ضغط الدم المرتفع أحد الأسباب التي تهدد حياة النساء، وهي مشكلة تصيب الرجال بالطبع، وقد تصيب مختلف الفئات العمرية. وتعود خطورة الارتفاع المستمر لضغط الدم إلى أنه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب، السكتة الدماغية، وأمراض الكلى.
رغم أن أسباب ضغط الدم يصعب التحكم فيها إلا أن بعض الطرق ربما تقي من الإصابة بمرض اضطراب ضغط الدم، مثل النظام الغذائي ومعدل الحركة والتحكم في معدلات القلق و التوتر.
إعداد: إيمان محمد
طرق خفض فرص الإصابة بضغط الدم
فيما يلي نتناول أهم نصائح الأطباء للحدّ من مشكلة ضغط الدم، لاسيما لدى هؤلاء الذين لديهم استعداد وراثي:
نظام غذائي صحي
وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، فإن النظام الغذائي يلعب دوراً أساسياً في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم. وهنا يجب توافر بعض المعايير في النظام الغذائي مثل، انخفاض الملح والدهون المشبعة الضارة، والإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة. يوصي الأطباء، الأشخاص المعرضين لارتفاع ضغط الدم باتباع نظام "داش" الغذائي، وهو نظام غذائي يهدف إلى خفض ضغط الدم من خلال تقليل تناول الملح وزيادة استهلاك البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم من مصادرها الطبيعية.
خفض تناول الملح إلى أقل معدل
زيادة تناول الصوديوم أو الملح مرتبط ارتباطاً وثيقاً بارتفاع ضغط الدم. توصي منظمة الصحة العالمية بألا يتجاوز استهلاك الفرد للملح الـ 5 جرامات يومياً. تشير الأبحاث إلى أن التقليل من تناول الملح يمكن أن يؤدي إلى خفض كبير في ضغط الدم، مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ممارسة الرياضة بانتظام
الانتظام في نشاط رياضي يحمي صحة القلب، كما يحمي الجسم من ارتفاع ضغط الدم. وفي هذا الصدد يوصي الأطباء بممارسة التمارين الهوائية أو الكارديو، مثل المشي السريع، الجري، أو ركوب الدراجة، لأنها تساعد في خفض ضغط الدم من 5 إلى 8 ملم زئبقي لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم. ولذلك يوصى بممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أسبوعياً كحدّ أدنى.
التخلص من الوزن الزائد
السمنة سبب مباشر لارتفاع ضغط الدم، من ثم يجب الحفاظ على وزن مناسب لتجنّب المضاعفات والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. في حين توضح الجمعية الأمريكية للسكري أن خسارة 5% إلى 10% من الوزن يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في ضغط الدم ومستوى الكوليسترول والسكر في الدم، مما يعزز الصحة العامة ويقلل من المخاطر الصحية.
الحدّ من التوتر والإجهاد
التوتر سبب مباشر آخر لارتفاع ضغط الدم، من ثمّ تعد تقنيات الحدّ من التوتر مثل التأمل، التنفس العميق، واليوغا طريقة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم. كما أن الإجهاد أيضاً سبب لضغط الدم، لذلك فإن أخذ قسط من الراحة يساهم في الحدّ من ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته.
التوقف عن التدخين
التدخين يسبب ارتفاع ضغط الدم، لأن المواد الكيميائية في السجائر يمكن أن تضر بجدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وزيادة ضغط الدم. الإقلاع عن التدخين يحسّن من صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض متعددة.
إجراء فحوص طبية دورية
بشكل عام إذا كانت لديك عوامل وراثية تنذر باحتمال الإصابة بضغط الدم، فإنه يجب إجراء فحوص طبية دورية للتأكد من معدلات الضغط، كما أنه بعد عمر الأربعين قد تكونين أكثر عرضة لاضطرابات ضغط الدم. جمعية القلب الأمريكية توصي بقياس ضغط الدم بشكل دوري للتأكد من أنه ضمن النطاق الطبيعي (120/80 ملم). في حال إجراء الفحوص الطبية واكتشاف اضطراب في ضغط الدم مبكراً، فهذا يحمي القلب من مضاعفات ضغط الدم.
علاج ضغط الدم المرتفع
في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فإن الأمر يتطلب عدة خطوات علاجية. في بعض الحالات، قد يُوصي الأطباء بالأدوية للسيطرة على ضغط الدم. لكن هذا الدواء لن يعمل وحده بينما يتطلب الأمر اتخاذ بعض الإجراءات، مثل تناول الكثير من الماء والحدّ من تناول الملح، كما أن الرياضة وتغيير النظام الغذائي تساهم في الحد؟ من اضطراب ضغط الدم.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
إهمال ارتفاع ضغط الدم يرتبط بعدة مضاعفات مثل ما يلي:
أمراض القلب
ارتفاع ضغط الدم يُعد من أكبر عوامل الخطر لأمراض القلب. لكن هذه النتيجة تظهر عند إهمال علاج ضغط الدم المرتفع، فقط يتسبب ذلك في تضخم عضلة القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب.
السكتة الدماغية
السكتة الدماغية هي إحدى أخطر مضاعفات ارتفاع ضغط الدم. وتعود هذه الحالة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يسبب تمزق الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى نزيف داخلي، وقد يسبب أيضاً جلطات دموية تعوق تدفق الدم إلى أجزاء من الدماغ.
أمراض الكلى
هناك صلة بين ارتفاع ضغط الدم و الكلى، حيث يمكن أن يؤدي الضغط المرتفع إلى تدهور وظائف الكلى على مر الزمن. الأوعية الدموية في الكلى يمكن أن تتضرر، مما يؤدي إلى تقليل قدرة الكلى على تصفية السموم والسوائل من الدم. في الحالات الشديدة، قد يؤدي ذلك إلى الفشل الكلوي، الذي يتطلب غسيل الكلى أو زراعة كلى.
* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.
*المصادر:
- American Heart Association
- Harvard Medical School