شاعرة وأديبة سعودية من أصول بحرينية، تمتلك مسيرة حافلة جمعت بين طياتها فنون الشعر والثقافة والأدب، لتسطر بقلمها المتميز سجلاً من الإنجازات يضاف لمسيرتها بشكل خاص، ومسيرة المرأة السعودية الناجحة بشكل عام.
مشوارها
تعتبر العريض، المولودة عام 1948، أول سيدة خليجية تحصل على شهادة الدكتوراه، فقد حصلت على البكالوريوس في كلية بيروت للبنات عام 1966م، ثم الماجستير في الجامعة الأميركية ببيروت عام 1969م، في إدارة المؤسسات التربوية العليا، والدكتوراه في جامعة كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة عام 1975م في التخطيط التربوي والإدارة، لتكون بذلك أول سعودية وأول خليجية تحمل لقب دكتورة.
مناصب
وقد شغلت العريض مناصب عدة بعد حصولها على الدكتوراه وعودتها لأرض الوطن؛ فقد عملت في وزارة التربية والتعليم في البحرين بين عامي 1967- 1969، والتحقت بشركة الزيت العربية السعودية «أرامكو»، أكبر شركة للنفط في العالم العام 1980م، كمستشارة للتخطيط، هذا فضلاً عن إنتاجها الأدبي الغزير.
تنوع
شاركت العريض في كثير من الملتقيات العالمية والمؤتمرات المتخصصة في شؤون منطقة الخليج، وألقت العديد من المحاضرات المؤثرة ثقافياً في مختلف دول الخليج، كما تمتلك عضوية في العديد من الجمعيات واللجان العربية المهمة، فهي عضو في اللجنة الاستشارية لمؤسسة الفكر العربي، وجمعية العلاقات العامة العالمية، والجمعية العربية لتنمية الموارد البشرية، وجمعية الثقافة والفنون العربية السعودية، والجمعية العربية السعودية لعلوم الاتصال، واللجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية.
إصدارات
للعريض إنتاج أدبي متميز، حيث صدرت لها عدة دواوين شعرية، أهمها: عيون القفار، وأين اتجاه الشجرة؟ وامرأة دون اسم، وترجمت قصائدها إلى عدد من اللغات الأجنبية؛ منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية.
نشاط
أقيمت لها أمسيات شعرية في لندن، وكيب تاون بجنوب أفريقيا، وسيدني بأستراليا، وزيورخ بسويسرا، واستضيفت عربياً في المهرجانات الثقافية، منها: معرض الكتاب في القاهرة، ومهرجان القرين في الكويت، وملتقى الشاعرات العربيات بتونس، والموسم الثقافي بالنادي الثقافي بمسقط، وملتقى المبدعات الخليجيات بالشارقة، ومهرجان الشعر الخليجي الثالث بالبحرين، ومهرجان الجنادرية في الرياض، ومهرجان أبها الثقافي، ومهرجان جدة.. ولها العديد من المشاركات الصحفية في المطبوعات السعودية.
تكريم
نالت العريض الكثير من جوائز التفوق الدراسي خلال مراحل الدراسة المختلفة، وعربياً بدور المثقف، ومحلياً بدور المرأة في التنمية والتغيير الاجتماعي، وموقعها من الخطط والسياسات التنموية العليا، وحصلت مؤخراً على جائزة الشرق الأوسط للتميز فى مجال الشعر والثقافة والفكر من قبل مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية.
شعر
مقطع من قصيدتها المعروفة «وطني وطني»، والتي ترجمت للإنجليزية والفرنسية:
أرش على الجرح ملحاً.. وناراً ويبقى النزيف
وطني.. وطني
دماً قانياً يتفجر إذ تتوالد فينا البسوس
وآتيك أحمل سيرتك الغاضبة
مسيرتنا.. جريرتنا الأرض
خفف خطانا.. عليها
ثريا العريض .. أول خليجية تحمل لقب «دكتورة»
- قصص ملهمة
- سيدتي - شيماء إبراهيم
- 01 نوفمبر 2012