة
في بعض الحالات، تكون الوصفات الطبية ضرورية لإدارة الحالة الصحية، وبنفس القدر من الأهمية، تتطلب بعض الحالات الصحية تناول الأدوية للحصول على أفضل فرصة للحمل، ولكن إذا كنت تعلمين أنك تتناولين دواءً يمكن أن يؤثر على الخصوبة وتأملين في الحمل في المستقبل القريب، فتحدثي مع طبيبك لمعرفة ما إذا كان هناك أي بدائل قد تكون مناسبة لك، من خيارات العلاج السلوكي المعرفي، الذي يمكن أن يكون بنفس الفعالية في معظم الحالات ولكن من دون آثار جانبية، وهو علاج تكميلي يستخدم لعلاج الألم، وبديل فعال للعلاج البديل.
وحسب تأكيد الأطباء، لا يوجد عدد واضح من الأدوية التي يجب تناولها أو عدم تناولها قبل محاولة الحمل، ويختلف التأثير من امرأة إلى أخرى، وقد تكون بعض الأدوية ضرورية لكي تتمتع بصحة مثالية، بينما قد يكون البعض الآخر، مكاناً للحذر، لذلك اجلسي مع طبيبك قبل الحمل لمناقشة سلامتك أنت والجنين، ومحاولة التحول إلى أدوية أكثر أمانًا أو تجربة أساليب غير دوائية، بالنسبة للحالات الخطيرة، مثل العلاج الكيميائي للسرطان، يمكنك أيضًا مناقشة إمكانية تجميد البويضات قبل بدء العلاج.
هل تمنع الرضاعة الطبيعية الحمل؟
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص